شهد فرع الإمراض وإمراض الدواجن في كلية الطب البيطري بجامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (دراسة مرضية سمية للقصدير على ذكور الأرانب) للطالبة نور الهدى عدنان علي .
هدفت الدراسة الى التحقيق في التاثير المرضي السمي لثنائي كلوريد القصدير على ذكور الارانب.حيث يعتبر ثنائي كلوريد القصدير مادة كيميائية سامة شائعة الاستخدام في الحياة اليومية للإنسان وتستمل للحفاظ على المشروبات الغازية وإنتاج الأغذية وتصنيعها وتعبئتها وفي مستحضرات المبيدات الحيوية.
تضمنت الدراسة جمع عينات الدم بعد 4 أسابيع من تناول SnCl2 ، وتم تقييم الفحوصات البيوكيميائية (Glutathione Malondialdehyde,) ، و إنزيمات الكبد ، ومستوى التستوستيرون. جمعت عينات السائل المنوي بعد 4 أسابيع من الإعطاء لتقييم نشاط الحيوانات المنوية. و تم قياس وزن الجسم عند 0 و 1 و 3 و 4 أسابيع من التجربة. في نهاية التجربة تم تخدير جميع الحيوانات المعالجة ، و تقييم التغيرات النسيجية المرضية للأعضاء الداخلية (الخصيتين و البربخ و الكبد و الكلى و الأمعاء و والدماغ) ، بعد الوفاة وسجلت العلامات السريرية في المجموعتين المعالجتين T1 و T2 ، حيث لوحظ انخفاض في تناول الطعام ، والسلوك العدواني ، وفقدان الشعر ، وفقدان الشهية خلال الأسبوع الأخير من التجربة.
أظهرت النتائج انخفاض معنوي في وزن الجسم في المجموعتين المعاملة (T1) و (T2) طوال فترة التجربة مقارنة مع مجموعة T3. وسجل انخفاض معنوي في تركيز Glutathione في الدم في T1 118.80 ± 5.02)) و (T2 259.60 ± 16.51) مقارنة مع ± 2.30 T3 419.98. علاوة على ذلك أظهرت النتائج زيادة معنوية في تراكيز MDA في الدم في T1 8.44 ± 0.85)) و(T2 1.44 ± 0.09) مقارنة بمجموعة التحكم (0.23 ± 0.01).
كشفت المقاطع النسيجية المرضية لجميع مجموعات الحيوانات عن آفات في الخصية والبربخ والكبد والكلى والأمعاء والدماغ ، وأظهرت الخصية تنكس الأنابيب المنوية مع استنفاذ في النطف المتطاولة، وحيز غير طبيعي بين خلايا الستيرولي المجاورة اضافة الى انخفاض في خلايا لايدج في النسيج الخلالي، ونخر في الأنابيب المنوية مع عدد قليل من خلايا سيرتولي. أظهرت حيوانات (المجموعة المعالجة بـ T2) طبقة جرثومية مفرطة اللون من الحيوانات المنوية مع تنكس خفيف إلى متوسط لبعض الأنابيب المنوية، وزيادة الخلايا المستديرة في التجويف (الخلايا غير الناضجة) وانخفاض خلايا لايدج.
أشارت نتائج الدراسة الحالية إلى أن القصدير كان له تأثيرات سامة واضحة على الجهاز التناسلي الذكري للأرانب ، ومقاييس الحيوانات المنوية ، وتركيزات هرمون التستوستيرون MDA,Glutathione ، مع تغيرات نسيجية مرضية لأعضاء مختلفة (الخصيتين ، البربخ ، الكبد ، الأمعاء ، الكلى. والدماغ).