شهد فرع الصحة العامة البيطرية- وحدة بحوث الامراض المشتركة في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (عزل وتشخيص الفطريات من الانسان والاغنام ومعدات الذبح في المجازر) للطالب حيدر رحيم مشاري.
هدفت هذه الدراسة لتثبيت الفطريات (الأعفان والخمائر) الأكثر ظهورا في بيئة المجازر والتي تشمل عمال المجازر، المعدات والأبنية مضاف لها ذبائح الحيوانات. تضمنت هذه الدراسة جمع ثلاث مئة وخمسون (350) عينة من مجزرتين في محافظة بغداد (مجزرة الشعلة ومجزرة الكرخ) والتي قسمت الى خمسون (50) عينة من البلغم لعمال المجازر والقصابين، مئة (100) عينة من أدوات وبنايات المجازر حيث تم أخذ خمسون (50) عينة قبل الذبح وخمسون (50) عينة بعد الذبح، كما تم جمع مئتان (200) عينة من الأعضاء الداخلية لجثث الأغنام بواقع مئة (100) عينة من الحيوانات المذبوحة من داخل المجزرة ولأربعة (4) أعضاء وهم (القلب، الرئة، الكبد والطحال) بواقع خمس وعشرون (25) عينة لكل عضوكما وجمع نفس العدد من العينات مئة (100) عينة من محلات الجزر العشوائي خارج المجازر لنفس الأعضاء الأربعة بواقع خمس وعشرون (25) عينة لكل منهم. أظهرت نتائج هذه الدراسة أن الأعفان كانت بنسبة (70%). والخمائر في بيئة المجازر بنسبة (28.2%) أذ جرى اعتماد فحص الفايتك تو ((VITEK2 لتشخيص الأنواع المختلفة مضافاً له فحص الانبوب الانتاشي germ tube)) حين سجلت عزلات المبيضات (Candida albicans) نسبة (9.4%). اختيرت (17) عزلة من الرشاشيات الى الفحص الجزيئي بعدها أكثر أنواع الفطريات ظهور في بيئة المجازر، حيث قسمت العينات الى عشر (10) عزلات من الرشاشيات الدخناء والتي تضمنت عزلة واحد (1) لكل من بلغم الانسان والأدوات قبل الذبح وثلاث عزلات (3) لكل من الأعضاء الداخلية لجثث الأغنام من داخل المجزرة ومن خارج المجزرة وعزلتان (2) من الأدوات قبل الذبح. خمس (5) عزلات من الرشاشيات السوداء والتي كانت عزلتان (2) من بلغم الانسان، عزلة واحدة (1) لكل من الأدوات قبل وبعد الذبح ومن جثث الأغنام المذبوحة خارج المجزرة بينما أخذت عزلتان (2) من الرشاشيات الصفراء بواقع عزلة واحدة (1) من كل من بلغم الانسان وعينات الأدوات قبل الذبح. أجرى تحليل التسلسل الجيني لل (17) حامض نووي منتج من العزلات المذكورة أنفا والذي عزل باستخدام الجين 5.8 S وكان بحجم 550 قاعدة مزدوجة ثم تلاه تحليل الشجرة الوراثي لكل عترة حسب برنامج المركز الوطني لمعلومات التكنلوجيا الحيوية أذ ظهرت نسبة التطابق (100%) في ست (6) من العزلات بينما احدى عشر (11) عزلة أظهرت التطابق بنسبة (99%), حيث تم مقارنة تسلسل الحامض النووي للعزلات مع التسلسل المرجعي في بنك الجينات، حيث تم تحديد التغييرات والطفرات وموقعها بين عتر هذه الدراسة والعتر المرجعية. كان التطابق بنسبة (99%) مع العترة المصرية (OR378792.1)، ومع العترة بالرقم(OR432619.1) المعزولة من بلغم الانسان كذلك مع العتر (OR432624.1)، (OR432625.1)، (OR432626.1) المعزولة من جثث الأغنام من خارج المجزرة واخيرا العترة(OR432627.1) من جثث الأغنام داخل المجزرة. أستنتجت هذه الدراسة ظهور كبير وطيف واسع من الفطريات الرمية الملوثة لبيئة المجزرة والتي من الممكن أن تنتقل بسهولة للإنسان المستهلك لهذه اللحوم وتكون لها القابلية على أحداث أنواع مختلفة من الإصابات التنفسية أو الهضمية أو الجلدية خاصة وأن أكثر من نصف عدد العينات التي فحصت بالتحليل الجزيئي أظهرت أنواع مختلفة من الطفرات الوراثية والتغايرات والتي تعني بالنتيجة قابليتها على مقاومة مضادات الفطريات المستخدمة لأغراض العلاج خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة أومن حالات النقص المناعي. أوصت هذه الدراسة إجراء أبحاث متقدمة فيما يتعلق بالكشف والتعرف على الأمراض المختلفة وضرورة وجود معمل في كل مسلخ للأداء الفحص الدوري للتلوث الميكروبي والقضاء على المحلات التجارية الغير المرخصة ويجب أن يكون عمال المسلخ حاصلين على شهادة طبية وكذلك الحفاظ على النظافة الذاتية وتحسين وعي المفتشين بمخاطر تلوث اللحوم وإنشاء المسلخ الحديث الذي يتناسب مع الزيادة السكانية في البلاد.