اطروحة الدكتوراه للطالبة نجلاء عويد صيوان. فرع التشريح والأنسجة . شهد فرع التشريح والأنسجة في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (الاختلافات العمرية والجنسية مع الوصف الشكليائي النسيجي والتعبير الجيني في الغدة النخامية وتحت المهاد في الارانب) للطالبة نجلاء عويد صيوان.
هدفت هذه الدراسة للخصائص الشكليائية والمورفومترية والنسجية مع التعبير الجيني للغدة النخامية وتحت المهاد في الأرانب أثناء مرحلة الفطام والبالغين، مع التركيز على الاختلافات التطورية والجندرية. تضمنت هذه الدراسة استخدام أربعة وعشرون أرنبًا تتفاوت أعمارهم واجناسهم؛ حيث تشكل المجموعة الاولى من الارانب اثنا عشر ارنبا في مرحلة الفطام (ستة ذكور وستة إناث) والمجموعة الثانية اثنا عشرأرنبا بالغا (ستة ذكور وستة إناث). أظهرت نتائج هذه الدراسة من الناحية التشريحية حيث أظهر التقييم التشريحي العام أن كل من أدمغة البالغين والأرانب في مرحلة الفطام تتسم بتكوين مضغوط؛ ومع ذلك، يظهر دماغ البالغين شكلًا أكثر استطالة على طول المحور الأمامي الخلفي، ربما نتيجة لعمليات تقليم المشابك العصبية ونضوج التغصنات الشجرية. أظهرت التحاليل المورفومترية أنه في حين أن نسبة وزن الدماغ إلى وزن الجسم تظل ثابتة نسبيًا، لوحظت فروقات ملحوظة في الهياكل العصبية الصماء. وعلى وجه الخصوص، برزت أن الغدة النخامية، رغم ثبات موقعها التشريحي بين الأرانب في مرحلة الفطام والبالغين، زادت في الوزن والأبعاد مع النضوج. وعلى النقيض من ذلك، أظهر تحت المهاد نسبة تحت المهاد الى وزن دماغ أعلى بكثير في الأرانب في مرحلة الفطام، مما يشير إلى تكبير نسبي خلال التطور المبكر—وهو ما قد يرتبط بنشاط عصبي صماء مرتفع خلال هذه الفترة الحيوية للنمو. من الناحية النسجية، تقدم هذه الدراسة تقييمًا نسجيًا وكيميائيًا نسجيًا شاملاً للغدة النخامية وتحت المهاد في الأرانب، مع دراسة الاختلافات التطورية والجندرية. وكشف التحليل التفصيلي للغدة النخامية عن تقسيمها الكلاسيكي إلى الجزء الأمامي (الغدة النخامية الأمامية) والجزء الخلفي (الغدة النخامية الخلفية). من حيث التعبير الجيني، حققت هذه الدراسة في ديناميكيات تعبير جين C-Fos، الذي يعد مؤشرًا معروفًا للنشاط العصبي، في تحت المهاد والغدة النخامية للأرانب في مرحلة الفطام والبالغين. باستخدام تحليل كمي لتعبير الجينات معدلًا بواسطة GAPDH ومحسوبًا بطريقة 2-ΔCT، لوحظت فروقات ذات دلالة إحصائية مرتبطة بالعمر والجنس. ففي تحت المهاد، عرضت الإناث البالغات تعبيرًا مرتفعًا بشكل ملحوظ لجين C-Fos (0.35696 ± 0.016) مقارنةً بنظيراتهن في مرحلة الفطام (0.07197 ± 0.004)، مع تأكيد الدلالة الإحصائية بواسطة قيمة LSD بلغت 0.2074 (P ≤ 0.05). وعلى النقيض من ذلك، ارتفع التعبير في ذكور الوطاء من (0.04005 ± 0.002) في مرحلة الفطام إلى 0.08542 ± 0.007 في البالغين، على الرغم من أن هذا التغير لم يكن ذا دلالة إحصائية. وبالمثل، في الغدة النخامية، أظهرت الإناث البالغات تعبيرًا مرتفعًا بشكل ملحوظ لجين C-Fos (0.39441 ± 0.064) مقارنةً بالإناث في مرحلة الفطام (0.17332 ± 0.022)، في حين أن الزيادة في الذكور من مرحلة الفطام (0.05024 ± 0.006) إلى مرحلة البلوغ (0.14670 ± 0.019) لم تصل إلى مستوى الدلالة الإحصائية. أستنتجت هذه الدراسة بأنه كان موقع وشكل الغدد النخامية غير الناضجة مماثلاً لموقع وشكل الغدة النخامية الناضجة، مع اختلاف وحيد في أبعادها تُظهر الغدة النخامية وتحت المهاد تغيّرات تطويرية كبيرة، حيث تمتلك الأرانب في عمرالفطام نسباً أكبر في هذه المناطق، مما يشير إلى دور رئيسي في تنظيم النمو والتمثيل الغذائي واستجابات الإجهاد خلال مراحل التطور المبكر.وزيادة التعبير في الإناث البالغة حيث تظهر الإناث البالغة مستويات أعلى بشكل ملحوظ من c‑Fos مقارنةً بالإناث والذكور في عمر الفطام ؛ وتشير هذه الزيادة إلى أن الإستروجين قد يلعب دوراً حاسماً في تنظيم تعبير c‑Fos خلال النضج الجنسي، مما يؤثر على المسارات المتعلقة بالتكاثر والتمثيل الغذائي والاستجابة للإجهاد. بالنسبة للذكور البالغون لوحظت زيادة بسيطة في تعبير c‑Fos في الذكور البالغين مقارنةً بالذكور في عمر الفطام، لكن هذا التغير ليس ذا دلالة إحصائية. أوصت هذه الدراسة بدراسات مقارنة حيث ينبغي أن يكون البحث المستقبلي في الفروق الهيكلية والوظيفية في تحت المهاد والغدة النخامية لأنواع الثدييات لفهم التنوعات التطورية.واستخدام المجهر الإلكتروني للتفريق بين مكونات انوية تحت المهاد؛ ويجب أن يشمل ذلك فحص ترتيب العضيات مثل الشبكة الإندوبلازمية الخشنة (rER) والميتوكوندريا، للحصول على رؤى حول تنظيم الخلايا ووظيفتها.وإن دمج التصوير بالرنين المغناطيسي وتقنيات التصوير الأخرى سيوفر طريقة غير جراحية وشاملة لدراسة بنية تحت المهاد والغدة النخامية.وفحص الهياكل العصبية الوعائية بالتحقيق في الإمداد العصبي والدموي لكل من الغدة النخامية وتحت المهاد لفهم أفضل للتجهيز الدموي والعصبي.
