شهد فرع الطفيلياتفي كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( الكشف والتعرف الجزيئي لطفيلي الابواغ الخبيئة في اسماك المياه العذبة والمتعاملين معها) للطالبة نور ماجد عبيد                                                  هدفت هذه الدراسة لتقييم انتشار والخصائص الجزيئية لطفيلي الابواغ الخبيئة  في أسماك المياه العذبة والمتعاملين معها في بغداد للفترة من تشرين الثاني  2023 إلى نيسان 2024. تضمنت هذه الدراسة جمع العينات من 180 من اسماك التربية والبرية (Cyprinus carpio و Silurus triostegus و Planiliza abu) كما تم فحص 60 عينة من براز المتعاملين مع  هذه الأسماك. تم استخدام تقنيات تشخيصية مختلفة، بما في ذلك المسحة المباشرة والتطويف وصبغها بصبغة Ziehl-Neelsen المعدلة وتفاعل البلمرة المتسلسل المتداخل الذي يستهدف ssrRNA. بين الأسماك . أظهرت نتائج هذه الدراسة أن اسماك الكارب  Cyprinus carpio أعلى معدل إصابة بنسبة 16.66٪، مع عدم تسجيل أي إصابات في الأنواع الأخرى ، اذ كان معدل إصابة إجمالي للأسماك بنسبة 5.55٪. وقد لوحظت اختلافات شهرية في معدلات الإصابة، حيث كانت المعدلات أعلى في شهري كانون الثاني وشباط، على الرغم من أن هذه الاختلافات لم تكن ذات فروقات إحصائية. على المستوى المحلي، كانت عدوى الابواغ الخبيئة أكثر انتشارًا في الرضوانية (25٪)، تليها العامرية والشواكة. وأكد التحليل الجزيئي وجود C. parvum في الأسماك، مع تشابه وراثي بنسبة 99.21-100٪ مع العازلات العالمية. وأظهر المتعاملين مع  الأسماك معدل إصابة أعلى بكثير بنسبة 46.5٪، وكان الذكور منهم والأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 عامًا هم الأكثر تضررًا. وبلغت معدلات الإصابة بين المتعاملين  ذروتها في شهري اذار ونيسان (60٪)، مع وجود اختلافات تشير إلى معدل انتقال كان أعلى خلال الأشهر الأكثر برودة. وأكدت التقنيات الجزيئية إصابة C. parvum في 75٪ ، مما يدل على تشابه وراثي كبير مع العزلات من الصين ومصر ومناطق أخرى. أستنتجت هذه الدراسة  أن هناك انتشار أقل لعدوى الابواغ الخبيئه في الأسماك مقارنة الانسان ، مع وجود اختلافات كبيرة على أساس الجنس والعمر والموسم. وكشف التحليل التطوري عن وجود علاقات وراثية وثيقة بين عزلات C. parvum المحلية والسلالات المحلية والعالمية.   أوصت هذه الدراسة بأجراء المزيد من الدراسات الوبائية والجزيئية لأنواع الكريبتوسبوريديوم في مناطق مختلفة في العراق في أنواع أخرى من الأسماك ومحاولة الحصول على تتابعات الدنا لهذا الطفيلي بواسطة الطرق الحديثة (NGS) بشكل أكبر لزيادة معرفتنا بالتصنيف والانتقال والتوزيع الجغرافي لهذا الطفيلي.حيث تشير عدوى الأسماك بأنواعها وتنميطها الجيني إلى خطر انتقال العدوى الحيوانية المنشأ فيما يتعلق بالبشر

Comments are disabled.