شهد فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والأدوية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (دور البلانتراسين في علاج ألتهاب المسالك البولية المحدث تجريبيا بالاشيريشيا القولونية E coli O157:H7 في أناث الجرذان ) للطالبة علا حسون عبيد.
هدفت هذه الدراسة لتحديد نشاط المضاد البكتيري للبلانتريسين ومعرفة تأثير الاستخدام المتزامن للبلانتريسين مع السيبروفلوكساسين في المختبر وفي الجسم الحي عن طريق استحداث اصابة ألتهاب المسالك البولية في الحيوانات المختبرية (أناث الجرذان) بواسطة العزلة المحلية لبكتيريا الإشريشياالقولونية . O157:H7 والتي تم الحصول عليها من مختبرات مستشفى الكرامة لمرضى أناث يعانون من التهاب المسالك البولية . تضمنت هذه الدراسة عدة خطوات، الخطوة الأولى : عزل وتشخيص البكتيريا المسببة لالتهاب المسالك البولية الاشريشيا القولونية O157;H7 عن طريق الاختبارات المورفولوجية والبيوكيميائية ونظام vitekII وتفاعل البوليميراز المتسلسلPCR )) واختبار تراص اللاتكس( LAT) . أما في الخطوة الثانية فقد تم عزل وتشخيص مادة البلانتاريسين المستخرجة من بكتيريا اللاكتوباسلس بلانتارم ، وكذلك دراسة التأثيرات المضادة لبكتيريا البلانتريسين والسيبروفلوكساسين والخلط بينهما . ومع ذلك, دراسة آلية العمل بالمجهر الإلكتروني الماسح، ودراسة منطقة التثبيط، والتركيز المثبط الأدنى (MIC)، والحد الأدنى للتركيز المبيد للجراثيم (MBC)، والتركيز المثبط الجزئي FIC) )، ومنحنى القتل الزمني، والتأثير اللاحق للبكتيريا، والتركيز الوقائي ضد الإشريشيا القولونية O157:H7 باستخدام التراكيز (5، 2.5، 1.25، 0.625، 0.315 ملغم/ مل) من البلانتاريسين و (80،40،20،10،5،2.5،1.25 ميكروغرام/مل) من السيبروفلوكساسين. بينما شملت التجربة الثانية دراسة الجرعة المميتة 50 من البلانتاريسين وكذلك دراسة الاستخدام المتزامن للبلانتريسين مع السيبروفلوكساسين ضد التهابات المسالك البولية المحدثة بواسطة الاشريشيا القولونية O157: H7 في 40 حيوان مختبري، بدأ العلاج بعد 24 ساعة من الاصابة عن طريق الاحليل بجرعة (E. coli 2.6×106 cfu/ml) في المجاميع التي تم تقسيمها إلى 5 مجموعات متساوية أظهرت نتائج هذه الدراسة أن الاختبارات البيوكيميائية والمورفولوجية والفايتك والـ PCR واللاتكس أن البكتريا هي الاشريشيا القولونية O157: H7، وكذلك تم استخدام التحاليل البيوكيميائية والمورفولوجية والفيتيك والـ PCR في تنقية وتأكييد بكتيريا اللاكتوباسلس بالانتارم لإنتاج البلانتريسين مع تأكيد جينها بواسطة PCR ومن جهة أخرى الإشريشيا القولونية المستخدمة كانت أكثر حساسية لخليط البلانتريسين مع السيبروفلوكساسين منه للبلانتريسين والسيبروفلوكساسين كل على حدة، إذ أعطت مساحة مثبطة (12.22-33.45 ملم) بلغت (25.72-30.56 ملم) في البلانتريسين و(16.75-22.04 ملم) في السيبروفلوكساسين. كان MIC (0.625 ملغم / مل) من بلانتاريسين وسيبروفلوكساسين على التوالي و 0.3 / 2.5 ميكروغرام / مل من مجموعات بلانتاريسين / سيبروفلوكساسين. بينما أظهرت مجموعة المعالجة بالبلانتريسين لوحده أو السيبروفلوكساسين لوحده مرتين يومياً ارتفاعاً طفيفاً في القيم خلال فترة المعالجة. أظهرت نتائج حساب كرياتينين المصل أن المجموعة الخامسة (1.067 ± 0.09) و (0.937 ± 0.712) و (0.800 ± 0.500) على التوالي في نهاية التجربة. وقد أظهرت الدراسة النسيجية أن حيوانات المجموعة الخامسة شفيت تماماً في اليوم الرابع عشر من العلاج، على عكس المجموعات الأخرى التي لم تظهر شفاء كاملاً حتى بعد انتهاء فترة العلاج. أستنتجت هذه الدراسة أن العلاج المتزامن بالبلانتاريسين والسيبروفلوكساسين كان أكثر فعالية وأماناً مقارنة بالسيبروفلوكساسين وحده. قد يكون هذا النشاط المضاد للبكتيريا الذي يتميز به البلانتريسين مضادًا طبيعيًا وآمنًا للميكروبات مع آليات عمل مختلفة مثل التأثير على الحمض النووي أو غشاء الخلية أو جدار الخلية لبكتيريا E.coli O157:H7 المسببة للمرض. ولقد وجد أن للبلانتريسين تأثير تآزري مع السيبروفلوكساسين على الإشريشيا القولونية O157:H7 في المختبر وعلى التهابات المسالك البولية في حيوانات المختبرية. أوصت هذه الدراسة بأمكانية أستخدام البلانتاريسين كمضاد للميكروبات سريرياً وتأثيره كمضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة وضد الأمراض الأخرى التي تسببها بكتيريا E.coli O157:H7 وإجراء دراسة جزئية للجين المسؤول عن إنتاجه