شهد فرع الامراض وامراض الدواجن في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (التأثير الوقائي لثاني أكسيد السيريوم ضد سمية الأكريلاميد (2-بروبيناميد) في الجرذان الناضجة وغير الناضجة: دراسة مقارنة) للطالب محمد عزيز محمد.  هدفت هذه الدراسة لتقييم التغيرات المرضية بعد التجريع  المزمن لمادة الأكريلاميد وتقييم   التأثير التحسيني لثاني أكسيد السيريوم في الجرذان البيضاء الناضجة وغير الناضجة.تضمنت هذه الدراسة استخدم 247 ذكرًا من الجرذان المهقاء. تضم مجموعة الحيوانات 120 جرذا ذكرًا ناضجًا و120 جرذا غير ناضج. يتراوح وزن الحيوانات الناضجة بين 220 و240 جرامًا عند عمر أربعة أشهر. بينما كان عمر الحيوانات غير الناضجة شهرًا واحدًا ويتراوح وزن جسمها من 30 إلى 45 جرام. واستمر اختبار السمية الحادة، الذي أجري على 6 جرذان، لمدة سبعة أيام. وفي المقابل، امتدت فترة السمية المزمنة إلى 100 يوم. تم تجميع كل من البالغين وغير الناضجين عشوائيا إلى (6) مجموعات، وتتكون كل مجموعة من (20 جرذا).

أظهرت نتائج هذه الدراسة بأن الإجهاد التأكسدي والتعرض لمادة الأكريلاميد أدى إلى ارتفاع مستويات المالونديالدهيد  وانخفاض مستويات الجلوتاثيون في كل من المجموعات الناضجة وغير الناضجة، مما يشير إلى الإجهاد التأكسدي. في الذكور  الناضجة، انخفضت مستويات MDA بشكل ملحوظ عن طريق علاج أكسيد السيريوم (35 ملغ خفض MDA إلى 52.949 ± 3.042 في الكبد). كشفت الفحوصات النسيجية للذكور الناضجة عن أضرار كبيرة ناجمة عن 8 ملغم/كغم من مادة الأكريلاميد ، بما في ذلك إصابة خلايا الكبد، والتهاب الأمعاء، وتلف الكلى. أظهر العلاج بجرعة 35 ملغم / كغم من ثاني أكسيد السيريوم  التهابًا خفيفًا ولكن ظهر أيضًا تجديد الأنسجة. أدت الجرعات المنخفضة من ثاني أكسيد السيريوم  15 ملغم /كجم إلى تغيرات معتدلة في الكبد والكلى. في المقابل، أظهرت الجرذان التي عولجت بـجرعة 35 ملغم/كغم من ثاني أكسيد السيريوم بنية طبيعية للكبد والأمعاء والكلى، مما يشير إلى حماية فعالة ضد سمية الاكرامايد  . أستنتجت هذه الدراسة بأن الأكريلاميد يُحفز الإجهاد التأكسدي وأن التعرض للأكريلاميد يرفع  مستويات المالونديالدهيد (MDA) بشكل ملحوظ لدى كل من الفئران الناضجة وغير الناضجة، مما يُشير إلى تلف تأكسدي ملحوظ في الكبد والجهاز الهضمي. وأدى العلاج بأكسيد السيريوم إلى انخفاض كبير في مستويات المالونديالدهيد، مما يُظهر خصائصه المضادة للأكسدة القوية وقدرته على تخفيف الإجهاد التأكسدي الناتج عن الأكريلاميد في أنسجة الفئران. لم يكشف الفحص النسيجي المرضي لأنسجة الفئران المعالجة بأكسيد السيريوم وحده بجرعات متفاوتة عن أي تغيرات مرضية كبيرة، مما يشير إلى سلامته كعامل علاجي. أوصت هذه الدراسة بأجراء المزيد من البحوث حول الآليات وينبغي أن تستكشف الدراسات المستقبلية الآليات الأساسية التي يمارس من خلالها أكسيد السيريوم آثاره الوقائية ضد الإجهاد التأكسدي الناتج عن مادة الأكريلاميد وتلف الأنسجة. وتوسيع نطاق تنوع العينات: إن تضمين مجموعة أوسع من النماذج الحيوانية وفئات عمرية متنوعة في الدراسات المستقبلية يمكن أن يوفر رؤى أكثر شمولاً حول آثار الأكريلاميد وفعالية أكسيد السيريوم. وزيادة الوعي العام بشأن مصادر مادة الأكريلاميد في الغذاء والمخاطر الصحية المحتملة يمكن أن تساعد في تطوير استراتيجيات لتقليل التعرض، وخاصة في الفئات السكانية المعرضة للخطر.

Comments are disabled.