شهد فرع الصحة العامة في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة ( دراسة مقارنة بين بعض التقنيات غير الحرارية لإزالة سمية كل من سم الافلا B1 و سم الأوكرا A وسم الفومونيسين B1 في أعلاف الدواجن ) للطالبة هبة صلاح الدين عبد الرحمن . هدفت هذه الدراسة لمعرفة مدى كفاءة هذه التقنيات في إزالة سمية كل من سم الأفلا B1 وسم الاوكرا A وسم الفومونيسين B1 من أعلاف الدواجن الملوثة طبيعياً مع تحديد المعايير الفعالة في إزالة هذه السموم وتقييم تأثيرها على المكونات الغذائية للأعلاف وقيم البيروكسيد. تضمنت هذه الدراسة تقدير مستويات السموم الفطرية باعتماد مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم (ELISA) وتم تأكيد النتائج بواسطة تقنية الاستشراب السائل عالي الأداء (HPLC). تم إجراء تحليل مكونات العلف مع تقدير قيم البيروكسيد وفقًا للطرق التحليلية القياسية.أظهرت نتائج هذه الدراسة تواجدًا مشتركًا لـكل من سم الأفلا B1 وسم الفومونيسين B1 في جميع العينات التي تم فحصها (100٪)، في حين تواجدت السموم الثلاثة في 53 عينة (88.33٪) بقيم تراوحت مابين 3.15-43.96، 0-168.24 و220.6 -6935.12 ميكروغرام/كغم، على التوالي. أظهرت النتائج أن 38.33% و10% من عينات العلف قد تجاوزت الحدود القصوى المسموح بها لـسم الأفلا B1 وسم الاوكرا A المقرة من قبل المفوضية الأوروبية (EC)، على التوالي، في حين كانت جميع عينات العلف ضمن الحدود المسموح بها لـسم الفومونيسين B1. أثناء تطبيق التفريغ الهالي، تم تعريض عينات العلف للتفريغ لست فترات زمنية (10، 20، 30، 40، 50 و 60 دقيقة) عند ثلاث مسافات مختلفة (1.5، 2.5 و 3.5 سم). أظهرت النتائج أن الأوزون كان أبرز الأنواع المتفاعلة المقدرة المتولدة. تم تسجيل زيادة معنوية (P<0.05) في نسب تحلل كل من سم الأفلا B1 وسم الاوكرا A وسم الفومونيسين B1 مع زيادة أوقات التعرض وتقليل المسافات لتصل إلى قيم 83.22، 84.21 و 84.76٪ عند مسافة 1.5 سم، 80.28، 84.00 و 84.12٪ عند مسافة 2.5 سم و 68.30، 71.74 و 76.18٪ عند مسافة 3.5 سم، على التوالي بعد 60 دقيقة من المعاملة، حيث سجل سم الفومونيسين B1 أعلى مستويات للتحلل. أظهرت النتائج المتعلقة بتأثير المعاملة بالتفريغ الهالي على التركيب الغذائي للعلف انخفاضًا معنويًا (P<0.05) في محتوى الرطوبة والبروتين والدهن بعد المعاملة. بينما لم تتأثر محتويات الكربوهيدرات والرماد سلبا. اعتمادا على تقدير قيم البيروكسيد، فان الدهون لا تزال ذات نوعية جيدة. فيما يتعلق باستخدام الاشعة فوق البنفسجية نوع Cوالاوزون، تم تعريض عينات العلف للتأثير التآزري للأشعة فوق البنفسجية C والأوزون لست فترات زمنية (10، 20، 30، 60، 120 و180 دقيقة) عند ثلاث مسافات (15، 30 و60 سم). أظهر سم الاوكرا A وسم الفومونيسين B1 مستويات تحلل أعلى معنويا (P<0.05) من تلك المسجلة لـسم الأفلا B1. أظهر تحليل مكونات العلف وجود انخفاض معنوي (P<0.05) في محتوى الرطوبة والبروتين عند المسافات الثلاث المفحوصة. انخفض محتوى الدهن معنويا (P<0.05) عند 15 و 30 سم، بينما انخفض محتوى الرماد معنويا (P<0.05) عند 15 سم فقط. في حين لم يتأثر محتوى الكربوهيدرات. كانت الدهون ذات نوعية جيدة بناءً على تقدير قيم البيروكسيد. أشارت نتائج المقارنة بين التقنيات غير الحرارية في فعاليتها في إزالة السموم الفطرية في ظل الظروف التي أعطت أعلى مستويات لازالة السمية إلى تفوق تقنية التفريغ الهالي في إزالة السموم الفطرية، يليها التأثير التآزري للأشعة فوق البنفسجية C والأوزون ، في حين أظهرت تقنية تنشيط الماء بالبلازما أقل فعالية. أستنتجت هذه الدراسة بأنه يمكن ترتيب التقنيات غير الحرارية وفقًا لكفاءتها في إزالة السموم الفطرية بالترتيب التالي: التفريغ الهالي > الأشعة فوق البنفسجية C والأوزون > الماء المنشط بالبلازما، حيث أثر كل من التفريغ الهالي والتأثير التآزري للأشعة فوق البنفسجية C مع الأوزون بشكل معتدل على جودة العلف بينما أثر الماء المنشط بالبلازما تأثيرا طفيفا. أوصت هذه الدراسة بأنه يجب وضع تشريعات صارمة في العراق للحد من التعرض للسموم الفطرية في الأطعمة البشرية والاعلاف الحيوانية. وتحديد مسارات تحطم كل من سم الافلا B1 وسم الاوكرا A وسم الفومونيسين B1 بعد استخدام تقنيات التفريغ الهالي والماء المنشط بالبلازما والاشعة فوق البنفسجية نوع C مع الأوزون. والتحري عن السمية الخلوية لكل من سم الافلا B1 وسم الاوكرا A وسم الفومونيسين B1بعد المعاملة بالتفريغ الهالي والماء المنشط بالبلازما والاشعة فوق البنفسجية نوع C مع الأوزون. وتطوير منظومة بلازما يمكن استخدامها في التطبيقات واسعة النطاق.