شهد فرع الطب الباطني والوقائي في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (الكشف المصلي والجزيئي لبكتيريا Burkholderia mallei في مدينة بغداد) للطالب علي محمد عبيس. هدفت هذه الدراسة لتقصي نسبة الإصابة بمرض الرعام في الخيول والحمير في مدينة بغداد، وكذلك تحديد عوامل الخطر المحتملة المرتبطة بالمرض. تضمنت هذه الدراسة اختيار 100 حصان من نادي العامرية للفروسية لأخذ العينات. تم إخضاع كل حصان لإجراءين: حيث تم جمع عينة مصل لتحديد الإيجابية المصلية لـ Burkholderia mallei باستخدام مجموعة ELISA التجارية، وتم جمع مسحة أنفية للكشف الجزيئي عن جين fllagea باستخدام تقنية PCR التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، تم أخذ عينات من 100 حمار من حديقة حيوان الزوراء في مدينة بغداد، حيث تم التضحية بها كوجبات لحم للحيوانات البرية. حيث تم جمع عينتين من كل حمار، وعينة دم من الوريد الوداجي، ومسحة أنفية لغرض فحص PCR، مع خزعة مباشرة لآفات الرئة إن وجدت. أظهرت نتائج هذه الدراسة المصلية أن 27% من الحيوانات التي تم أخذ العينات منها (55 من أصل 200) كانت إيجابية مصلياً لبكتيريا B. mallei. وكان توزيع الإيجابية المصلية 48% (48 من 100) في الخيول و 7% (7 من 100) في الحمير. وأظهرت النتائج الجزيئية المعتمدة على تقنية PCR أن 29 من أصل 100 حصان و5 من أصل 100 حمار كانت إيجابية لـ B. mallei. كما أظهرت نتائج التسلسل الوراثي وشجرة النشوء والتطور تطابقا بنسبة 99.88% مع العزلة التركية ونسبة  99.34% مع العزلة الهندية  بناء على تحليل تسلسل fllagea جين. علاوة على ذلك، كشف الفحص المرضي العياني للحيوانات المذبوحة في المسلخ عن وجود عقيدات وبؤر بيضاء في رئتي الحيوانات الإيجابية. كما ظهرت الرئتان متضخمتين مع وجود خراجات متعددة ظهرت على شكل مناطق نخرية شاحبة. أظهر الفحص النسيجي وجود تضخم مع وجود أعداد كبيرة من الخلايا الالتهابية المتسللة، بما في ذلك الخلايا البلعمية والحمضات والخلايا الليمفاوية المنتشرة في المنطقة المصابة. أستنتجت هذه الدراسة أن التقدم في السن يمثل عامل خطر كبير بالنسبة للرعام. علاوة على ذلك، أن المرض ينتشر بسرعة في نادي الفروسية، وقد تلعب الحمير دورًا مهمًا في انتقاله وقد تشكل خطراً على الإنسان. ونسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة تدابير المراقبة والسيطرة لمنع انتشار الرعام في الخيول والحمير في مدينة بغداد. أوصت هذه الدراسة السلطات البيطرية بإيلاء المزيد من الاهتمام لهذا المرض من خلال توفير أدوات التشخيص المرجعية والمختبرات المتخصصة. وإجراء مسح واسع النطاق للمرض لجميع محافظات العراق لتحديد وبائيات الرعام. كذلك يجب حجر جميع الخيول المستوردة أو المصدرة وفحصها للتأكد من عدم انتشار مرض الرعام قبل مشاركتها في الأحداث الرياضية وتفعيل القوانين المتعلقة بإعدام الحيوانات المصابة بالمرض مع تقديم تعويضات سخية لمربي الخيول. ومعاينة المربي والعامل والطبيب البيطري في أندية الفروسية وحديقة حيوان الزوراء للتأكد من سلامتهم حيث أن مرض الرعام هو مرض حيواني مميت

Comments are disabled.