شهد فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والادوية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( دور L-carnitine في التخفيف من تأثير النظام الغذائي عالي الدهون على وظائف الكبد) للطالبة زينب شهاب احمد.
هدفت الدراسة الى معرفة التأثير النظام الغذائي عالي الدهون على وظائف الكبد في إناث الجرذان ، وإمكانية إصلاح التأثير الضار عن طريق تجريع L-carniting في الحيوانات المعطاة للغذاء عالي الدهون.
تضمنت الدراسة الى تقسيم أربعين أنثى من الجرذان البالغة بشكل عشوائي وبالتساوي إلى أربع مجموعات تم علاجها يوميًا لمدة 8 أسابيع على النحو التالي: المجموعة C: تناولت غذاء طبيعي لمدة 8 أسابيع وصنفت كمجموعة سيطرة ، المجموعة HF: اعطيت غذاءا عالي الدهون لمدة 8 أسابيع ، المجموعة LC : تناولت غذاءا طبيعيًا مع اعطاء L-Carninite بجرعة 250 ملغم / كغم عن طريق الفم لمدة 8 أسابيع ، مجموعة HL: تناولت غذاءا عالي الدهون وL-Carnitine بجرعة 250 ملغم / كغم عن طريق الفم لمدة 8 أسابيع.
شملت الدراسة قياس مستوى الدهون في الدم بعد مرور 4 و 8 اسابيع من التجربة حيث لوحظ زيادة في الدهون الثلاثية(TAG) والدهون البروتينية منخفضة الكثافة(LDL) والبروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة بشدة (VLDL) في مجموعة HF بعد 4 و8 أسابيع بينما لم يتغير الكوليسترول في مجمل مجاميع التجربة. حافظ L-Carnitine على المعدل الطبيعي لمستوى الدهون في المجموعة المعاملة به. وتم قياس إنزيمات الكبد بعد 4 ، 8 أسابيع لاحظنا أن الإنزيمات تزداد بعد 4 و8 أسابيع في مجموعة HF ، بينما مؤشر البروتين يظهر عدم تغير في مستوى البروتينات (البروتينات الكلية, الالبومين, الكلوبيولين) في جميع مجاميع التجربة. أدى إعطاء 250 ملغم ل-كارنتين / كغم من وزن الجسم إلى خفض إنزيمات الكبد في المجموعة التي تغذت على عليقة عالية الدهون، أدى تناول الغذاء العالي الدهون إلى زيادة الإجهاد التأكسدي في دراستنا والذي تمثل بزيادة في مستوى MDA وانخفاض مستوى SOD في مجموعة HF بعد 8 أسابيع من التجربة. ومن المثير للاهتمام أن L-Carnitine لعب دورًا مهمًا كمضاد للأكسدة حيث ادى الى انخفاضًا ملحوظا في نشاط MDA وارتفاعا ملحوظا في نشاط SOD في مجموعة HL. لم يكن هناك تغيير في مستوى سكر الدم في جميع مجاميع التجربة، ومع ذلك ، كانت هناك زيادة في مستويات مقاومة الأنسولين والأنسولين في مجموعة HF في 8 أسابيع. يحسن L-Carnitine من تأثير HFD عن طريق الحفاظ على الأنسولين ومقاومته مماثلة للمستويات الطبيعية في المجموعة المعالجة.
أكدت الدراسة النسيجية لنسيج الكبد ان للغذاء العالي الدهون تأثير سلبي على بنية الكبد تمثلت ب التنكس الفجوي وتنخر للخلايا الكبدية، وارتشاح الخلايا وحيدة النواة الشديدة حول الأوعية الدموية والقنوات الصفراوية في المنطقة البوابية في الكبد، ومنطقة نخر كبير في النسيج الكبدي في مجموعة HF، ويمكن للنظام الغذائي عالي الدهون أن يغير وظيفة الكبد و مستوى الدهون ، وإنزيم الكبد وتركيب الكبد النسجي، ويمكن لـ L-carnitine أن يخفف الآثار الضارة للغذاء عالي الدهون مما يتسبب في استعادة وظيفة الكبد وتركيبه الطبيعي.