شهدت قاعة بغداد عرض ومناقشة رسالة الماجستيرللطالب (احمد ضياء خضير) في كلية الطب البيطري فرع (الفسلجة والادوية) يوم الاثنين الموافق 21 /1 / 2019 و الموسومة :-
دراسة التداخل الايزوبولغرافي بين سلفات الزنك و التسمم بكلوريد الكادميوم في الفئران
اجريت الدراسة السميه الحالية لتحديد التداخل الحاصل بين الزنك والكادميوم من خلال إجراء دراستين سميّتين حادة وشبه مزمنة و توضح دور الزنك على سمية الكادميوم في الفئران مضافا الى ذلك توضيح مواقع التداخل وميكانيكيته . وفهم دور الميتالوثايونين في السمية والحماية من التسمم بالكادميوم . وايضا فهم دور الاجهاد التأكسدي في التداخل بين الزنك والكادميوم في الفئران ومعرفة دورالزنك كمضاد للتأكسد. تم اجراء تجربتين احدهما للدراسة السميه الحاده والاخرى لشبه المزمنه التي استمرت لمدة خمسة واربعين يوما لتحديد الجرعه القاتلة الوسطية (LD50) . الجرعات تم تحديدها في الفأران بواسطه طريقه الصعود والنزول . تم اختيار واحد وثمانون فأرا قسمت بين التجربتين الى واحد وعشرين فأرا لدراسة السميه الحاده حيث قسمت الى ثلاث مجاميع متساوية العدد وستون فأرا لدراسة السميه شبه المزمنه قسمت لأربعة مجاميع متساويه . في نهاية التجربة جميع الحيوانات قتلت و استأصل كبدها الذي تم تقسيمه الى ثلاثة اقسام ، جزء للفحص المجهري وتحديد التغيرات النسيجيه المرضيه (histopathology) والجزء الثاني تم هرسه لعمل متجانس من الكبد لتحديد مستوى metallothionen 2 (MTII) و malon dialdehyde (MDA) اما الجزء الثالث فقد خضع لعملية الهضم لتحديد مستوى الكادميوم والزنك في الكبد لكل المجموعات ، وتم تقدير المؤشر شبه المزمن (sub chronicity index) المزمن الثانوي والتحليل الأيزوبولوغرافي لتحديد إمكانية التراكم ونوع التفاعل ، كانت نتيجة المؤشر شبه المزمن (sub chronicity index) للكادميوم. الزنك (1.1 و 1.08) بينما كانت نتائجهما لجرعتهما المركبه (0.67 و 0.78) على التوالي ، مما يشير إلى وجود انخفاض في مستوى الكادميوم والزنك في الجسم. وأظهرت نتائج تحليل Isobolographic أن نوع التداخل بين المعدنين كانت اضافيه بعد التعرض الحاد وكان متضاد بعد التجريع شبه المزمن . كما كانت هناك زيادة معنوية في وزن الفئران لمجموعة الاعطاء المزدوج، في حين أظهرت مجموعة الكادميوم وحدها انخفاضًا كبيرًا في وزن الفئران بنسبة 28٪ عند مقارنتها بوزن مجموعة السيطره في حين انخفضت مجموعة الزنك و الاعطاء المزدوج عن مجموعة السيطره بنسبة 3 ٪ عن مجموعة السيطره طوال الفترة التجريبية.
أظهرت النتائج أن مستويات المالوندايالدهايد (MDA) كانت فيه زيادة كبيرة في جميع المجموعات المعالجة في التجريع الحاد بمقدار 9.7 اكثر من مجموعة السيطره عند السمية الحادة ، في حين أظهر شبه المزمنة مستوى زيادة معنوية عالية فقط في مجموعة جرعات الكادميوم تصل إلى 17.8 مرة. بينما أظهرت مجموعة كبريتات الزنك زيادة 1.6 مرة فقط عن السيطرة اما مجموعة الاعطاء المزدوج لم تظهر اختلافات في المستوى عن مجموعة السيطره . اظهرت التغيرات النسيجيه للكبد تنخر في مجموعة الكادميوم و احتقان في الأوعية الدموية ، كما كان هناك انتشار لخلايا وحيدة النواة و الخلايا البيضاء المتعادله حول الأوعية الدموية المتوسعة وموت الخلايا المبرمج ، في حين لم تسجل أي آفة في الكبد في مجموعة كبريتات الزنكى. اما مجموعة الاعطاء المزدوج ، أظهرت المقاطع الكبدية إما عدم وجود آفة أو آفة أقل شدة تتكون من الورم الحبيبي من التجميع للبلاعم النشطة والخلايا اللمفاوية.
حيث يستنتج من ذلك ان كبريتات الزنك في جرعة NOAEL بمثابة الترياق في حالة سمية الكادميوم هذا كان مدعوما بالنتائج السريرية الفسيولوجية والكيميائية الحيوية ،والنسيجيه وكذلك مستويات الزنك والكادميوم في الكبد.
وجرت المناقشة في أجواء علمية ونقدية تقييما للدراسة بَيّن فيها الأساتذة الجوانب المضيئة في هذه الدراسة ، وقاموا بتصويب جوانب منها ……. الف مبروك
