شهد فرع التشريح والانسجة في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (التأثير النسيجي للسليمارين علئ الخصيتين وإنتاج الحيوانات المنوية في الأرانب المحلية) للطالبة رغدة عدي نزار. هدفت هذه الدراسة للتحري او لإظهار التأثيرات الإيجابية المتوقعة لتجريع مادة السيليمارين على المظهر النسيجي للخصية في الارانب البالغة وبالتالي التأثير قدرة هذه الحيوانات على انتاج الحيامن الناضجة من خلال دراسة عدة معايير من شأنها تحديد مدى فائدة او تأثير هذه المادة على الحيوانات المستعملة تضمنت هذه الدراسة استخدام عدد معين من ذكور الأرانب البالغة (٣٠ ارنب) بعمر٨- ١٠ شهور بعد التأكد مظهريا من خلوها من اي علامة مرضية والتي تم الحصول عليها من السوق المحلية العراقية (سوق الغزل) ليتم ايوائها في بيت الحيوانات الخاص بالكلية حيث هناك تم تجريعها بالمادة بينما تمت عملية القتل واستئصال الاعضاء المدروسة في مختبر التشريح في كلية الطب البيطري – جامعة بغداد. قُسّمت الحيوانات الى ثلاثة مجاميع: احتوت كل مجموعة على ١٠ ارانب، تم اعتماد المجموعة الاولى كمجموعة سيطرة ولم تجرع بالمادة بينما جرعت حيوانات المجموعة الثانية والثالثة ب (0.5 و1) ملغ/ كغم من وزن الجسم على الترتيب، استمرت فترة التجريع لمدة ٤٥ يوم كاملاً ما يضمن الوصول الى دورة كاملة من دورات تكوين النطف في هذا الحيوان. تحديد نوع الخلايا في الظهارة الجرثومية تم بالاعتماد على شكل الخلية او تفاصيلها الخارجية او نواتها او مستوى وشكل الانقسام الاكروسومي بداخلها. أظهرت نتائج هذا الدراسة ازدياد سمك المحفظة للخصية معنوياً في مجموعات المعاملة ١و ٢ عن تلك التي في مجموعة السيطرة بينما اظهرت نتيجة عكسية لقياس قطر النبيب المنوي من خلال انخفاض هذا القطر معنويا في مجموعات المعاملة عن مجموعة السيطرة. الزيادة المعنوية في مجموعتي المعاملة شملت عدة معايير اخرى مثل عدد خلايا سيرتولي لكل نبيب منوي وعدد الخلايا الجرثومية المشتقة من سابقتها في مراحل تكوين النطفة وكل المعايير المدروسة الخاصة بخلايا لايديغ اضافة الى مستوى هرمون التستوستيرون مع العلم ان بعض هذه المعايير لم تشهد فرقاً معنوياً بين مجموعتي المعاملة (واحدة عن الاخرى) وانما كان الفرق فقط بينها وبين مجموعة السيطرة.المظهر النسيجي للخصية في المجاميع المدروسة اوضح وجود تقارباً بين النبيبات المنوية في كل فص من فصوص الخصية في مجموعة المعاملة الاولى ليزداد هذا التقارب في مجموعة المعاملة الثانية. التأثير الايجابي الاكبر كان في الظهارة الجرثومية للنبيبات المنوية في مجموعت المعاملة مقارنة بمجموعة السيطرة اذ ظهرت هذه الظهارة بترتيب افضل وبزيادة بعدد طبقات الخلايا في مجموعتي العلاج مع اختفاء الفجوات تدريجيا التي كانت كثيرة في مجموعة السيطرة وبعدد اقل في مجموعة المعاملة الاولى ثم اقل من ذلك في الثانية والتي فسرت على انها موت مبرمج للخلايا يحدث بصورة طبيعية نتيجة زيادة مستوى الاجهاد التأكسدي الناتج من زيادة الجذور الحرة بسبب مستوى الانقسام العالي في هذا النسيج والذي تم تحسينه بواسطة السيليمارين في المجاميع المجرعة. إستنتجت هذه الدراسة وجود تأثير ايجابي واضح للسيليمارين في تحسين العديد من المعايير المشاركة في عملية انتاج النطف في الارانب