شهد فرع الأمراض والدواجن في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (دراسة جزيئية و نسيجية مرضية لبكتيريا اسشريشيا القولون O157:H7 المعزولة من الجمال ومربيها في الفئران) للطالب أحمد بهلول مجهول.
تعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في استهداف دراسة اسشيريشيا القولون O157:H7 التي تصيب الجمال والبشر الذين يعيشةن بالقرب منها، شملت الدراسة ثلاث محاور تتعلق باسشيريشيا القولون الفارزة لسموم (stx) (O157 STEC) وتمثلت بدراسة بكتيرية و مناعية و مرضية مرتبطة مع بعضها البعض.
تضمنت الدراسة جمع و تقديم معلومات اكثر عن مدى انتشار (O157) بين الجمال ومربيها من البالغين والاطفال, حيث تم عزل البكتريا باستخدام اوساط زرعية مختارة لعتر (O157 STEC) من 200 عينة من الجمال و 50 من البشر المربين ( 30 من الاطفال و 20 من البالغين) في بادية محافظة النجف الأشرف، تم التأكد من تشخيص العزلات بزراعتها على وسط كروم (Chrom agar STEC) ثم وسط كروم STECO157 ((Chrom agar STEC O157 ثم استخدام صبغة جرام (Gram (stain واجراء الاختبارات الكيميوحية الخاصة بالتشخيص البكتيري.
اظهرت نتائج الفحص ان نسبة حدوث (O157 STEC) كانت 20 عينه موجبه من اصل 200 عينه جمعت من الجمال وبنسبة (10%) و5 عينات موجبة من اصل 50 عينة تم جمعها من المربين ( 4 من 30 من الأطفال و واحد من اصل 20 من البالغين) وبنسبه عزل (10%)، الدراسة المناعية المرضية اجريت على الفئران بعد اصابتها بالعترة (STEC O157:H7) وكانت تحمل الجينات التالية (stx1, stx2, eaeγ). لقد اجريت الدراسة باستخدام (120) فارا بعمر 6-8 اسبوع, 30 فأرا استخدمت لتحديد نصف الجرعة القاتلة والجرعة المصيبة اما البقية فقد تم تقسيمها عشوائيا الى مجموعتين: المجموعة الاولى (المجموعة المصابة 30 فأرا) والتي تم تجريعها بالجرعة المحدثة للاصابة والمجموعة الثانية والتي قسمت بدورها الى مجموعتين (مجموعة سيطرة موجبة 30 فأرا) تم تجريعها محلول الملح الفسلجي, و(مجموعة سيطرة سالبة 30 فأرا) تركت للغذاء بدون اي معاملات اخرى. قد اظهرت النتائج ان نصف الجرعة القاتلة كانت (C.F.U/ml 8^10×2.5) والجرعة المحدثة للاصابة كانت في الفئران (5^10×2.5 C.F.U/ml).
استنتجت الـدراسة بإن (O157 STEC) تعتبر من المسببات المهمة للأصابة بالاسهال في الجمال، وان الاصابة التجريبية لها في الفئران اظهرت استجابة مناعية وتغيرات مرضية عيانية ونسجية مهمة وواضحة في الامعاء والكبد والكلى والطحال و الرئة.