شهد فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والأدوية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (التأثير المضاد للميكروبات لمستخلص لحاء القرفة والأموكسيسيلين ضد عدوى الأذن الوسطى لدى الكلاب) للطالب أحمد سعد جاسم . هدفت هذه الدراسة لتقييم النشاط المضاد للميكروبات لزيت مستخلص لحاء القرفة ضد مسببات الأمراض البكتيرية المرتبطة بعدوى الأذن الوسطى في الكلاب . تضمنت هذه الدراسة جزأين: الجزء الأول: استخلاص لحاء القرفة باستخدام الماء (التقطير المائي) بجهاز كليفنجر. بعد ذلك، أُجري تحليل كيميائي نباتي لتحديد المستقلبات الثانوية باستخدام تقنية الكروماتوغرافيا-مطياف الكتلة، وهي التقنية المسؤولة عن التأثيرات العلاجية. بلغت نسبة الاستخلاص 0.9%. أظهر التحليل الكيميائي النباتي أن السينامالدهيد والأوجينول هما المكونان الرئيسيان. أما الجزء الثاني: لتقييم الديناميكية الدوائية لـ (مستخلص زيت لحاء القرفة) ضد البكتيريا المسببة لالتهاب الأذن الوسطى؛ بعد جمع (160) مسحة أذن من الكلاب من عيادات بيطرية خاصة من محافظتي بغداد وبابل في الفترة ما بين نوفمبر 2023 إلى يوليو 2024 . أظهرت نتائج هذه الدراسة أن 75 عينة فقط أظهرت نموًا بكتيريًا (عدوى التهاب الأذن الوسطى)، وكانت نتائج زراعة البكتيريا من مسحات الأذن كما يلي: أظهر أعلى عدد وجود المكورات العنقودية الذهبية في 38 من أصل 75 عينة حيث تم اختيارها بسبب ارتفاع مستوى العدوى. اجريت التجربة في إدارة وتدريب الكلاب البوليسية (K9) في محافظة بابل بعد اختيار الكلاب المصابة لتشابه أوزانها (18-20 كجم) وتواجدها في ظروف مشابهة. خضعت عزلات المكورات العنقودية الذهبية لأدنى تركيز مثبط وأدنى تركيز مبيد للجراثيم لقياس (منحنى وقت القتل، اختبار الحساسية). حيث أظهرت النتائج أن قيمة أدنى تركيز مثبط لمستخلص القرفة ضد المكورات العنقودية الذهبية كانت 1.25%، بينما كانت قيمة أدنى تركيز مبيد للجراثيم 2.5%. في التصميم التجريبي، تم تقسيم 20 كلبًا بوزن 18-20 كجم إلى خمس مجموعات (كل مجموعة = 4) ، مجموعة التحكم السلبية (بدون إصابة)، مجموعة التحكم الإيجابية (المصابة بالمكورات العنقودية الذهبية)، مجموعة المصابة بالمكورات العنقودية الذهبية والمعالجة بالأموكسيسيلين 30 مجم / كجم، مجموعة المصابة بالمكورات العنقودية الذهبية والمعالجة بمستخلص زيت لحاء القرفة 0.05 مل / كجم، مجموعة المصابة بالمكورات العنقودية الذهبية والمعالجة بمستخلص زيت لحاء القرفة 0.1 مل / كجم (تركيز مزدوج). تم العثورعلى تعداد الكريات البيضاء (الخلايا الليمفاوية والعدلات والوحيدات والحمضات والقاعدية) في التهاب الأذن الوسطى الحاد (AOM) ، وتعداد الكريات البيضاء أعلى بشكل ملحوظ في AOM. وتم العثور على انخفاض كبير في تعداد الكريات البيضاء أثناء العلاج بالمضادات الحيوية لـ AOM (الأموكسيسيلين) وانخفاض سريع كبير أثناء استخدام زيت مستخلص لحاء القرفة وخاصة زيت مستخلص لحاء القرفة 0.1 مل / كجم في اليوم 7. أظهر العلاج عن طريق الفم بالأموكسيسيلين وزيت مستخلص لحاء القرفة انخفاضًا كبيرًا في قيمة (TNF-α) و (IL-6) في المصل وزيادة كبيرة في الإنترلوكين-10 (IL-10). أستنتجت هذه الدراسة بأن السينامالدهيد والأوجينول سيطرعلى التركيب الكيميائي للزيت المستخرج من لحاء القرفة في الظروف المثلى. ومع ذلك، كان العائد المُحصّل منخفضًا جدًا. أظهرت مستخلصات لحاء القرفة في المختبر نشاطًا مضادًا للميكروبات ضد المكورات العنقودية الذهبية، بينما أشارت نتائج الدراسة الحية إلى أن فعاليتها تُضاهي فعالية الأموكسيسيلين. أوصت هذه الدراسة بمقارنة تقنيات الاستخلاص والعزل المختلفة ودراسة النشاط المضاد للميكروبات لزيت لحاء القرفة المستخرج ضد الكائنات الدقيقة الأخرى، مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتوصيف آلية العمل، وكذلك لتوحيد أفضل طريقة لاستخدامه ضد البكتيريا المسببة للأمراض.كذلك دراسة تأثير توليفات عشبية مختلفة على التهاب أجزاء مختلفة من الأذن لدى الكلاب.
