يعد موضوع الوعي الصحي من الموضوعات الاساسية التي تستدعى اهتمام كلية الطب البيطري ولما لها من دور كبير في نشر الثقافة والمعرفة الصحية. وبعد انتشار مرض جدري القردة والذي يعد من الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان ومن هنا جاء دور الطب البيطري في نشر الوعي الصحي اذ اقامت كلية الطب البيطري وبرعاية السيد رئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتور بهاء ابراهيم انصاف وباشراف السيد عميد الكلية الدكتور حميد علي كاظم وبحضور عدد من التدريسين وطلبة الدراسات العليا محاضرة علمية توعوية عن مرض جدري القردة والتي هدفت الى تعريف الحضور بمسببات هذا المرض وطرق انتشاره واعراضه وكيفية الوقاية منه والسيطرة وتضمنت المحاضرة العديد من المحاور منها التعريف بالمرض هو مرض فيروسي شديد العدوى يسببه فيروس من فصيلة الفيروسات الجدرية، وهو مرض حيواني المنشأ، أي ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وغالباً ما تُسجل الحالات بالقرب من الغابات الاستوائية الممطرة حيث توجد حيوانات تحمل الفيروس. تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في الدانمارك سنة 1958 في القرود التي تم الاحتفاظ بها للأبحاث، وسجلت أول إصابة بفيروس جدري القردة بين البشر في العام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتم التطرق خلال المحاضرة الى انواع الفايروس اذ ان هناك نوعان من فيروس جدري القرود، يعتبر النوع الأول أو ما يعرف ب Clade I أكثر فتكاً بكثير، بحيث يتعرض نسبة أعلى من المصابين به للإصابة بالأمراض الخطيرة أو الوفاة مقارنة مع النوع الثاني أو ما يعرف ب Clade II، ويبدو أن Clade Ib – فرع من النوع الأول، هو الذي يقود بشكل أساسي تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة، وأن الأطفال معرضون له بشكل خاص.ومن جانب اخر تناولت المحاضرة طرق الوقاية والعلاج واللقاحات
اذ ان الهدف من علاج جدري القردة هو العناية بالطفح الجلدي والتدبير العلاجي للألم ومنع المضاعفات. والرعاية المبكرة والداعمة مهمة للمساعدة في التدبير العلاجي للأعراض وتجنب المزيد من المشاكل. ويمكن أن يساعد الحصول على لقاح لجدري القردة في منع العدوى. وينبغي إعطاء اللقاح في غضون 4 أيام بعد مخالطة أحد المصابين بجدري القردة (أو في غضون 14 يوما إذا لم تكن هناك أعراض).
Comments are disabled.