شهد فرع الجراحة والتوليد في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (دور مزيج جسيمات الكيتوسان النانوية مع الخلايا الجذعية على تجديد العصب الوركي المقطوع في الارنب إنموذجاً) للطالب ضرغام حميـد حيدر.
هدفت هذه الدراسة لتقييم قدرة التجديد لجسيمات الكيتوسان النانوية وحدها او مع الخلايا الجذعية لإصلاح القطع المُحدث 10 ملم في العصب الوركي للأرانب. تضمنت هذه الدراسة 30 أرنباً سليماً من السلالة المحلية وزعت بشكلٍ عشوائي إلى ثلاثة مجاميع خضعت جميع الأرانب للتخدير العام، تلاه تهيئة المنطة جراحياً من خلال إجراؤها في ظل ظروف معقمة واستخدام العدسة على عدسة المكبرة. جميع الارانب تعرضت الى ازالة مقطع طوله 10 ملم من العصبي للعصب الوركي الأيسر. تم سد الفجوة العصبية الناتجة باستخدام قناة المحضرة من الطبقة التحت المخاطية للمثانة البولية للابقار بقياس 14 ملم. بالنسبة لمجموعة الكيتوسان الناونوي، إذ تمت تعبئة القناة بمادة الكيتوسان النانوي 1 ملغم / مل، ومن ثم خُيَّطَتْ الوصلة من كل نهاية للعصب باستخدام خيوط النايلون 6-0 بخياطة بسيطة متقطعة للغلاف الخاري للعصب.في مجموعة الخلايا الجذعية، تضمن وضع 5 × 106 خلايا جذعية داخل القناة، وتلقت المجموعة المركبة مادة الكيتوسان النانوي والخلايا الجذعية داخل القناة بعد ذلك، تم تقسيم كل مجموعة إلى مجموعتين متكونة من خمسة أرانب على أساس فترات المتابعة بعد العملية الجراحية. اما بالنسبة للفحص السريري، فقد تم تقييم الوظائف الحركية والحسية أسبوعياً بدءً من اليوم الأول بعد الجراحة وحتى نهاية فترة الدراسة البالغة 112 يوماً. بالاخذ بالنظر الى مقارنة وزن عضلة الساق، والفحوصات العيانية، والتقييمات النيسيجية العصبية، والتي اجريت بعد التضحية بالحيوانات في اليوم 56 واليوم 112 بعد العمل الجراحي. في كل فترة، إذ تم القتل الرحيم لخمسة حيوانات باستخدام جرعة زائدة من التخدير وومن ثم تقييمها لاحقًا. أظهرت نتائج هذه الدراسة التقييم الحركي والحسي فرقاً معنوياً بين المجموعتين ما بعد العملية الجراحية خلال الـ 112 يوماً، والتي دعمتها قوة تقلص العضلات السابقة في المجاميع المعالجة واستعادة كتلة العضلات بشكلٍ أسرع في المجموعة المركبة. إذ أظهر قياس الوزن العضلي لعضلة الساق فروقات معنوية إواضحة بين المجاميع المعالجة طوال فترة الدراسة، مما يدل على تعافي العضلات التدريجيً. وأشار التقييم العياني إلى توافق جيد بين الجزء البعيد والقريب من القطع المحدث، دون تكون ورم عصبي أو التصاق. وقد أظهرت الحيوانات في مجموعات المعالجة سمكاً معتدلًا للأعصاب المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، وقد أكد الفحص النسيجي المرضي أوجه التشابه في آليات تجديد الأعصاب بين المجاميع، والتي تتميز بزيادة تكاثر خلايا شوان، ومحاذاة الألياف المتوازية، وتولد الأوعية الدموية بشكل ملحوظ بعد 112 يوماً من العملية.
استنتجت هذه الدراسة أن كلاً من الخلايا الجذعية والكيتوسان النانوي بمفردها أو مجتمعة تعمل بشكلٍ فعالٍ على تعزيز تجديد العصب الوركي، مما يسهل إعادة تعصيب الأعضاء المستهدفة.