شهد فرع الطب الباطني والوقائي البيطري في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (مسح التهاب الجلد العنقودي في القطط والكشف الجزيئي للجينات المقاومة للأدوية المتعددة في محافظة بغداد) للطالبة موج فراس عبدالامير.

هدفت هذه الدراسة لعزل بكتيريا المكورات العنقودية من حالات إصابات جلدية في القطط باستخدام الطرق التقليدية مثل الزرع، والفحص المجهري للمظهر، والاختبارات الكيميائية الحيوية، والأوساط الانتقائية، ونظام فايتك، واختبارات التحسس للمضادات الحيوية، بالإضافة إلى الطرق الجزيئية مثل الكشف عن جين الرايبي رايبوسومي 23s وجينات مقاومة الأدوية في المكورات العنقودية. تضمنت هذه الدراسة عزل المكورات العنقودية من 52 عينة من أصل 100 آفة جلدية في القطط. ومع ذلك، تم تأكيد وجود 47 عزلة فقط (90.3%) باستخدام تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل التقليدي، والتي أظهرت قطعة بحجم 350 زوج قاعدي من جين الرايبي رايبوسومي 23s بينما عند استخدام نظام فايتك للتشخيص، تم تأكيد الاصابة في 12 فقط من أصل 52 عزلة (بنسبة 23%)، مما يشير إلى ضعف حساسية نظام فايتك لتشخيص المكورات العنقودية في عينات الجلد، مقابل الحساسية العالية لطريقة تفاعل البلمرة المتسلسل. أظهرت نتائج هذه الدراسة  أن أكثر الجينات شيوعًا كان blaZ  ، حيث تم اكتشافه في 53.19% من العزلات، يليه جين  aac-ph في 38.3%، و eryC في 34.04%، و tetM في 25.53%، بينما جين mecA ظهر في 10.64% فقط. ولم يتم اكتشاف جين vanA في أي عزلة. أظهر التحليل الإحصائي أن انتشار جينات blaZ  و aac-ph كان أعلى بشكل معنوي مقارنة بـ  mecA و vanA. خضعت 47 عزلة من المكورات العنقودية لاختبار التحسس للمضادات الحيوية، وأظهرت النتائج أن مقاومة بنسلين G كانت 72.3%، بينما كانت مستويات المقاومة معتدلة تجاه سيفوتاكسيم (44.6%) وسيبروفلوكساسين (40.7%)، في حين بلغت مقاومة الإريثرومايسين والجنتاميسين 25.5% و27.6% على التوالي. مقاومة الميثيسيلين لوحظت في 17% من العزلات، ومقاومة التتراسايكلين في 6.8% منها. في المقابل، كل عزلات المكورات العنقودية كانت حساسة للفانكوميسين. أظهرت القطط المصابة زيادة معنوية في درجة حرارة الجسم ومعدل التنفس مقارنة بغير المصابة، لكن لم تُلاحظ فروق معنوية في مؤشرات أخرى بين المجموعتين. أما التحليل الوراثي لتسلسل جين blaZ  لعزلات المكورات العنقودية المعزولة من جلد القطط، اظهر العزلتين العراقيتين ( PQ510129.1 و PQ510130.1) فقد تجمعت بشكل محكم وأظهرت مسافة صفرية داخل المجموعة مع العزلات العالمية من الدنمارك والصين والسويد ومصر وكينيا وأستراليا مما يشير إلى ثبات جين blaZ  وانتشاره عالميًا، وهو الجين المسؤول عن إنتاج إنزيم بيتا-لاكتاماز. أما شجرة النشوء الوراثي لجين mecA في عزلات المكورات العنقودية من إصابات جلدية قططية والعزلتين العراقيتين (PQ510131.1 و PQ510132.1) فقد تجمعت ضمن سلالتين فرعيتين، على الرغم من أن العزلات كانت متطابقة بنسبة 100% ودون أي مسافة فرعية، مما يشير إلى تشابه نسلي (استنساخي). أظهر التجمع العراقي الأول عدم وجود مسافات جينية مع العزلات القادمة من الولايات المتحدة، ألمانيا، اليابان، الصين، إيران، وأستراليا. أستنتجت هذه الدراسة بتأكيد الانتشار العالي للمكورات العنقودية في حالات العدوى الجلدية لدى القطط.وكشفت اختبارات الحساسية للمضادات الحيوية أن كلًا من الفانكومايسين والتيتراسايكلين هما الأكثر فعالية في علاج التهابات الجلد في القطط.حيث تُعد تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل أكثر دقة وحساسية مقارنة بالطرق التشخيصية التقليدية الأخرى. أوصت هذه الدراسة بالاستخدام الروتيني لتقنية تفاعل البلمرة المتسلسل في العيادات البيطرية للكشف الدقيق عن الممرضات.ويجب استخدام اختبارات مقاومة المضادات الحيوية بشكل روتيني لتقليل خطر البكتيريا متعددة المقاومة.كذلك ينبغي التحقيق في احتمالية انتقال عدوى الجلد بالمكورات العنقودية إلى الإنسان.

Comments are disabled.