شهد فرع التشريح والانسجة في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (دراسة تشريحية، شكلية نسجية ونسجية كيميائية للغدة اللبنية في الماعز المدرة للحليب”Capra hircus“) للطالب يوسف رافع جمعة. تضمنت الدراسة الأعتماد على 18 عينة من الضُروع المأخوذة في فترة الرضاعة والتي تم جمعها من السوق المحلية للحيوانات وكذلك المجازر في مدينة الفلوجة، والتي أستخدمت للبحث في التغيرات التشريحية الشكلية والتركيبة الخلوية للضرع خلال الفترات، يوم واحد و الشهر الأول والثاني بعد الولادة، شكلياً، ولجميع الفترات، كان الضرع واقعاً في المنطقة الأربية وله شطريين متساويين، إذ كان لكل شطرٍ من الضرع حلمة طويلة مخروطية الشكل تفتح بفتحةٍ واحدةٍ وواسعةٍ عند القاعدة، في فترة يومٍ واحدٍ بعد الولادة، كان الضرع صغير الحجم قليلاً ومُغطى بجلدٍ مشعرٍ، بينما كانت الضروع في فترات الشهر الأول والثاني بعد الولادة كبيرة الحجمِ ومكونة من شطريين أسطوانية الشكل طويلة ومغطاة بجلدٍ غير مشعرٍ، أظهر التحليل الإحصائي للقيم وجود فروقٍ معنويةٍ واضحة (P <0.05) في طول وعرض وعمق ووزن الأشطر اللبنية الضرعية وكذلك طول الحلمة في اليوم الأول والشهر الاول واالثاني بعد الولادة، كما لُوحِظَت فروق ذات دلالة إحصائية (P <0.05) في قيم الحلمة في فترة اليوم الأول بعد الولادة وتلك المسجلة عند الشهر الأول والثاني بالإضافة إلى وجود فروقات معنوية (P <0.05) في قيم طول صهريج الحلمة في اليوم الأول و في عمر شهر وشهرين. ظهر الضرع مرتبطاً بالمنطقة الأربية بواسطة جلد البطن القوي، اللفافة تحت الجلدية والأربطة المعلقة الجانبية والوسطى، في جميع فترات الرضاعة، أظهر قالب الراتنج بأن الضرع يتألف بطنياً من قناة الحلمة وصهريج الحلمة، إذ كان صهريج الحلمة مرتبطاً بصهريج الغدة ومجموعات من الجيوب اللبنية الصغيرة الحجم المنتظمة، ومجموعات من القنوات الأصغر التي تفتح في الجيب اللبني والتي تسمى بالقناة اللبنية (القناة اللبنية الجامعة) ، تستمرت القناة اللبنية مع شجرة متفرعة من قنواة أصغر تسمى قنوات بين الفصوص وقنوات بين الفصيصات ومجموعات الحويصلات اللبنية دقيقة الحجم.
أظهرت فتحة الحلمة تجويفاً ضيقاً جداً مبطنناً بظهارةٍ حرشفيةٍ مطبقةٍ متقرنةٍ ومحاطةٍ بنسيجٍ ضامٍ عضلي ليفي سميك جدًا، كما أشارت إحصائية المؤشرات النسيجية لمساحة سطح الفص، والفصيصات، وقطر الحويصلات الهوائية، والارتفاع الظهاري السنخي، وعدد الخلايا السنخية، وسمك النسيج الضام بين الفصيصات لفترات شهر واحد وشهرين قد زاد بشكلٍ ملحوظٍ مقارنةً بتلك التي ظهرت في اليوم الأول من الرضاعة.