شهد فرع التشريح والانسجة في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة ( دراسة تكوين الانسجة الضامة من الخلايا الجذعية في الارانب خارج الجسم الحي) للطالب أحمدعلي خيرالله.

هدفت هذه الدراسة لتخليق العضلات الهيكلية خارج الجسم الحي بواسطة زرع الخلايا العضلية المتمايزة من الخلايا الساتلة المعزولة من العضلات الهيكلية للقائمة الخلفية للارانب والمزروعة على السقالات الطبيعية المصنعة من ثرب الاغنام منزوع الخلايا تضمنت هذه الدراسة بأخذ ثرب الاغنام الصحية واجراء عملية ازالة الدهون والخلايا من خلال استخدام الطرق الكيميائية والفيزيائية لإزالتها، وبهذه الطريقة يتم تحريك الثرب الطازج في محلول منخفض التوتر، والتجميد عند -80 والذوبان عند 37 درجة مئوية، ثم تجفيفه بالكحول، واستخلاص الدهون القطبية وغير القطبية، بعد ذلك إعادة ترطيبه، وغسله باستخدام محلول دارى الفوسفيت، واحتضانه في محاليل مختلفة. تم بعد ذلك وضع الأنسجة في محلول التحلل النووي، وغسلها باستخدام محلول تريس، وإزالة الخلايا منها. تم بعد ذلك تجميد الأنسجة منزوعة الخلايا وتجفيفها بالتجميد، و تعقيم السقالة باستخدام تشعيع جاما. واثبات كفاءة تلك الطريقة من خلال الفحوصات المتخصصة والتي تمثلت بكل من ( التصبيغ بالهيماتوكسيلين والايوسين وصبغة الترايكروم لاثبات خلو السقالة من الخلايا والدهون  ، ثم اجراء فحص (4′,6-ديميدينو-2-فينيليندول) لاثبات ازالة المادة النووية للخلايا وكذلك استخدام المجهر الالكتروني الماسح لتوضيح هيكلية النسجة للسقالة وقياسات الالياف والمسامات)  أظهرت نتائج هذه الدراسة نسبة الجلوكوزامينوجلايكان كانت مقاربة جدا للنسبة الموجودة في النسيج الاصلي حيث بلغت نسبتها في السقالة (5.76 ug/mg) بينما في النسيج الاصلي كانت (6.24 ug/mg) ، وكانت نتيجة اختبار الشد المسلط على السقالة وضحت صمودها امام قوة شد عالية بلغت ( 1.78± 0.6 N) بينما سجل النسيج الاصلي صموده امام قوة شد بلغت  (2.89± 0.4 N)، واوضح اختبار السمية للسقالة بعد ٢٤ ساعة من زرع الخلايا بتراكيز تبدا من ( ١٠٠٠ و٥٠٠ و٢٥٠ و١٢٥ و٦٢.٥مايكروغرام /مللتر ) حيث رُمز للتركيز ١٠٠٠ (ت١) و ٥٠٠ (ت ٢) و ٢٥٠ (ت٣ ) و١٢٥ (ت٤) و ٦٢.٥  (ت٥ )  ومعاملة السيطرة ( بدون سقالة ) (ت٦ )  عليها,  بان افضل النتائج كانت عند ت١  والتي اعطت اعلى نسبة حيوية للخلايا على السقالة بلغت ١٣٥.٥٨% بينما بين اختبار هجرة الخلايا المزروعة على السقالة كانت افضل نتائج حركة الخلايا والتئام الجرح الذي يبلغ قطره (٥٧١,٠٥٦ بيكسل ) كان عند المعاملة ت ١ حيث التأم الجرح بعد ٣٦ ساعة من من احداثه. وللحصول على خلايا عضلية نقية لزراعتها على السقالة  تم عزل الخلايا الساتلة من العضلات الخلفية لخمسة ارانب حديثة الولادة ( ٧  يوم ) بواسطة الهضم الانزيمي للألياف العضلية باستخدام انزيم ( الكولاجينيز دسبيز) ، ثم تم عمل تنقية لهذه الخلايا من الخليط الناتج من عملية الهضم الانزيمي للحصول على مزرعة نقية من الخلايا الساتلة بواسطة إعادة الزرع على اطباق الزرع المغطاة بالكولاجين ، و تم استخدام جهاز قياس التدفق الخلوي  للكشف عن النسبة المئوية  لنقاوة الخلايا الساتلة باستخدام  الاجسام المضادة للواسم الخلوي 34  بعد ٤٨ ساعة  أستنتجت هذه الدراسة أن السقالات المشتقة طبيعيًا من الكولاجين إمكانات هائلة لزراعة العضلات الهيكلية في المختبر، والتي يمكن استخدامها كركيزة لملء أسرة الجروح أو توصيل الخلايا. وأمكانية عزل الخلايا الساتلة من العضلات الهيكلية وتنميتها وتكاثرها وتمييزها خارج الجسم الحي. أوصت هذه الدراسة بأستخدام أنسجة أخرى لتكوين سقالات طبيعية. واستخدام بروتوكولات أخرى لتصنيع السقالات كذلك استخدام الخلايا المختلفة لزراعتها على السقالات. وإجراء اختبارات أخرى في هذا النوع من الأبحاث وتطبيق مثل هذه الأبحاث على الكائن الحي.

Comments are disabled.