شهد فرع الصحة العامة البيطرية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (الكشف عن الكليفوسات في لحوم وكبد وأعلاف ومياه شرب الاغنام مع تأثير معاملات المعالجات المختلفة عليه وتقليله بايلوجيا) للطالب رعد جبار حمادي .
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن متبقيات الكليفوسات (جزء في المليون( ppm)) باستخدام الطريقة الكمية (الكروماتوجرافيا السائلة عالية الأداء (HPLC)) في أعلاف ومياه الشرب ولحوم وكبد الأغنام, تحديد تأثير تحمل الحرارة والبرودة (المعالجة الحرارية) في المختبر باستخدام اختبارات الغلي, القلي, التجميد والتبريد على مستوى متبقيات الكليفوسات في لحوم وكبد الأغنام و دراسة الأداء الإنتاجي واختبارات الدم والكيمياء الحيوية والدراسة النسيجية الكليفوسات عن طريق الاختبار في الجسم الحي (في الأرانب المحلية). تضمنت هذه الدراسة جزائين، تم جمع ما مجموعه ((60 عينة من لحوم الضأن والكبد والأعلاف ومياه الشرب (15 عينة لكل منها) بشكل عشوائي من مختلف الأسواق والمناطق الزراعية الواقعة في مناطق مختلفة من محافظة بغداد خلال الفترة من شباط 2021 إلى ايار 2021. تم جمع عينات اللحوم والكبد بعد ذبح الحيوانات محليًا والتي تم شراؤها من كل موقع من محلات الجزارين المختلفة. تم تحليل هذه العينات باستخدام تقنية (HPLC). أظهر تحليل HPLC أن العينات التي كانت موجبة لوجود متبقيات الكليفوسات في الأغنام (لحوم ، كبد ، أعلاف ومياه الشرب الاغنام) . وجمعت 15 عينة من علف الأغنام (الجت ، الشعير ، البرسيم) (5 عينات لكل منها) وتم جمعها بشكل عشوائي من مناطق زراعية مختلفة تقع في مواقع مختلفة من محافظة بغداد. أظهر تحليل HPLC أن العينات التي كانت موجبة لوجود متبقيات الكليفوسات في (الجت ، الشعير ، البرسيم). جمعت 15 عينة من ماء شرب الأغنام (المراح ، الحقل ، البزل) (5 عينات لكل منها) وتم جمعها بشكل عشوائي من مناطق زراعية مختلفة تقع في مواقع مختلفة من محافظة بغداد. أظهر تحليل HPLC أن العينات التي كانت موجبة لوجود متبقيات الكليفوسات في ماء (المراح ، الحقل ، البزل) كانت (2 ,3 ,2عينة) ، وسجلت أعلى مدى لمتبقيات الكليفوسات في ماء الحقل يليها المراح ثم البزل. اجري الجزء الاخير من هذه الدراسة عن طريق الاختبار في الجسم الحي (in vivo) في الأرانب المحلية. تم شراء(55) خمسة وخمسين من الأرانب الذكور المحلية السليمة في سن حوالي (3-(4 أشهر ؛ بمتوسط وزن الجسم (950غم) تم الاحتفاظ بها في أقفاص في البيت الحيواني التابع لكلية الطب البيطري بجامعة بغداد ، وقد تم ذلك حوالي 90 يوم من 1/6/2021 إلى 1/9/2021. كانت الحيوانات صحية وخالية سريريًا من الطفيليات الخارجية والداخلية ، وتم السماح لهذه الحيوانات باخذ العلف والماء لفترة أولية لمدة (2) أسبوع (مدة تاقلم الحيوانات). تم تقسيم الحيوانات إلى ثلاث مجموعات ( المجموعة الاولى (مجموعة السيطرة) – 5 أرانب)، (المجموعة الثانية (مجموعة الغليفوسات) -25 أرانب) و( المجموعة الثالثة (مجموعة الغليفوسات مع الكلوريلا) – 25 أرانب) كاعطاء فموي بواسطة استخدام الانبوب المعدي. تم تقسيم المجموعة الثانية والثالثة إلى خمس مجموعات فرعية (5 أرانب لكل منها) وفقًا للجرعات الفموية المختلفة (50 ، 100 ، 200 ، 400 و 600 ملغم / كغم من وزن الجسم) (T1، T2، T3، T4، T5) على التوالي لمحلول للكليفوسات فقط (المجموعة الثانية) والكليفوسات مع الكلوريلا (المجموعة الثالثة) تم وضع الحيوانات في أقفاص مخصصة للأرانب ومغلقة بإحكام. المجموعة الثانية (الكليفوسات) كانت تعطى كل 72 ساعة من الغليفوسات عن طريق الفم بينما المجموعة الثالثة (الكليفوسات مع الكلوريلا) كانت تعطى عن طريق الفم من الغليفوسات بالإضافة إلى تناول محلول الكلوريلا بتركيز (1 ملغم / مل) عن طريق الفم ،1 : 1 كليفوسات: كلوريلا). أظهرت نتائج الأداء الإنتاجي عند المقارنة بين المجموعات (G) و (GC) ومجموعة السيطرة أن أعلى انخفاض في الوزن المتحصل ظهر في مجموعة T5G بمتوسط وزن (179.39 غم) مقارنة مع(T5GC) (38.92غم) بينما أعلى زيادة في الوزن المتحصل في مجموعة T1GC)) بمتوسط وزن (201 غم) مقارنة مع (T1G ) (90.5 غم). في هذه الدراسة كان هناك زيادة معنوية في عدد كرات الدم البيضاء ، الخلايا الليمفاوية، وحيدات ، عدد الصفائح الدموية وانخفاض في عدد كرات الدم الحمراء وتركيز الهيموغلوبين كذلك زيادة معنوية مستويات انزيمات الكبد (AST و ALT), انخفاض معنوي في مستوى التيستيرون في مجموعات العلاج (G) و (GC) مقارنة مع مجموعة السيطرة. عند مقارنة المجموعتين المعالجتين (G) و (GC) في دراسة الأداء الإنتاجي واختبارات الدم والكيمياء الحيوية وجد أن مجموعة (GC) كانت أقل تأثراً بالكليفوسات ، مما أدى إلى ظهور اختلاف في قيم النتائج بسبب وجود الكلوريلا التي تلعب دورًا مهمًا في تحييد او تقليل التأثير السام للكليفوسات.
الآفات النسيجية المرضية والتغيرات في الأعضاء المختلفة (الكبد ، الكلى ، الأمعاء، الخصية ، القلب ، والعضلات) كانت واضحة جدًا في المجموعة (G) مقارنة بمجموعة (GC)، والتي كانت أقل تأثراً بالكليفوسات بسبب وجود كلوريلا التي تلعب دورًا مهمًا في معادلة التأثير السام للكليفوسات.