شهد فرع الصحة العامة البيطرية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (تأثير مكونات الحليب على نسبة حماية أنواع الليستريا من الموت او الإصابة خلال فترة التبريد) للطالبة مروة محمود باقر. هدفت هذه الدراسة لتحديد مدى انتشار بكتيريا الليستيريا في الحليب الخام والآيس كريم في مدينة بغداد (الكرخ والرصافة). أجريت الدراسة في كلية الطب البيطري/ مختبرات الصحة العامة البيطرية ومختبر ألبان أبو غريب للفترة من تشرين الثاني 2022 إلى اذار 2023. تضمنت هذه الدراسة تحليل إجمالي 80 عينة، منها 40 عينة تتكون من الحليب الخام و40 عينة المتبقية تشمل الآيس كريم. تتكون التجربة من مرحلتين: المرحلة الأولى إجراء سلسلة من الاختبارات على أنواع الليستريا لعزل نوع الليستريا المستوحدة، والتي تمت على النحو التالي. الاختبار التمهيدي أو الأولي 00الاختبار التكميلي00الاختبار التأكيدي المرحلة الثانية يتم تلقيح حليب البقر المبستر ببكتريا الليستريا المستوحدة وذلك لتقييم حجم معدلات الوفاة والشفاء للبكتريا عند تعرضها لدرجة حرارة الثلاجة 4 درجات مئوية ومستويات متفاوتة من محتوى الدهون، بعد إدخالها في وسط التريبتوز مع أو بدون ملح 5.5٪ لمدة 7 أيام. حيث تم أخذ30 عينة من 3 أنواع مختلفة من الحليب المبستر و10 عينة محلول الفوسفات العازل، وكانت مقسمة كالتالي (المجموعة الأولى مجموعة السيطرة)، (المجموعة الثانية حليب كامل الدسم)، (المجموعة الثالثة حليب قليل الدسم) واخيرا (المجموعة الرابعة حليب خالي الدسم). يتم حقن 10 عينات من كل مجموعة ببكتيريا الليستريا المستوحدة وتبريدها عند درجة حرارة 4-5 درجات مئوية لمدة 7 أيام. بعد ذلك العد البكتيري لها في الفترات 0، 1، 3، 5، 7 يوم. أن نسبة أنواع الليستريا بلغت بعد عزلها في عينات الحليب الخام 12.50%، وفي عينات الآيس كريم 5.00% في مختلف مناطق بغداد (الكرخ والرصافة).وعند زراعتها في مزرعة الكروم، أظهرت المستعمرات لونًا بنيًا مخضرًا مميزًا، وشريطًا أسود يحيط بها، وحواف دائرية مرتفعة. بينما، عند زراعتها في ثقافة أكسفورد، ظهرت المستعمرات باللون الأسود، وهذا يشير إلى وجود الليستريا المستوحدة. اما صبغة الجرام أعطت نتائج إيجابية حيث غالبًا ما توجد إما بشكل فردي أو في سلاسل قصيرة بعد مشاهدتها بالمجهر. أظهرت نتائج هذه الدراسة أن جميع الاختبارات البيو كيميائية كانت نتائج إيجابية حيث تم ملاحظة طبقة مميزة من النمو المعزز، تشبه شكل المظلة في اختبار الحركة، اما اختبار الكاتلاز فقد أظهر وجود فقاعات غازية، وكان اختبار الميثيل الأحمر للبكتريا قد أنتج أحماض مستقرة عن طريق تخمير الجلوكوز مع الأحماض المختلطة. وبشكل نهائي تم التحقق من وجود الليستريا المستوحدة باستخدام اختبار الفايتك 2 واختبار تحليل تفاعل البوليميراز المتسلسل، الذي اكتشف الجين prf A للبكتيريا. اما نتائج المرحلة الثانية من دراسة فكانت متباينة في معدلات الوفاة والتعافي لليستريا المستوحدة حيث أظهرت البكتيريا نموًا مثاليًا في الحليب كامل الدسم ووسط التريبتوز الخالي من الملح، وكانت نقاط البيانات المسجلة لهذا الشرط 100.00%، 97.04%، 94.65%، 94.86%، و99.28%، على التوالي يليها الحليب جزئي الدسم ثم الخالي الدسم وأخيرا المجموعة المسيطرة حتى نهاية التجربة. بينما، نسبة تضرر البكتريا فقد كانت اقل نسبة تضرر موجودة في المجموعة الثانية (الحليب كامل الدسم) بعد زراعة جميع المجموعات في وسط التريبتوز الملحي 5.5% حيث سجلت المجموعة الثانية مقاومة بنسبة إصابة 25.85% مقارنة بباقي المجموعات، تليها المجموعة الثالثة 46.02% وبعدها المجموعة الرابعة 57.14% وأخيرا المجموعة الأولى 100% أستنتجت هذه الدراسة أن منتجات الحليب قليلة الدسم ليست مثل المنتجات العالية بالدهون التي يمكن ان تعطي حماية اعلى للبكتريا خلال فترة التبريد والحليب منزوع الدسم أو منزوع الدسم جزئي تزيد من التأثر على نشاط وحيوية البكتيريا وكذلك اضافة كلوريد الصوديوم الى الوسط الزرعي له يقلل نمو البكتريا أوصت هذه الدراسة بالتقييم الدوري لكفاءة عملية بسترة الحليب في مصانع الالبان وزيادة معايير النظافة لشركات الالبان لمنع تلوث منتجاتها بالبكتيريا الليسترانية المستوحدة وتطبيق مفهوم المانع باستخدام المواد الحافظة الطبيعية في عملية إنتاج الألبان لمنع التلوث.