اقامت وحدة الامراض المشتركة في يوم الاثنين المصادف 2018/5/7 ندوة عن ميكانيكية عمل المضادات الحياتية على الخلية البكتيرية شرحت فيها الاستاذ المساعد اسيل محمد حمزة عن كيفية انتقاء المضاد الحيوي المناسب لانواع البكتريا بطرق مختلفة منها التركيز المثبط  الادنى ، التركيز القاتل الادنى .

المضادات الحياتية هي عقارات تستخدم لعلاج الالتهابات التي تتسبب بها البكتيريا و بعض الكائنات الدقيقة الأخرى، و ذلك بمحاربة البكتيريا المتسببة بالالتهاب عبر التحكم في نموها أو إيقافه، أهم ما يميز المضادات الحيوية هي أنها تنتج من كائن حيّ (مثل البكتيريا و الفطريات) لمحاربة كائن حيّ آخر (مثلًا: ، البكتيريا، الفطريات). عندما تكون العوامل المضادة للميكروبات ذات سمية انتقائية فأنها ستصبح ذات قيمة في علاج الإصابات وان النسبة بين أعلى جرعة من الدواء يتحملها المرضى إلى أدنى جرعة شفائية يشار لها بمعامل التداوي لذلك الدواء يتم اشتقاق المضادات الحيوية من أجناس قليلة فقط من الميكروبات حيث إن من الضروري إجراء البحوث الشاملة للعديد من السلالات لغرض العثور على الجديد من المضادات الحيوية الملائمة للاستعمال تتألف المجاميع الرئيسية من المضادات الحيوية من عوائل من المواد المتصلة ببعضها كيماويا مع اختلاف في خصائصها حيث ينتج بعضها من المعالجات الطبيعية للمكروبات المنتجة لها وينتج البعض الأخر من التبدلات الكيماوية لنواتج التخليق الحيوي إما مواضع فعل الأدوية المختلفة المضادة للميكروبات فنضم الجدار الخلوي او آليات تخليق البروتين في الخلية او الغشاء السايتوبلازمي او تخليق الحامض النووي تودي المركبات السلفا وبعض المواد الكيمياوية ذات الوزن الجزيئي الواطي عملها عن طريق تداخلها مع تخليق حامض الفوليك وهو المادة الضرورية للأنزيمات المساعدة coenzymes  المسوولة عن تخليق البيوريات والبريميدنيات وبعض الأحماض الأمنية.

 وقد ضعفت قيمة الأدوية المضادة للميكروبات بصورة واضحة بانبثاق وانتشار الميكروبات المقاومة للدواء وقد ساعدت الدراسات التي أنجزت عن آليات عمل الدواء واليات المقاومة الميكروبية له في العثور على الكثير من الأدوية الجديدة المضادة للمكروبات هذا وتعتبر المضادات الحيوية وغيرها من المواد المضادة للميكروبات ذات قيمة هائلة في السيطرة على العديد من الإمراض الخطيرة ألا أن استمرار قيمتها يعتمد كثيرا على استعمالها بحكمة من اجل تقليل نسبة الكائنات المقاومة لها إلى الحد الأدنى

 ان مبدأ عمل المضادات الحيوية من خلال

• شل إنتاج جدار الخلية البكتيرية التي تحمي الخلايا من البيئة الخارجية



• التدخل في تخليق البروتين عن طريق الربط بين الآلية التي تبني البروتينات والأحماض الأمينية من الأحماض الأمينية



•  تعيث فسادا مع عمليات التمثيل الغذائي، مثل تركيب حمض الفوليك، و فيتامين B التي تزدهر به البكتيريا



• منع تركيب الحمض النووي



طرق تقدير الحساسية:



1) طريقة التخافيف Dilution method



2) اختبار الحساسية بطريقة الانتشار Diffusion methods of sensitivity testing



وسنتطرق في هذه الندوة الى طريقة التخافيف



تعتبر طريقة التخافيف طريقة كمية Quantative تعتمد من حيث المبدا على تحضير سلسة من التراكيز المضاعفة تدريجيا للمضاد في وسط ملائم للنمو ثم اضافة عدد محدد من البكتيريا وملاحظة قدرة المضاد على تثبيط النمو او قتل البكتيريا قيد الاختبار من خلال ملاحظة تكون او عدم تكون العكورة في الانابيب.



ان اختبار الانتشار باستخدام الاقراص Disc method غير مجدية في كثير من الحالات ولاتعطي صورة واضحة عن حساسية البكتيريا كما في الحالات التالية:

1- في حالة استخدام كائن مجهري بطيئ النمو slow growing rate microorganism مثل بكتيريا Mycobacterium tuberculosis (زمن الجيل لها 48 ساعة) حيث ان استخدام طريقة الاقراص تعطي نتائج خاطئة لان انتشار المضاد في الاكار اسرع من نمو البكتيريا لذلك تظهر مناطق التثبيط اكبر من الحالة الاعتيادية (غير حقيقية.

2- في حالة الاحياء المجهرية التي تظهر ظاهرة التموج Swarming كما في بكتيريا ال Proteus وهنا هذه الظاهرة تعيق عملية انتشار المضاد ( أي ان مناطق التثبيط اصغر من الاعتيادي.

3- في حالة استخدام مضادات حيوية ذات وزن جزيئي عالي مثل Bacitracin و Polymyxin والتي تنتشر ببطئ في الاكار لذلك فان مناطق التثبيط قد لا تظهر او تكون صغيرة جدا لان نمو البكتيريا اسرع من انتشار المضاد.

لذلك ففي الحالات المذكورة اعلاه يفضل استخدام طريقة التخافيف وفيها يتم تقدير كلا من التركيز المثبط الادنى (Minimal inhibitory concentration – MIC) وهو اقل تركيز يؤدي الى تثبيط نمو البكتيريا قيد الاختبار , والتركيز القاتل الادنى (Minimal bactericidal concentration – MBC ) وهو اقل تركيز يؤدي الى قتل البكتيريا قيد الاختبار.



                               

 

Comments are disabled.