شهد فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والأدوية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (التاثيرالوقائي للقلب لجسيمات الفضة النانوية للقسط الهندي في الجرذان المصابة بتصلب الشرايين) للطالبة إنعام عناد جبوري .
هدفت هذه الدراسة للبحث عن طرق بديلة لعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية باستخدام جزيئات نانوية فضية محملة على نبات القسط الهندي. تضمنت هذه الدراسة اختبارنموذج تصلب الشرايين الذي احدث في ذكور الجرذان التي غذيت بالكوليسترول (بنسبة 1٪) وبيروكسيد الهيدروجين (بنسبة 1٪) مما احدث فرط للكولسترول وتأكيده عن طريق قياس معاملات الدهون (الكوليسترول والدهون الثلاثية والبروتين الدهني عالي الكثافة). وعرضت الجرذان المصابة بالتصلب العصيدي الى جسيمات الفضة النانوية المحضرة. وتم تحديد الجرعة المؤثرة للجسيمات النانوية المحضرة واجريت صور الدم الكاملة. تم قياس الدهون الثلاثية والبروتينات الدهنية لتأكيد فعالية الجسيمات النانوية الفضية ، وتشمل هذه البروتينات البروتينية Apolipoprotein و oxLDL و visfatin و alpha amyloid المصل و lactate dehydrogenase enzym باستخدام تقنية ELISA. ايضا ، اختيرت جسيمات الفضة النانوية الناتجة عن دورها في تعديل مسار AMPK المتضمن في تصلب الشرايين باستخدام تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل. أظهرت نتائج هذه الدراسة أن تناول الكوليسترول مع بيروكسيد الهيدروجين إلى زيادة معاملات الدهون في الدم مع وصول مؤشر تصلب الشرايين إلى 5.2 ± 0.24 مقارنة بمجموعة السيطرة (2.8 ± 0.18). فإن إدخال الجسيمات النانوية الفضية المحملة أدى إلى انخفاض كبير في معامل تصلب الشرايين إلى (2.8 ± 0.14) و (2.5 ± 0.8) على التوالي. ومن المثير للاهتمام أن الكوليسترول وبيروكسيد الهيدروجين قد زادا من المؤشرات الحيوية في الدم المرتبطة بتصلب الشرايين كما تظهر التغيرات النسجية في الابهر تراكم الخلايا الرغوية في الحيوانات المعاملة بالكولسترول مع بيروكسيد الهيدروجين وتكوين صفيحة عصيدية ولب من الكولسترول في المجموعة المصابة بتصلب الشرايين , علاوة على انه هناك تحلل ونخر في عضلة القلب ، بينما وعند اعطاء مستخلص النبتة المحمل بجسيمات الفضة ظهرت تاثيرات محسنة على التغير النسيجي. أستنتجت هذه الدراسة ان مجموعة النبتة المحملة بجسيمات الفضة النانوية اثبتت فعاليتها في تقليل العديد من العوامل المهمة المرتبطة بتصلب الشرايين في ذكور الجرذان . الامرالذي يتيح إمكانات كبيرة لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الجرذان ، والتي تعد سببًا رئيسيًا للوفيات على مستوى العالم. وثبت ان للجسيمات النانوية الفضية القدرة على اختراق أغشية الخلايا وإيصال المركبات العلاجية مباشرة إلى موقع المرض
كذلك ، تشير نتائج الدراسة إلى أن مستخلص نبات القسط المحمل بجزيئات الفضة النانوية يمكن أن يقلل من مسار AMPK وجزيئات البروتين الحيوية المرتبطة بها بما في ذلك visfatin ، و alpha amyloid ، و oxLDL ، و, lactate dehydrogenase. يمكن أن يكون لهذا الاكتشاف آثار كبيرة في المجال الطبي لا سيما في تطوير علاجات أكثر فعالية لمختلف الأمراض المتعلقة بمسار AMPK مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. مع ذلك ، هناك حاجة إلى المزيد من البحث لفهم آلية العمل والآثار الجانبية المحتملة لمستخلص نبات القسط المحمل بجزيئات الفضة النانوية بشكل كامل.