شهد فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والادوية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( التأثير العلاجي للمستخلص الكحولي لنبات البقلة ضد الاسهال الناجم عن الإشريكية القولونية في ذكور الجرذان) للطالب احمد ماجد منذور.
هدفت هذه الدراسة لمعرفة نشاط المستخلص الكحولي لنبات البقلة في المختبر ضد الإشريكية القولونية المعزولة محليا، والتي تم الحصول عليها من مختبرات مستشفى الفلوجة التعليمي بمحافظة الأنبار، كما تم دراسة نشاط المستخلص في الجسم الحي لعلاج الإسهال الذي تسببه نفس البكتيريا في ذكور الفئران المختبرية. تضمنت هذه الدراسة تجربتين التجربة تتكون من خطوتين الخطوة الأولى تتعلق بجمع, استخلاص نبات البقلة مع الميثانول المطلق في جهاز السوكسليت والتحليل الكيميائي النباتي للمستخلص. أما الخطوة الثانية كانت لتقييم التأثير المضاد للجراثيم من المستخلص بالمقارنة مع السيبروفلوكساسين وذلك من خلال معرفة حجم منطقة التثبيط، الحد الأدنى من التركيز المثبط والحد الأدنى من التركيز القاتل للبكتريا. التجربة الثانية تتضمن أربعين جرذا ذكرا، (20 جرذا للتأثير المضاد للإسهال، بينما استخدمت الاخرئ للتأثير المضاد للحركة المعوية للمستخلص)، للتأثير المضاد للإسهال، بدأ العلاج بعد 24 ساعة من استحداث الاصابة بواسطة (الإشريكية القولونية 1.0 × 109 CFU/ ml)، تضمنت الحيوانات: المجموعة (أ): الحيوانات غير المصابة وغير المعالجة، المجموعة (ب): الحيوانات المصابة وغير المعالجة ، المجموعة (ج): الحيوانات المصابة والمعالجة بالمستخلص 200 مجم/كجم عن طريق الفم لمدة سبعة أيام مرتين يوميا والمجموعة (د): الحيوانات المصابة والمعالجة بالسيبروفلوكساسين 7.14 ميكروجرام/كجم عن طريق الفم لمدة سبعة أيام مرتين يوميا. تم استخدام العلامات السريرية وعدد البراز المائي ووزن الجسم وعدد البكتيريا المستقيمية والإلكتروليتات والتغيرات النسيجية للاثني عشر كمعايير في هذه التجربة. بينما في التأثير المعوي المضاد للحركة للمستخلص. تم تقسيم الحيوانات إلى المجموعة (أ): الحيوانات غير المصابة وغير المعالجة، المجموعة (ب): الحيوانات المصابة وغير المعالجة، المجموعة (ج): الحيوانات المصابة والمعالجة عن طريق الفم بالمستخلص 200 ملغم / كغم؛ والمجموعة (د): مصابة ومعالجة في العضلة بكبريتات الأتروبين 1 ملغم/كغم. أظهرت نتائج المسح المجهر الإلكتروني أن سطح الاشريكية القولونية تقلص، وتسرب المواد داخل الخلايا عندما عوملت مع الأدنى من التركيز المثبط (32 ملغرام/ مل) للمستخلص. كانت الحيوانات السليمة في المجموعة (أ) ذات براز بني طبيعي، بينما في المجموعة (ب)، تعاني من فقدان الشهية والجفاف والضعف العام وبطء الحركة، وكان البراز ناعما أو رطبا أو سائلا ولونه بني فاتح وبراز مائي، ومن المثير للاهتمام أن العلامات السريرية كانت خفيفة في المجموعة (ج) ومعتدلة في المجموعة (ج). كان المستخلص الكحولي من نبات البقلة بجرعة (200 مجم/ كجم) نشطا في تقليل عدد البكتيريا المستقيمية من الاشريكية القولونية بالمقارنة مع السيبروفلوكساسين، فضلا عن أعلى زيادة في وزن الجسم من المجموعات المصابة تم تسجيلها في المجموعة (ج) التي عوملت بالمستخلص، بالمقارنة مع المجموعات المصابة الأخرى (ب) و (د). من ناحية أخرى، الحيوانات في المجموعة (ج) عادت قيم الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد والمغنيسيوم إلى القيم الطبيعية أثناء العلاج بالمستخلص. في حين أن العلاج بالسيبروفلوكساسين أظهرت نتائج أقل من المستخلص في قيم المعادن خلال فترة العلاج. أظهرت نتائج حساب عدد البراز المائي لكل ست ساعات في اليوم أن الحيوانات التي عالجت بالمستخلص مقارنة بالمجموعة (ب) والمجموعة (د)، انخفضت بشكل ملحوظ (0.05 P≤) في غضون ست ساعات في اليوم. في حين كشف التشريح المرضي للاثني عشر من الفئران أن المستخلص الكحولي من نبات البقلة كان له دور مهم في تحسين الخصائص النسيجية للاثني عشر التي تم الحصول عليها من الحيوانات المصابة بإسهال الاشريكية القولونية، بالمقارنة مع السيبروفلوكساسين.
استنتجت هذه الدراسة أن المستخلص الكحولي من نبات البقلة كان له تأثير على الإشريكية القولونية في المختبر، وكذلك علاج الإسهال الذي تسببه الإشريكية القولونية في الحيوانات