شهد فرع التشريح والانسجة في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (دراسة التغيرات النسجية في الأمعاء الدقيقة في ذكور الأرانب المعاملة بالمستخلص المائي لقشور الرمان) للطالبة بسمة عداي علي. هدفت الدراسة لاكتشاف تأثير المستخلص المائي لقشور الرمان على التركيب النسيجي للأمعاء الدقيقة في الأرانب المحلية البالغة مع تقييم بعض المتغيرات في الصورة الدمية الكاملة، لتحقيق أهداف هذا المشروع تم استخدام اثني عشر أرنبا من الذكور البالغة والتي لا تظهر عليها أي علامات مرضية وقسمت إلى مجموعتين رئيسيتين (ستة حيوانات كمجموعة سيطرة وستة حيوانات اخرى تم تجريعها بجرعات يومية من مستخلص قشور الرمان). استمرت هذه التجربة لمدة شهرين وأجريت في البيت الحيواني لكلية الطب البيطري جامعة بغداد (من 1/10/2020 إلى 1/12/2020).
بينت نتائج الدراسة على الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة أن الغلالة المخاطية في الاثني عشر للمجموعة التجريبية أو مجموعة المعاملة أظهرت ازدحامًا كبيرًا في الزغابات المعوية بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في أعداد الخلايا الكأسية وأنشطتها الإفرازية . عند الكشف عن النتائج الكيميائية النسيجية للغدد في هذا الجزء من الأمعاء تبين أن الخلايا الكأسية والخبايا الظهارية تحتوي على سكريات مخاطية حمضية مكثفة بينما كانت السكريات المخاطية الحمضية الضعيفة متركزة في غدد برونر.
وأظهرت النتائج المتحصلة من هذه الدراسة تميز الطبقة المخاطية للصائم في المجموعة التجريبية بزيادة ملحوظة في القشرة المعوية الدائرية المصاحبة لبروزات الزغابات ذات الشكل الهرمي في هذه الطبقة، كما اظهرت النتائج الكيميائية النسيجية لهذا الجزء من الامعاء وبأستعمال صبغة الباس أن الخلايا المعوية والخبايا أيضا تحتوي على سكريات مخاطية متعادلة بينما إحتوت الخلايا الكأسية على سكريات مخاطية متعادلة كثيفة، من ناحية أخرى أظهرت كل المعايير النسيجية المدروسة في المجموعة التجريبية للصائم فروقا معنوية عن نظيراتها في مجموعة السيطرة.
أوضحت نتائج اختبار تعداد الدم الكامل أن جميع المعايير الدموية للأرانب التي تم تجريعها بالمستخلص كانت ضمن المعدل الطبيعي ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية واضحة لهذه المعايير بين مجموعة السيطرة والمجموعة المعالجة والتي أعطت أخيرًا دليلًا واضحًا على أن هذا المستخلص ليس له تأثير سام على الصحة العامة لجسم الحيوان