شهد فرع الجراحة والتوليد في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة ( دراسة مقارنة لاستخدام جسيمات أوكسيد الزنك النانوية وبوليمرات الكيتوسان النانوية المحملة على مصفوفات  الادمة اللاخلوي للأسماك البحرية في إعادة بناء الفتق البطني المستحدث في ذكور الماعز ) للطالب أسعد علاء محمد.

هدفت هذه الدراسة لتقييم فعالية جزيئات أكسيد الزنك النانوية (ZnONPs) المحملة على مصفوفة الأدمة الاخلوية للأسماك البحرية وجزيئات الكيتوزان النانوية (ChNPs) المحملة على مصفوفة الأدمة الاخلوية للأسماك البحرية في إعادة بناء فتق الجدار البطني الكبير في ذكور الماعز العراقية. تضمنت هذه الدراسة 27 من ذكور الماعز البالغة وتحت تأثير التهدئة والتخدير الموضعي، تم استحداث فتق في الجدار البطني الجانبي بقطر 6 سم . بعد 30 يومًا من إحداث الفتق، تم تقسيم الحيوانات عشوائيًا إلى ثلاث مجموعات متساوية (9 حيوانات لكل مجموعة). أظهرت نتائج هذه الدراسة سريريًا، بعد إحداث الفتق والمعالجة، ظهرت على جميع الحيوانات مضاعفات صحية ثانوية بسيطة وغير نوعية، بما في ذلك خمول طفيف، نشاط منخفض، والتهاب موضعي يتمثل في احمرار، حرارة، تورم، وألم في موقع الجراحة، الذي تراجع تدريجياً خلال 4-5 أيام بعد العملية. أظهرت الفحوصات العيانية والنسجية المرضية التي أُجريت بعد أسبوعين، 8 أسابيع، و16 أسبوعًا من العلاج أن عملية الشفاء في المجموعة (ت) تقدمت بشكل أسرع مقارنةً بالمجموعة (ب) التي أظهرت نتائج متوسطة، في حين كانت مجموعة التحكم هي الأبطأ في الشفاء والأقل استجابة. لوحظت فروق كبيرة بين المجموعات، خصوصاً في ترسب النسيج الضام الليفي المبكر، اندماج وتحلل المصفوفة، تغلغل الخلايا الالتهابية وتكاثرها، ترسب الكولاجين، التغليف الليفي، تكوين الأوعية الدموية وإعادة البناء في موقع الزرع. أظهرت التقييمات الجزيئية التي أجريت في نفس المدة الزمنية مع التقييمات العيانية والنسجية المرضية أن مستوى الجين الخاص بعامل النمو الليفي الأساسي (b-FGF) زاد معنويا في المجموعة (ت) في الأسبوع الثاني بعد العلاج، وفي المجموعة (ب) في الأسبوع السادس عشر. كما زاد مستوى الجين الخاص بعامل نمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) معنويا في المجموعة (ب) في الأسبوع الثاني بعد العلاج، وفي المجموعتين (ب) و (ت) في الأسبوع الثامن، مع زيادة معنوية في المجموعة (ت) في الأسبوع السادس عشر. أستنتجت هذه الدراسة أن جزيئات أكسيد الزنك النانوية وجزيئات الكيتوزان النانوية تعزز الخصائص التجديدية لمصفوفة أدمة الأسماك، مما يؤدي إلى تحسين عملية الشفاء في إعادة بناء فتق الجدار البطني الكبير مع تفوق واضح للمجموعة (ت)، بالإضافة الى عدم تسجل اي استجابة مناعية سلبية على مدار مدة الدراسة. أوصت هذه الدراسة بأستخدام مزيج من جزيئات أكسيد الزنك النانوية ZnONPs)) ووبوليميرات الكيتوسان النانوية ChNPs)) المحملة على مصفوفة الأدمة الاخلوية للأسماك البحرية في إعادة بناء فتق الجدار البطني. وإجراء دراسات مناعية- نسيجية لتحديد نوع الكولاجين المترسب في موقع الزرع. كذلك دراسة تأثير زرع مصفوفة الأدمة الاخلوية للأسماك البحرية بعد تحميلها بالخلايا الجذعية مقارنةً بالصفائح الخالية من الخلايا الجذعية في إصلاح عيوب جدار البطن. واستكشاف استخدام مصفوفة الأدمة الاخلوية للأسماك البحرية في إعادة بناء أنواع أخرى من الفتق، مثل الفتق السري أو الحجابي، بالإضافة إلى تطبيقها على أنسجة أخرى.

Comments are disabled.