شهد فرع التشريح و الانسجة في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( دراسة تشريحية نسيجية و كيميائية نسيجية للمريء والمعدة في خنزير غينيا لفترتي الرضاعة والفطام) للطالبة منار نعمة رشيد. هدفت هذه الدراسة لتسليط الضوء على التغيرات التطورية لصفات الشكلية العيانية و التركيب النسيجي و بعض خصائص الكيمياء النسيجية التي يمكن أن تحدث في المريء والمعدة أثناء فترات الرضاعة وما بعد الرضاعة. تضمنت هذه الدراسة استخدام ثلاثة وعشرين خنازير غينيا ، تم شرائها من سوق الغزل الشعبي وتقسيمها الى مجموعتين. المجموعة الاولى تضم عشرة حيوانات لفترة الرضاعة ضمن اعمار تتراوح من واحد الى خمسة ايام تتغذى فقط على الحليب, حيث قسمت إلى مجموعتين فرعيتين متساويتين خمسة للدراسة التشريحية وخمسة الدراسة النسيجية والنسيجية الكيميائية ، بينما تحوي المجموعة الثانية ثلاثة عشر حيوانا لفترة ما بعد الرضاعة ضمن اعمار تتراوح من شهر الى ثلاثة اشهر, و التي تتغذى على الاعشاب والخضروات المختلفة إلى ثلاث مجموعات فرعية: خمسة للدراسة التشريحية ، خمسة للدراسة النسيجية والنسيجية الكيميائية ، و ثلاثة لدراسة التزويد الدموي. اظهرت النتائج العيانية أن المريء متشابه بكلا الفترتين حيث انه انبوب عضليا يمتد من الاتصال البلعومي المريئي إلى الاتصال المريئي المعدي واعتمادا على موضعه في الجسم ، تم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام (العنقي والصدري والبطني). الأطول هو الجزء الصدري ، والوسط هو العنقي ، والأقصر هو الجزء البطني. اما بالنسبة للمعدة أظهرت النتائج بانها احادية الغرفة بسيطة تبدو بشكل كيس مستعرض من الجهاز الهظمي يربط المريء بالامعاء الدقيقة. لوحظ بان هناك فوارق عيانية في المظهر الخارجي والداخلي لجدار المعدة نتيجة لاختلاف طبيعة التغذية لكلا الفترتين. أما النتائج الاجمالية التي اخذت لكلا العضوين أنها كانت مختلفة بشكل كبير بين الفترتين عند المستوى 0.05> P)). من الناحية النسيجية, المريء باجزاءه الثلاثة يتكون من أربع طبقات، الغاللة المخاطية، الغالالة تحت المخاطية، الغالالة العضلية، الغالالة المصلية. تتكون الغاللة المخاطية للمريء من طيات غير منتظمة بشكل نجمي عيانيا لتشكيل جوف واسع, حيث يكون اوسع واكثر عددا بالطيات في فترة مابعد الرضاعة. درجة تقرن الظهارة أعلى خلال فترة ما بعد الرضاعة بسبب الاختلافات في الطبيعة الغذائية. الصفيحة اللبادية تكون اقل تطورا في فترة الرضاعة مقارنتا في الفترة بعدها. تكوين الطبقات المتبقية متشابه لكلا الفترتين, مع الاختلاف في القياسات الذي يرجع أساسا إلى الاختلافات في الفترات العمرية.كذلك اظهر الفحص المجهري للمعدة خلال كلا الفترتين بانها غدية بسيطة ولها ثلاث مناطق: الفؤادية, و القاع, و البوابية . يتكون جدارها من أربع طبقات أساسية: الغشاء المخاطي ، وتحت المخاطية ، والعضلات الخارجية ، والمصلية. مبطنة بظهارة عمودية بسيطة تحتوي خمسة أنواع من الخلايا (خلايا الرقبية المخاطية ، والخلايا الجدارية ، والخلايا الرئيسية ، والخلايا الصماء المعوية ، والخلايا غير المتمايزة) التي تشكل غدد كل منطقة مع توزيع مختلف لكل منطقة وكل فترة. حيث كشف التحليل الإحصائي للقياسات النسيجية للمريء والمعدة عن اختلافات كبيرة عند مستوى (p<0.05) بين فترتي الرضاعة وما بعد الرضاعة. أستنتجت هذه الدراسة الكيميائية النسيجية تفاعلا إيجابيا لصبغتي حامض شف الدوري, واللشيان االزرق بتراكيز مختلفة لكلا العضوين خلال الفترتين ، مما يشير إلى وجود عديد السكريات المخاطية المحايدة و عديد السكريات المخاطية الحمضية. أوصت هذه الدراسة بفحص المقاطع النسيجية في الطبقة المخاطية لكلا العضويين باستخدام المجهر الإلكتروني. والبحث عن تطور كلا العضويين خلال الفترة ما بين التغذية والفطام. كذلك دراسة العمليات الحيوية للجهاز الهضمي ، مثل هضم الأغذية وامتصاصها ، لدعم المزيد من الدراسات.