شهد فرع الجراحة والتوليد في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (فعالية مركب الهلام المائي لتحت مخاطية الامعاء الدقيقة وجسيمات الفضة النانوية على التئام الجروح الجلدية الخمجة المستحدثة في الأرانب ) للطالب صدام خالد حمادي.

هدفت هذه الدراسة لتقييم كفاءة أستخدام مركب الهلام المائي لطبقة تحت مخاطية الامعاء الدقيقة (SIS) مع جزيئات الفضة النانوية(AgNPs)  في شفاء الجروح الخمجة المستحدثة في الارانب. تم تحضير الهلام المائي لطبقة تحت مخاطية الامعاء الدقيقة للابقار وتم توصيفه من خلال تقييم التركيب الكيميائي للهيدروجيل باستخدام التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء بتحويل فورييه (FTIR) والذي أشار الى القمم المميزة الرئيسية التي تعود لمجموعة الأميدات الرئيسية الفعالة المكونة للهلام، كما اظهر الهلام المائي نسبة نتفاخ اعلى مقارنة مع مركب الهلام وجزيئات الفضة النانوية. تضمنت هذه الدراسة ثمانية وأربعون أرنباً ذكراً بالغاً يتمتعون بصحة جيدة سريرياً، بأعمار (8-12 شهراً) ووزن (1.5-2.5 كغم). في جميع الحيوانات تم إحداث جروح جلدية خمجة كاملة السماكة يبلغ قطرها 2 سم (تم تطعيمها بـ 10 ميكرولتر من 106 وحدة عد المستعمرات\مل من المكورات العنقودية الذهبية) على الجانب الظهري للمنطقة الصدرية القطنية الوحشية للحيوان. وتم تقسيم الحيوانات عشوائياً إلى ثلاث مجموعات متساوية (العدد = 16). في المجموعة الأولى (GI)، تمت معالجة الجروح عن طريق التنضير والضمادات دون أي تطبيق موضعي، بينما في المجموعة الثانية (GII)، تم علاج الجروح بااتطبيق الموقعي لهلام تحت مخاطية الامعاء الدقيقة. في المجموعة الثالثة (GIII) عولجت الجروح بمركب الهلام المائي وجزيئات الفضة النانوية. سريرياً، أظهرت مجموعة السيطرة (GI) ارتفاعاً معنوياً (P≤0.05)  بدرجة حرارة الجسم مقارنة بالمجموعات المعالجة (GII وGIII) في اليوم الثاني والثالث والرابع بعد احدلث خمج الجروح. فيما يتعلق بمعدل التنفس، كان هناك زيادة معنوية (P≤0.05) في GI مقارنة مع GII وGIII في اليوم الرابع والخامس بعد إحداث الجرح الخمج  عيانيا، زادت نسبة إغلاق الجروح بشكل معنوي (P≤0.05) في المجموعات المعالجة (GII وGIII) مقارنة بمجموعة السيطرة (GI) من اليوم السادس وامتدت إلى اليوم الثلاثين بعد العلاج. مجهريا، أشارت نتائج الفحص النسجي المرضي في مجموعة السيطرة (GI) إلى عدم اكتمال الشفاء. باختصار، يتميز بملء الجرح بألياف الكولاجين غير الناضجة مع عدم وجود ملحقات جلدية. كشف تحليل مستوى التعبير الجيني للأنسجة عن انخفاض معنوي P≤0.05 في مستوى عامل نخر الورم الفا (TNF-α) في جروح GII وGIII في اليوم الثالث والسابع بعد العلاج مقارنة بجروح GI، بينما في اليوم الرابع عشر بعد العلاج، ما زال المستوى ينخفض ​​بشكل معنوي P≤0.05 في GIII مقارنةً بـ GI وGII، مع عدم وجود فروق معنوية P≤0.05 بين المجموعات في اليوم الثلاثين بعد العلاج.           

أستنتجت هذه الدراسة أن هلام تحت مخاطية الأمعاء الدقيقة (SIS Hydrogel) ومركب هلام تحت مخاطية الأمعاء الدقيقة مع جسيمات الفضة النانوية (SIS Hydrogel-AgNPs) يخفف من العلامات الموضعية للخمج ويقاوم عودة خمج الجرح. أظهرت مجموعة مركب هلام تحت مخاطية الأمعاء الدقيقة مع جسيمات الفضة النانوية (GIII) نتائج أفضل في تقليل حجم الجرح مقارنة بالمجموعات الأخرى (GI وGII). النتائج التجديدية في الغالب ظهرت في جروح GIII مقارنةً بـجروح GII، استنادا الى إعادة بناء الظهارة ووجود الحُروف الشبكية مع  تكوين الجهاز الجريبي. أدى التطبيق الموضعي لهلام تحت مخاطية الأمعاء الدقيقة و ومركب هلام تحت مخاطية الأمعاء الدقيقة مع جسيمات الفضة النانوية الى تعديل التعبير الجيني ل TNF-α وPDGF-β بطريقة تخدم إصلاح الجرح الخمج.

Comments are disabled.