أطروحة الدكتوراه للطالبة دعاء عادل قاسم.فرع الأحياء المجهرية :كلية الطب البيطري تشهد مناقشة اطروحة الدكتوراه عن تقدير الضرر المستحث بالحمض النووي بواسطة المضافات الغذائية باستعمال تقنية RAPD-PCR واختبار الانحرافات الكروموسومية شهد فرع الأحياء المجهرية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (تقدير الضرر المستحث بالحمض النووي بواسطة المضافات الغذائية باستعمال تقنية RAPD-PCR واختبار الانحرافات الكروموسومية) للطالبة دعاء عادل قاسم. هدفت هذه الدراسة للكشف عن تلف الحمض النووي الناجم عن بعض المضافات الغذائية الملونة من خلال استخدام تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) المعتمدة على التضخيم العشوائي متعدد الاشكال (RAPD) باستخدام الحمض النووي لجرثومة Lactiplantibacillus plantarum، بالمقارنة مع اختبار التشوهات الكروموسومية في الجرذان. تضمنت هذه الدراسة ستة محاور رئيسة. المحور الأول شمل عزل وتشخيص جراثيم Lactobacillus spp. من بعض أنواع منتجات الألبان، باستخدام 34 عينة من الحليب والجبن والزبادي، التي جمعت عشوائياً من مختلف الاسواق المحلية في بغداد، العراق، خلال شهر أيار 2022. المحور الثاني توصيف ثلاث مضافات غذائية ملونة (تجارية وقياسية) من خلال تحديد نقاط انصهارها، واستخدام تحويل فورييه للطيف بالأشعة تحت الحمراء (FTIR) لتحديد المجموعات الوظيفية والكشف عن نقاء الألوان الغذائية. المحور الثالث تحديد سلامة مضافات الألوان الغذائية من خلال اختبار range finding studyوتقدير سميتها الحادة اعتمادا على منتصف الجرعة القاتلة (LD50) عن طريق الفم (up and down method) في نموذج الجرذان. المحور الرابع في الدراسة هو تقييم قدرة الألوان الغذائية الثلاثة باعتبارها عوامل محدثة للتسمم الجيني والتسبب في احداث تلف الحمض النووي والطفرات باستخدام اختبار RAPD-PCR اعتمادا على البادئ M13 وL. plantarum. إلى جانب التحليل النوعي، وجرى استخدام برنامج GelJ لتحليل بصمات الحمض النووي قبل وبعد المعاملة. المحور الخامس التعرض المزمن للجرذان لألوان الطعام المختلفة لمدة 100 يوم. تضمنت هذه التجربة استخدام 80 جرذًا من Wistar albino، قسمت بالتساوي إلى 8 مجموعات (10 جرذ لكل مجموعة). المحور السادس تقييم السمية الجينية والتشوهات الكروموسومية التي يحتمل أن تسببها ألوان الطعام عن طريق فحص التشوهات الكروموسومية. أظهرت نتائج هذه الدراسة وجود زيادة معنوية في المؤشر الانقسامي (MI) في المجموعات المعالجة بالجرعة اليومية المقبولة للألوان الغذائية مقارنة بالمجموعات التي تلقت ضعف الجرعة اليومية المقبولة. ومع ذلك، في كلا الحالتين سواء كانت الجرعة المقبولة أو ضعف الجرعة المقبولة، كان MI أقل من تلك المسجلة في مجموعة السيطرة السلبية. قد يكون هذا نتيجة لوجود خلل في تركيب الحمض النووي أو توقف الخلايا الجذعية لنخاع العظم في مراحل معينة من دورة الخلية. علاوة على ذلك، أظهرت النتائج أن جميع المجاميع المعاملة بالملونات الغذائية، حدثت زيادة معنوية في عدد النواة الدقيقة (MN) مقارنة بمجوعة السيطرة السلبية.
استنتجت هذه الدراسة بوجود اختلافات بين الأصباغ الغذائية التجارية المتوفرة في الأسواق المحلية والأصباغ القياسية المستوردة. فهي تختلف من حيث جوانبها الكيميائية والسمية مما يدل على وجود شوائب أكثر في الأصباغ التجارية. وهذا دليل على الغش التجاري في الألوان التجارية التي أظهرت اختلافات في درجة الذوبان مقارنة بالأصباغ القياسية، إلى جانب ظهور الأعراض السريرية في الحيوانات المجرعة التي انتهت بموتها، وهو ما كان أسرع من ذلك عند إعطاء الأصباغ الغذائية النقية. وهذا يعني أن هذه الألوان الغذائية قد لا تؤثر على الحيوان فحسب، بل قد تؤثر أيضًا على صحة المستهلك. لذلك من الضروري مراقبة جميع أنواع الأصباغ سواء كانت محلية أو مستوردة. ومع ذلك المزيد من الدراسات تتطلب اجرائها مستقبلا حول الألوان الغذائية من حيث السلامة في البيئات المختلفة، وكذلك فرض الرقابة الصارمة على عمليات الغش التجاري في مصانع إنتاج الأغذية.
أوصت هذه الدراسة بأنه ينبغي للدراسات المستقبلية أن تستخدم أحجام عينات أكبر وأكثر تنوعًا من أجل التحقق من صحة النتائج، إلى جانب الدراسات حول التعرض لفترات طويلة لفهم التأثيرات طويلة المدى لصبغات الطعام بشكل كامل. وضرورة إعادة النظر في تقييم الكمية اليومية المقبولة من الألوان الغذائية من قبل الجهات واللجان المختصة لوضع حدود جديدة مناسبة لاستخدام المواد المضافة للأغذية. ومن المهم حماية السلع الغذائية والألوان الغذائية من التفاعلات الكيميائية التي يمكن أن تحدث بسبب التعرض لأشعة الشمس أو الحرارة أو الكائنات الحية الدقيقة أو التخزين لفترة طويلة، لأن ذلك قد ينتج عنه مواد كيميائية ضارة من التفاعلات، مما يؤدي إلى الأمراض والسرطانات. كذلك الحاجة إلى مزيد من الدراسات على مُلوِّنات الطعام لضمان سلامتها على صحة الإنسان قبل السماح بتواجدها في أغذيته. بالإضافة إلى فرض رقابة صارمة على عمليات الغش التجاري المُستخدمة في مصانع إنتاج الأغذية.

Comments are disabled.