ضمن أنشطة التوعية الصحية التي تنظمها كلية الطب البيطري / جامعة بغداد، وبمناسبة اسبوع الارشاد النفسي والتوجيه التربوي أُقيمت اليوم محاضرة نوعية بعنوان “التوتر النفسي في دائرة تعاطي الطلبة للمخدرات ودور الغذاء في الوقاية”، بمشاركة عدد من التدريسيين والطلبة. قدّمت المحاضرة الاستاذ الدكتورة زينة صائب عرضًا مفصلًا حول العلاقة الوثيقة بين التوتر النفسي وزيادة قابلية الطلبة للانزلاق نحو تعاطي المواد المخدرة، موضّحةً أن الضغط الدراسي، وضعف المهارات النفسية، والبيئة الاجتماعية غير الداعمة تُعدّ من أبرز العوامل التي تدفع بعض الطلبة إلى اللجوء للمخدرات كوسيلة هروب وقتي. كما تناولت المحاضرة التأثيرات السلبية للمخدرات على الدماغ والجهاز العصبي، وما تسبّبه من اضطرابات في المزاج والذاكرة والتركيز، إضافةً إلى مخاطر الإدمان على الأداء الدراسي والصحة العامة. وفي محور مهم، ركزت الدكتورة على . على معالجة قضايا العادات الغذائية لمتعاطي المخدرات و الذين يخضعون للعلاج حيث ان الشخص المريض بهذه الحالة لا يهتم بما يأكل وكيف يأكل من الممكن أن يقضي المريض اوقات بدون تناول الطعام الصحي الذي يساعد على المحافظة على وظائف جسده ويجعله قادرًا على التعافي من الإدمان، هناك العديد من الاغذية والمشروبات العشبية التي تنظف الجسم وتطرد السموم مثل زهرة الربيع المسائية أحد أبرز الأعشاب التي يُعتقد أنها تكافح الغثيان، وتساعد على فقدان الرغبة في تعاطي الكحول ,شاي اشواغاندا الذي يؤثر على الناقلات العصبية (GABA) مما يساعد في تحسين الوظائف الإدراكية واختفاء الاختلاجات الناتجة عن القلق والخوف والتوتر .خل التفاح يعمل على تقليل الرغبة في تناول المخدرات، وله دورًا هامًا في تنظيف الدم من السموم،. البابونج ذي خصائص المهدئة ومقاوم للقلق والارق ، ويمنع الشعور الغثيان. الشاي الأخضر يعتقد أنه يقلل من مدة بقاء المخدر في الجسم لأنه مدر للبول وينظف الجسم من السموم . كذلك فان النعناع من الأعشاب المهدئة التي تقلل من الشعور بالدوخة، وتقلل الشعور التوتر والقلق. وأكدت المحاضرة في ختامها ضرورة تعزيز الوعي الطلابي حول مخاطر التعاطي، وتوفير بيئة جامعية داعمة نفسيًا وصحيًا، إضافة إلى أهمية دمج التثقيف الغذائي ضمن برامج الوقاية من الإدمان. وقد شهدت الجلسة نقاشات وتفاعلًا كبيرًا من قبل الطلبة، الذين طرحوا أسئلة حول أساليب إدارة التوتر، والبدائل الصحية لتحسين المزاج، وطرق المساعدة في حال الاشتباه بتعاطي أحد الزملاء.
