اقامت وحدة شؤون المراة في كلية الطب البيطري وبالتعاون مع وحدة التعليم المستمر محاضرة توعوية بعنوان افة المخدرات واضرارها الاجتماعية هدفت المحاضرة الى تعريف الحضور بخطورة المخدرات ومدى تاثيرها على المجتمع وذلك من خلال محاضرة تناولت العديد من المحاور اذ تشكل ظاهرة المخدرات تحديا من أخطر التحديات الإجتماعية التي تواجه العالم اليوم. وقد أصبح تعاطي وادمان المخدرات ظاهرة اجتماعية عالمية تشير الي الخلل القائم في الأنظمة القيمية والتربوية والإجتماعية في كثير من المجتمعات. ومما يثير القلق أن الإحصائيات الرسمية تبين أن أعداد المدمنين علي المخدرات في ازدياد مستمر، وخاصة بين فئة الشباب الذين يشكلون مستقبل أية أمة وعماد تقدمها وأمنها. وترجع خطورة المخدرات الي أن تأثيرها المدمر لا يقتصر علي المدمن فقط من حيث صحته الجسمية والنفسية وتوافقه الإجتماعي وقدراته الفكرية وإنتاجيته، بل يمتد الي الأسرة والمجتمع بأسره، حيث تنعكس آثارها سلبا علي كافة النواحي المرتبطة بالتنمية الإجتماعية والإقتصادية والسياسية للمجتمع . في حين تناول محور اخر أهم الأسباب المؤدية إلي تعاطي وإدمان المخدرات منها : الأسباب الإجتماعية لتعاطي كفشل الأسرة في التنشئة الإجتماعية والتفكك الاسري ورفاق السوء الفقر وسائل الاعلام ومن الاثار الجانبية للادمان اهدار الموارد البشرية اهدار الموارد المالية التفكك الاسري انتشار الجريمة والانحراف
فضلا عن الاثار الاقتصادية والسياسية وفي ختمام المحاضرة تم تسليط الضوء على اهم الوسائل المتبعة للوقاية من افة المخدرات منها البعد التربوي. ونعني بالبعد التربوي الدور الأساسي الذي يجب أن تلعبه الأسرة والمدرسة في تكوين الشخصية السليمة للأجيال الصاعدة – البعد القانوني تطوير التشريعات والقوانين الخاصة بظاهرة المخدرات في مساندة كافة الجهود الصحية والإجتماعية والقانونية والأمنية في وقاية الفرد والمجتمع من مشكلة المخدرات وآثارها البعد الأمني : من المؤكد أن القوانين والتشريعات تبقي عاجزة إذا لم تقم لم على تنفيذها أجهزة ومؤسسات قادرة علي أداء مهامها علي الوجه الأكمل. فضلا عن البعد الديني والذي يعد من من أهم عوامل الوقاية من الجريمة والإنحراف الرعاية الروحية والتي تعمل الى صقل روح الشباب، وبناء قواهم الروحية في ظل مبادئي الدين الحنيف. ذلك لأن الالتزام بأحكام وتعاليم الدين هو خير حافظ للإنسان من كل إنحراف وهو الضمانة الأساسية لحماية المجتمع من آفة الجريمة والإنحراف