شهد فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والأدوية في كلية الطب البيطري بجامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (التأثير المركب للمستخلص الكحولي لثمرة الشفلح والسيبروفلوكساسين في علاج الإسهال الناجم عن الايشيريشيا القولونية المقاومة E. Coli O157: H7 في الجرذان) للطالبة ريهام نجم عبد الرضا . هدفت الدراسة الى تحديد الفعالية المضادة للبكتيريا للمستخلص الكحولي لثمرة الشفلح بالموجات فوق الصوتية ومعرفة التأثير المتزامن لهذا المستخلص مع السيبروفلوكساسين في المختبر وفي الجسم الحي عن طريق استحداث الإسهال في الجرذان المختبرية بواسطة عزلة محلية من الأيشيريشيا القولونية O157: H7 التي تم الحصول عليها من مختبرات مستشفى الكرامة في محافظة واسط.
تضمنت التجربة الأولى من الدراسة استخلاص ثمرة الشفلح مع الكحول الميثيلي ٪99.8 باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية والتحليل الكيميائي النباتي للمستخلص. بينما في الخطوة الثانية تم دراسة الفعالية البكتيرية للمستخلص والسيبروفلوكساسين ومزيجهما، وكذلك دراسة منطقة التثبيط والحد الأدنى من التركيز المثبط (MIC) والحد الأدنى القاتل للبكتيريا (MBC) والتركيز المثبط الكسري (FIC) ومنحنى القتل الزمني والتأثير المضاد للبكتيريا، وتركيز الوقاية من الطفرات ضد الإيشريشيا القولونية O157: H7 باستخدام (400، 800، 1600، 3200، 6400، 12800 و 25600 ميكروغرام/ مل) من المستخلص و (1.562، 3.125، 6.25، 12.5، 25، 50، 100، 200، 400، 800 ميكروغرام/ مل) من السيبروفلوكساسين. بينما تضمنت التجربة الثانية دراسة الاستخدام المتزامن للمستخلص مع السيبروفلوكساسين ضد الإسهال المستحدث بالإيشريشيا القولونية O157: H7 في ذكور الجرذان. مجاميع ذكور الجرذان (20 جرذ لكل مجموعة)، بدأ العلاج بعد 24 ساعة من استحداث الاصابة بواسطة الإيشريشيا القولونية (1.0 × 109 cfu / ml) والتي قسمت الى المجموعة (A): السيطرة السلبية (غير مصابة وغير معالجة) ، المجموعة (B): مجموعة (مصابة وغير معالجة) ، المجموعة (C): مصابة ومعاملة بخلاصة ثمرة الشفلح 400 مجم / كجم من وزن الجسم عن طريق الفم لمدة 7 أيام مرتين يومياً أما المجموعة (D): فهي مصابة ومعالجة بالسيبروفلوكساسين 7.14 مجم/ كجم من وزن الجسم عن طريق الفم لمدة 7 أيام مرتين يومياً، والمجموعة (E) كانت مصابة ومعالجة ب مستخلص ثمرة الشفلح/ السيبروفلوكساسين (بمقدار نصف الجرعة لكل منهما) مرتين يومياً. أكدت نتائج اختبار البوليمريز المتسلسل وتراص اللاتكس أن البكتيريا هي الايشيريشيا القولونية O157: H7. النسبة المئوية للمستخلص كانت (24٪)، بينما أشار التحليل الكيميائي النباتي وجود القلويدات والفلافونويد والستيرويدات والجليكوسيدات والتانينات والكومارين والصابونين والقلويدات والكينونات.
استنتجت الدراسة أن العلاج المتزامن من المستخلص الكحولي لثمرة الشفلح و السيبروفلوكساسين كان أكثر فعالية وأمانًا كمقارنة بالسيبروفلوكساسين وحده، قد يكون هذا النشاط المضاد للإسهال الذي يميز مستخلص ثمرة الشفلح سببه ناتجا عن وجود مستقلبات ثانوية في المستخلص، وهي المسؤولة عن التأثير المضاد للبكتيريا وآليات العمل المختلفة مثل القلويدات والفينولات والعفص والصابونين والفلافونويد والستيرويدات والتربينويدات. وقد وجد من هذه الدراسة أن المستخلص الكحولي لثمرة الشفلح له تأثير واضح وتآزري مع السيبروفلوكساسين على الايشيريشيا القولونية O157: H7 في المختبر وعلى الإسهال في الحيوانات المختبرية.