شهد فرع الطفيليات في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (  الكشف الجزيئي والمجهري لأنواع الابواغ الخبيئة في الحمام الداجن والمتعاملين معه) للطالب يحيى فوزي هاشم.

هدفت هذه الدراسة إلى تقصي مدى انتشار عدوى خبيئة الأبواغ في الحمام المنزلي ومربيهم في مدينة بغداد. تم استخدام طرق التشخيص التقليدية والجزيئية لاكتشاف وتحديد أنواع طفيلي خبيئة الأبواغ. تضمنت هذه الدراسة جمع عينات البراز من كل من الحمام والمتعاملين ، وتم استخدام تقنيات مختلفة ، بما في ذلك المسحة المباشرة ، والتعويم ، وطريقة الصبغة المعدلة تسيل- نلسن  ، وكذلك استخراج الحمض النووي المقترن بالفحص الجزيئي . أظهرت نتائج  هذه الدراسة التي تم الحصول عليها من الطرق التقليدية إلى معدل إصابة إجمالي قدره 48.3٪ في الحمام و 55٪ في المربين . لم يتم رصد اي فروق ذات دلالة إحصائية ضمن معدلات الإصابة بين الذكور والإناث للحمام ، بينما لوحظت اختلافات معنوية بين المربين الذكور والإناث. تمت الاشارة الى ان الحمام الصغير والمربين الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و 39 عامًا لديهم معدلات إصابة أعلى. حيث أظهر انتشار طفيلي الابواغ الخبيئة أيضًا تقلبًا زمنيًا طوال فترة الدراسة. وأظهر التحليل الجزيئي باستخدام التفاعل المتسلسل المتداخل معدلات إصابة أعلى بنسبة 78٪ في عينات الحمام و 86٪ في عينات المربين. كما حدد تحليل التنميط الجيني والتطور الوراثي وجود نوع C. Parvum  في كل من الحمام والمربين ، مما يشير إلى إمكانية انتقال حيواني المنشأ للعدوى. أستنتجت هذه الدراسة على الانتشار الواسع لعدوى خبيئة الأبواغ في الحمام المنزلي ومربيهم داخل مدينة بغداد. وتؤكد الدراسة على الحاجة إلى مزيد من التحقيقات الوبائية وتطوير طرق التشخيص البديلة لتعزيز فهمنا لديناميكيات انتقال طفيلي الابواغ الخبيئة بين مربي الحمام الداجن. أوصت هذه الدراسة أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات الوبائية لداء خفيات الأبواغ في كل من الحمام المنزلي ومربي الحمام في محافظات العراق المختلفة وأستخدام جينات أخرى في تشخيص الطفيلي ودراسة الأنتشار المصلي للأجسام المضادة وكذلك الحاجة لمزيد من الدراسات التجريبية لفهم التأثير المرضي بشكل أفضل ولمعرفة فعالية ومحددة العلاج  ضد الطفيلي .

 

Comments are disabled.