شهد فرع الجراحة والتوليد في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( دراسة مقارنة الجراحة التقليدي والمنظارية لاستئصال أحد المبايض في أناث الحمير) للطالبة رباب سمير كاظم
هدفت هذه الدراسة لتقييم طريقتين جراحيتين لاستئصال المبيض، التقليدية والجراحة بالمنظار في أنثى الحمار كنموذج للأفراس من خلال الملاحظات السريرية، وقت الجراحة، وتقييم الالتصاقات. تضمنت هذه الدراسة تقسيم عشر أناث حمير بالغة بشكل عشوائي إلى مجموعتين متساويتين (ن = 5)، وتم إجراء استئصال المبيض الأيسر بالجراحة التقليدية في المجموعة ( أ ) ، بينما تم استئصال المبيض الايسر بالمنظار في المجموعة ( ب ) . وكذلك المتابعة السريرية لتسجيل العلامات الحيوية (درجة الحرارة، معدل ضربات القلب، ومعدل التنفس) يومياً لمدة أسبوعين ثم مرة واحدة في الأسبوع لمدة شهر، بالإضافة إلى التئام الجروح والنشاط والسلوك والقدرة على الأكل والشرب بعد أجراء العمليات. تم تسجيل الوقت الجراحي لكل عملية ابتداءاً بالفتح الجراحي ولغاية آخر غرزة. تم تقييم التصاقات في البطن بعد 30 يوم من أجراء العملية.
أظهرت نتائج هذه الدراسة أنه لم يكن هناك أي فرق إحصائي ملحوظ بين المجموعتين في حالة القياسات الحيوية، جروح المجموعة ( ب ) التئمت بشكل أسرع وبدون أي مضاعفات، على عكس جروح المجموعة ( أ ) التي عانت من مضاعفات بعد العملية. استغرقت عملية استئصال المبيض في المجموعة ( أ ) ما بين 50 و70 دقيقة، بينما المجموعة ( ب ) استغرقت ما بين 120 و158 دقيقة، كان هذا الاختلاف ذا دلالة إحصائية عند مستوى (P≤0.01). عند تقييم الالتصاقات، كان هناك فرق معنوي بين المجموعتين عند مستوى (P≤0.01) لصالح المجموعة ( ب ) ، حيث عانى حيوان واحد فقط من التصاق من الدرجة الأولى، بينما في المجموعة ( أ ) ، طورت جميع الحيوانات التصاقات بدرجات ومواقع متفاوتة.
أستنتجت هذه الدراسة أن عملية استئصال المبيض بالمنظار تسبب مضاعفات أقل بعد الجراحة من استئصال المبيض بالطريقة التقليدية، ولكنها تستغرق وقتاً أطول لإجراء العملية، وتتطلب تكلفة عالية وأدوات باهظة الثمن بالإضافة إلى تدريب شخصي أكثر، من ناحية أخرى، فإن إجراء عملية استئصال المبيض بالطريقة التقليدية سهل, تستغرق وقتاً أقصر، ولا تتطلب أي أدوات متخصصة، إلا أنها تسبب مضاعفات ما بعد الجراحة وتؤثر على النشاط اليومي للحيوان; لذلك فأن لكل تقنية محاسن و مساوئ وأن اختيار نوع الإجراء يعتمد على تفضيل الجراح واختلاف الحالة.