شهد فرع الأمراض وامراض الدواجن في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (تأثير التعرض تحت المميت لجزيئات ثاني أكسيد التيتانيوم النانوية على الإجهاد التأكسدي والتغيرات النسجية المرضية في أسماك الكارب الشائع) للطالب مصطفى سالم عارف. هدفت هذه الدراسة لتقييم تأثير جسيمات ثاني أكسيد التيتانيوم النانوية على أسماك الكارب الشائع Cyprinus Carpio. تضمنت هذه الدراسة 100 سمكة (وزن 50 جرامًا) تم تقسيمها عشوائيا إلى أربع معاملات معالجة (10 أسماك / حوض / مكرران) على النحو التالي: T1 و T2 و T3 و T4 تعرضت لجسيمات ثاني أكسيد التيتانيوم النانوية بتراكيز (50 و 100 و 200 و 300 ملغم / لتر) على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، عملت C كمجموعة سيطرة للأسماك التي تلقت فقط غذاء بدون أي معالجة. تم جمع عينات الدم من الوريد الذنبي لتحديد تلف الحمض النووي باستخدام اختبار المذنب. كما تم جمع عينات من الكبد لقياس نشاط إنزيمات الكاتالاز والجلوتاثيون بيروكسيديز (GPx) وقياس بيروكسيد الدهون باستخدام مادة تفاعلية مع حمض الثيوباربيتيوريك (TBARS) والتي تقيس المالونديالدهيد. تم جمع عينات من الخياشيم والكبد والكلى للفحص النسيجي المرضي. أظهرت نتائج هذه الدراسة زيادة كبيرة (P ≤ 0.05) في نشاط الكاتالاز وGPx عند 50 ملغم/ لتر(T1) من TiO2NPs مع انخفاض في هذه نشاط هذين الانزيمين عند 100 و 200 و 300 ملغم/ لتر (T2 و T3 و T4) من الجسيمات النانوية. بينما ارتفع MDA بشكل ملحوظ عند 300 ملغم/ لتر(T4). بالنسبة لتلف الحمض النووي، أظهرت النتائج أن أعلى ضرر شوهد عند تركيزات 200 ملغم/ لتر و300 ملغم/ لتر من TiO2NPS (T3 و T4) على التوالي. أما التغيرات النسيجية المرضية في الخياشيم أن TiO2NPS تسبب في رفع الظهارة وفرط تنسج واندماج الصفائح الثانوية. يظهر الكبد تمدد القنيات الكبدية وتضخم النواة وظهور فجوات سيتوبلازمية ونخر الكبد. تظهر الكلى تنكسًا مائيًا وتجمعًا للخلايا البلعمية الميلانوية مع تجمع الهيموسدرين. أستنتجت هذه الدراسة أن ثاني اكسيد التيتانيوم النانوية تسبب الإجهاد التأكسدي واستنزاف آلية الدفاع المضادة للأكسدة والذي أدى الى تغييرات نسجية المرضية في الأسماك المعرضة. وأن المخاطر السمية التي يشكلها تلوث الجسيمات النانوية من ثاني أكسيد التيتانيوم في النظم البيئية المائية، مما يهدد صحة الأسماك واستقرار النظم البيئية المائية وكذلك صحة الإنسان. وتؤكد الدراسة على الحاجة الملحة إلى لوائح صارمة وطرق إدارة مستدامة للتخفيف من تلوث الجسيمات النانوية وحماية التنوع البيولوجي المائي.
