شهد فرع الامراض وأمراض الدواجن في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (التحري المناعي المرضي والجزيئي لطفيلي الحمى الصفراء (Theileria annulata) و التمنيع التجريبي في الأرانب) للطالب مهند عباس طلب.

 هدفت هذه الدراسة للتحري عن عدوى  T. annulata  في قطعان الأبقار في محافظة ذي قار وأهوارها لأول مرة مع دراسة تأثير التمنيع بمستضد  T. annulata  المُتكسر و استخدام المعزز المناعي  L-methionine  والعدوى التجريبية في الأرانب وتقييم المعايير المناعية والكيميائية الحيوية والنسيجية المرضية لتحديد استراتيجيات محتملة للسيطرة على انتشار الطفيلي. تضمنت هذه الدراسة جمع 115 عينة دم من أبقار مختلفة الأعمار والأجناس. وقد أظهرت نتائج الفحص المجهري لعينات الدم المصطبغة  بصبغة كمزة  أن نسبة انتشار T. annulata قد بلغت 43.4%. كما أظهرت تحاليل بعض المؤشرات الدموية (RBCs، HGB، PCV، MCV، MCH، MCHC، RDW، PLT، WBCs، Lymph، Granulocytes) وجود فروق معنوية مرتبطة بالإصابة.  قُسِّم ستون أرنبًا ذكورًا (بعمر 2 إلى 4 أشهر) عشوائياً إلى خمس معاملات، كل معاملة تضم 12 أرنباً. أظهرت نتائج تفاعل البلمرة المتسلسل التقليدي للمورثين cox-1 عند 1200 و tams-1 عند 441 ، عن نسبة إصابة بلغت 69.56%, وسجل المورثين في قاعدة بيانات بنك الجينات في المركز الوطني لمعلومات التقانة الحيوية تحت أرقام الوصول (LC852773.1، LC852774.1، LC852775.1) لمورث cox-1، و(LC852776.1، LC852777.1، LC852778.1) لمورث tams-1. أظهر التحليل الوراثي تشابهًا عاليًا بين العزلات العراقية وعزلات من هولندا واسكتلندا والهند والصين وجنوب افريقيا واليابان، مما يشير إلى حفظ موروث كبير للمورثين cox-1 و tams-1 بين سلالات T. annulata المختلفة جغرافياً، وأكدت أهميته كمؤشر تشخيصي. استنتجت هذه الدراسة أن أعلى معدل كشف لطفيلي Theileria annulata تم باستخدام تقنية الـ PCR التقليدية، بنسبة إيجابية بلغت 69.56%، مقارنةً بالفحص المجهري للدم المصبوغ بصبغة جيمسا الذي أظهر نسبة انتشار بلغت 43.4%. وقد رافقت هذه النتائج تغيرات ملحوظة في المعايير الدموية، مما يشير إلى تأثيرات فسيولوجية جهازية ناتجة عن الإصابة. حيث يسبب الطفيلي اضطراباً في أنظمة فسيولوجية متعددة، كما يتضح من الاستجابات المناعية والكيميائية الحيوية والنسيجية التي ظهرت في الأرانب المصابة بـ T. annulata. وتُعدّ التقييمات المناعية IFN-γ، IL-10، TGF-β1، وIgG، والكيميائية الحيوية MDA وTAC، والنسجية (في الرئتين، والكبد، والطحال، والكلى، والعقد اللمفاوية المساريقية) ضرورية للتنبؤ بداء الثايليريا المدارية وتوجيه استراتيجيات العلاج. وأدى الجمع بين مستضد T. annulata المُمَوج وL-methionine إلى استجابة مناعية معززة بشكل واضح، خاصة في اليوم الرابع عشر بعد الإصابة، مما يبرز التأثير التآزري للإعطاء المشترك للمستضد والمساعد المناعي. أوصت هذه الدراسة بتنفيذ برامج رصد جزيئي باستخدام تقنية PCR في المناطق المتوطنة للكشف الدقيق عن T. annulata ومراقبة معدلات العدوى، ما يساهم في تحسين استراتيجيات المكافحة والوقاية.والترويج لاستخدام مستضد T. annulata المنقى كمرشح لقاحي واعد، لاسيما في المناطق عالية الخطورة، نظراً لقدرته المثبتة على تنشيط كلا النوعين من الاستجابة المناعية.

Comments are disabled.