لما توليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة جامعة بغداد من اهمية خاصة للمراة ودورها في المجتمع وبالتنسيق مع عضو ارتباط الكلية بوحدة تمكين المراة في جامعة بغداد اقام فرع الصحة العامة وبالتعاون مع وحدة التعليم المستمر محاضرة توعوية تثقيفية تناولت العنف ضد المراة اسبابه واثاره وحلول هذه الظاهرة التي تفشت في المجتمع في الانة الاخيرة اذ بدات الندوة بعبارات تعريفية عن المراة التي تعد نصف المجتمع، وتلد النصف الاخر، سعادتها تعني سعادة الاسرة، وسعادة الأسرة هي سعادة المجتمع بأسره. لذا من الضروري متابعة ودراسة أهم العقبات التي تقف سدا منيعا أمام حرمان النساء من نيل حقوقهن، والتمتع بكرامتهن. وهذا ما نحاول تقديمه خلال هذه الندوة وذلك من خلال معرفة أهم الأسباب التي تؤدي إلى تعنيف المرأة، وتحديد أشكال وصور العنف الممارس ضدها، وكذلك الوصول إلى أهم الاستراتيجيات التي ينبغي أن تتبع لضمان الحصول على بيئة محفزة تمنع الوصول للمرأة والاعتداء عليها.
تعد ظاهرة العنف ضد المرأة من أخطر الآفات الاجتماعية التي تجتاح مجتمعات العالم ولا سيما مجتمعنا العربي. وصار العنف ضد المرأة ظاهرة اجتماعية تعكس الجانب الإنحرافي المهدّد للبنية الاجتماعية للأسرة والمجتمع، خصوصاً أن الأضرار الجسيمة التي تلحق هذه الظاهرة سواء على المستوى النفسي أو الجسدي أو الاجتماعي تهدّد أمن المجتمع وطمأنينة أفراده.
ومن جانب اخر تطرقت المحاضرة الى التعرف على الحلول والصيغ المقترحة للحد والقضاء على العنف ضد المراة كوضع قانون شامل ومتكامل يحمي المرأة من العنف والعدوان وتمثيل سياسي أوسع للمرأة تمكين وتدريب المرأة بالإضافة الى دور الاعلام والفن في القضاء على العنف ضد المرآه من خلال إيصال صورة واضحة لمختلف الاطياف والطبقات الاجتماعية. القت المحاضرة كل من ا.م.د. تمارة ناطق داود وا.م.د. زينة صائب