شهد فرع الامراض وأمراض الدواجن في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( تأثير مادة الجلوتاثيون في إختزال التغيرات المرضية الحاصلة بواسطة هرمون الاستروجين في الأعضاء الداخلية للفئران المختبرية) للطالب علي سلمان داود
هدفت هذه الدراسة الى دور مضادات الاكسدة وتحديداً (الكلوتاثيون) في تقليل الاثار المرضية المتسببة بواسطة هرمون الاستروجين وتأثيره على الاعضاء المختلفة في الفئران البيضاء وفي كلا الجنسين وتشمل هذه الاعضاء (القلب، الرئه، الكبد، الطحال، الامعاء، الدماغ والكلية) في كلا الجنسين بالاضافة الى الأعضاء التناسلية التي تشمل (الرحم، المبيض والخصى).
تضمنت هذه الدراسة 150 فأرة بعمر البلوغ الجنسي (21 يوم) وقسمت هذه الاناث الى ثلاث مجاميع كل مجموعة تحتوي على 40 فأرة بالاضافة الى ثلاث مجاميع سيطرة كل مجموعة تحتوي على 10 حيوانات إذ حُقنِتْ المجموعة الاولى بالاستروجين تحت الجلد يومياً، اما المجموعة الثانية فقد حُقنِتْ بكلا المادتين الاستروجين(يومياً) والكلوتاثيون بمعدل (مرة واحدة) في الاسبوع، بينما حُقنِتْ المجموعة الثالثة بالكلوتاثيون بمعدل (مرة واحدة) اسبوعياً لمدة (12 اسبوع)، وقد أُخِذَتْ الاعضاء المذكورة سابقاً في نهاية مدة التجربة والتي هي (12 اسبوع) لدراسة التغيرات العيانية بواسطة العين المجردة ودراسة التغيرات المرضية بواسطة المجهر الالكتروني بالاضافة الى عينات الدم لدراسة التغيرات في انزيمات الكبد.
اظهرت نتائج هذه الدراسة الفحوصات العيانيه وخاصة المجموعة الاولى المعالجة بالاستروجين تغيرات واضحةٍ متمثلةً بتضخمٍ واحتقانٍ واضحٍ في الرئه، القلب، الكبد،الامعاء مع تقيح الكلية وتورمها، واحتقان وتجمع المواد القيحية في الرحم. اما المجموعة الثانية المعاملة بالاستروجين والكلوتاثيون فقد كانت تتغيراتها العيانية اقل حدة من المجموعة الاولى وقد لوحظ تراجع واضح في العمليات الالتهابية، اما المجموعة الثالثة والتي عُولجت بالكلوتاثيون لم تظهر اية تغيراتِ عيانية عليها إذ كانت الاعضاء طبيعية.
اما الفحوصات النسيجية التي درست بواسطة المجهر الالكتروني لهذه المجاميع فقد كانت مختلفة بين المجاميع الثلاثة،
اوضحت الدراسة النسيجية وجود تنكس شديد للحيوانات المنوية وتلف واضح في النبيبات الخصوية بالاضافة الى وجود فرط تنسجٍ واضحٍ في الضهارةِ المبطنةِ للنبيبات الخصوية اما المجموعة الثانية والتي عُولِجَت بالاستروجين والكلوتاثيون كمضاد للاكسدة فقد اوضحت الدراسة النسيجية فرقاً واضحاً عن المجموعة الاولى إذ لوحظ ان استخدام الكلوتاثيون كمضاد للاكسدة ادى الى تقليل الكثير من التاثيرات المرضية التي سببها الاستروجين حيث لوحظ قلة العلامات الالتهابيه في كل الاعضاء مع تراجع واضح وملحوظ في الأفات الاخرى .اما المجموعه الثالثة المعالجة بالكلوتاثيون
أستنتجت هذه الدراسة ان معظم الأعضاء طبيعيه ولم تلاحظ اي علامات واضحه. اما نتيجة التحليل الكيميائي الحيوي فقد اظهر ارتفاعٍ ملحوظٍ في نسبة الـ ALT، و الـ ASTفي المجموعة الاولى المعالجة بالاستروجين مقارنة بالمجموعة الثانية المعالجة بالاستروجين والكلوتاثيون اما المجموعة الثالثة فقد كانت انزيمات الكبد طبيعية.