شهد فرع الجراحة والتوليد في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة(كفاءة استخدام جزيئات الكيتوسان النانوية والخلايا الجذعية المشتقة من النسيج الدهني على تجديد التئام اصابة الحبل الشوكي الحادة في الكلاب) للطالب أحمد كاظم مناحي.
هدفت هذه الدراسة لتقييم تأثير جزيئات الكيتوسان النانوية والخلايا الجذعية المشتقة من الدهون ومزجهما على تجديد الحبل الشوكي في الكلاب. تضمنت هذه الدراسة اثنين وثلاثين كلبًا محلياً سليمًا لهذا الغرض. قبل البدء بالعمليات الجراحية، تم تخدير الكلاب وتهيئة ظروف معقمة. تم فصلهم عشوائيا إلى أربع مجموعات متساوية (العدد = 8). ثم يتم تنفيذ الإجراء باستخدام عدسة مكبرة. وتم إجراء عملية استئصال الصفيحة الظهرية وقطع النصف الجانبي الأيسر للحبل الشوكي على مستوى الفقرة القطنية الثانية في جميع الكلاب. وتمت معالجة الشقوق النصفية في مجموعة السيطرة بـ 0.2 مل من محلول ملحي الفوسفات. عولجت مجموعة الكيتوسان بحقن منطقة الاصابة بـ 0.2 مل من جسيمات الكيتوسان النانوية، وعولجت مجموعة الخلايا الجذعية بالخلايا الجذعية لمشتقة من الدهون 50 ميكرولتر (5 × 610)، في حين عولجت المجموعة المركبة بجسيمات الكيتوسان النانوية 0.2 مل. حيث تم جمعها مع الخلايا الجذعية لمشتقة من الدهون 50 ميكرولتر (5 × 610) على الفور في مكان اصابة النخاع الشوكي لسد مواقع الاصابة بعد العملية. أظهرت نتائج هذه الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (p ≥0.05) بين مجموعات الكيتوسان والخلايا الجذعية والمجموعات المركبة. ومع ذلك، بعد 16 أسبوعًا بعد العملية الجراحية، كانت ردود الفعل الحركية والحسية في المجموعات المعالجة مختلفة بشكل كبير (p ≥0.05) عن مجموعة السيطرة. كشفت الفحوصات النسجية عن وجود علاقة وثيقة بين الخلايا الجذعية والمجموعات المركبة من حيث انخفاض التجويف، وتوجيه الألياف العصبية المتجددة في المادة البيضاء، وزيادة عدد الخلايا العصبية المتجددة في المادة الرمادية، وزيادة تكوين الأوعية الدموية، والحد الأدنى من تكوين الأنسجة الندبية في موقع الحبل الشوكي المصاب.
أستنتجت هذه الدراسة أن الجمع بين جسيمات الكيتوسان النانوية مع الخلايا الجذعية المشتقة من الدهون أدى إلى تسريع وتحسين تجديد الحبل الشوكي التالف بناءً على النتائج السريرية والنسجية. وأيدت هذه النتائج النسجية المؤشرات السريرية للتحسن في التقييمات الحركية والحسية. من ناحية أخرى، وكانت نتائج المجموعة المركبة متفوقة بسبب التأثيرات التآزرية التي تم الحصول عليها في جودة وكمية تجديد تنسيق الألياف المحورية في فترة 16 أسبوعًا بعد العملية الجراحية، وقد أظهر هذا المزيج الدعم الميكانيكي والكيميائي لـتجديد الحبل الشوكي المصاب.
