شهد فرع الصحة العامة البيطرية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (دراسة مقارنة بين تأثير الحفظ للجسيمات الشحمية النانوية ومادة الكيتوزان النانوية المحمل على هلام الصبار ضد بكتيريا الزائفة الزنجارية المعزولة من لحم الضأن) للطالب جاسم محمد فياض . هدفت هذه الدراسة تأثير المواد النانوية، وتحديدًا جسيمات الكيتوزان النانوية المحملة بمستخلص الصبار، في حفظ لحم الضأن من التلف الميكروبي، مع التركيز على عزل وتحديد بكتيريا التلف، وخاصةً بكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa)، وهي من أبرز ملوثات اللحوم أثناء التخزين في الثلاجة وحرارة محيط الغرفة والتجميد.  تضمنت هذه الدراسة جمع 150 عينة (75 عينة محلية و75 عينة مستوردة) من مناطق مختلفة من بغداد وزراعتها على أوساط متخصصة لعزل البكتيريا وتحديدها. تم تحديد 6 أنواع مختلفة من البكتيريا، من بينها بكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa). حددت هذه الدراسة الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa) في 23 عينة من أصل 150 عينة لحم ضأن (15.33%) جُمعت من محافظة بغداد، مع توزيع العينات بالتساوي بين الكرخ والرصافة (75 عينة لكل منهما). أظهرت نتائج هذه الدراسة أن منطقة جين الآزورين أظهرت تطابقًا بنسبة 100% و99.89% مع الزائفة الزنجارية في قاعدة بيانات المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية. تم تحديد المجموعات الوظيفية المؤثرة لجسيمات النانو الكيتوزان المحملة بـ: الصبار، وجسيمات النانو الكيتوزان، والصبار، وجسيمات النانو الشحمية باستخدام مطيافية تحويل فورييه بالأشعة تحت الحمراء (FTIR). وحُددت البنية البلورية لجسيمات النانو الكيتوزان وجسيمات النانو الشحمية باستخدام حيود الأشعة السينية (XRD). أظهر حيود الأشعة السينية لجسيمات الكيتوزان النانوية قممًا مميزة عند 2θ = 24.45 و20.46 و28.26 درجة، بينما أظهر نمط حيود الأشعة السينية لجسيمات النانوية الشحمية ذروة مميزة عند 2θ = 36.16 و21.91 و24.08 درجة.  أظهرت المواد النانوية المستخدمة في الدراسة، مثل جسيمات النانو الكيتوزان وجسيمات النانو الشحمية، فعالية عالية في الحفاظ على جودة لحم الضأن أثناء التخزين. أدت هذه المواد إلى خفض إجمالي عدد البكتيريا (TBC) بشكل ملحوظ (P ≤ 0.05)، مما يعكس قدرتها على تثبيط نمو الميكروبات المسببة للتلف، وخاصةً الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa). كما حافظت على استقرار قيم الرقم الهيدروجيني (pH) ضمن الحدود الطبيعية، مما يشير إلى تأخير في عملية التحلل البروتيني. بالإضافة إلى ذلك، خفضت المواد النانوية معدل أكسدة الدهون، كما يتضح من نتائج اختبار اختزال حمض الثيوباربيتوريك (TBARS)، مما يعزز دورها كمضادات أكسدة فعالة. ومن الناحية الحسية، ساعدت هذه المواد في الحفاظ على الخصائص الحسية للحوم (اللون والرائحة والملمس) مقارنةً بالعينات غير المعالجة، مما يدل على فعاليتها في إطالة مدة صلاحية اللحوم دون التأثير سلبًا على جودتها. أستنتجت هذه الدراسة بوجود تلوث عينات لحوم الضأن المحلية والمستوردة ببكتريا الزوائف الزنجارية في مناطق مختلفة من بغداد.حيث كانت أكثر المضادات الحيوية فعالية ضد الزائفة الزنجارية هي الكولستين، والريفامبين، والجنتاميسين، والأميكاسين، والإيميبينيم، يليها السيبروفلوكساسين. وأعطت جسيمات الكيتوزان النانوية المحملة بالصبار (CNPs+AG) نتائج أفضل بكثير من جسيمات الصبار والكيتوزان النانوية المأخوذة بمفردهما. وقد لوحظ في مجموعة لحوم الضأن المعالجة بـ CNPs+AG معدل انخفاض مرتفع لبكتيريا الزائفة الزنجارية. وأثبتت هذه الدراسة أن تطبيقات تقنية النانو التي تستخدم جسيمات نانوية خاصة في حفظ اللحوم يمكن أن تُحسّن جودة اللحوم النيئة. أوصت هذه الدراسة لضمان سلامة اللحوم، من الضروري اتباع ممارسات النظافة الجيدة للحد من نمو هذه الكائنات الدقيقة وإطالة مدة صلاحيتها. حيث تتميز المواد الحافظة الطبيعية بفعاليتها وأمانها وسعرها المنخفض وعدم سميتها سهولة توفيرها. لذلك، أوصي باستخدامها بدلاً من المواد الحافظة اللاعضوية لضمان سلامة وجودة منتجات اللحوم، وذلك بناءً على طلب المستهلكين. كذلك يُوصى باستخدام جسيمات الكيتوزان النانوية (2%) كعامل قوي مضاد للميكروبات ومضاد للأكسدة، مما يُطيل مدة صلاحية اللحوم أثناء التخزين المبرد والمجمد. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول جسيمات الكيتوزان النانوية المُحمَّلة بمستخلص الصبار، وتطبيقاتها كمواد حافظة للحوم ومضادات للميكروبات ضد أنواع بكتيرية أخرى، مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية الذهبية والسالمونيلا.

Comments are disabled.