شهد فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والأدوية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (تأثير البيتين والكامبفيرول على فرط الهوموسستين المستحدث في دم الجرذان) للطالب فيصل علي لطيف.
هدفت هذه الدراسة لتقييم الدور المحسن للكايمبفيرول والبيتين في تخفيف التأثيرات الضارة لفرط الهوموسستئين في الدم الناتج عن فرط الميثيونين من خلال دراسة بعض المعايير الأيضية. تضمنت هذه الدراسة تجربتين .. التجربة الأولى لمعرفة الجرعة الفعالة للكايمبفيرول في الجرذان البالغة لمعالجة فرط الميثيونين لمدة أربعة أسابيع، وذلك من خلال دراسة منحنى الاستجابة للجرعة واستخدام تراكيز متتالية من الكامبيفيرول على بعض العوامل المتعلقة بالتمثيل الغذائي. تم اختيار ستة وثلاثين (36) جرذا بالغًا عشوائيًا وقسمت بالتساوي إلى ست مجموعات تجريبية وعولجت لمدة 30 يومًا . أما التجربة الثانية لمعرفة دور الكايمبفيرول والبيتين في الاضطرابات الايضية الناجمة عن فرط الميثيونين في الدم ، تم اختيار ستة وثلاثين (36) جرذا بالغاً وبصورة عشوائيهً. تم تقسيمها بالتساوي إلى ست مجموعات تجريبية وعولجت لمدة 45 يومًا . أظهرت نتائج التجربة الأولى أن الجرعة الفعالة للكايمبفيرول كانت 150 ملغم/كغم من وزن الجسم تبعاً لمنحنى الاستجابة للجرعة. أظهرت نتائج التجربة الثانية أن اعطاء لـ DL ميثيونين في ماء الشرب لمدة 45 يومًا تسبب اضطراب دهون الدم والذي تجلى في ارتفاع كبير في تركيز مصل الدم من الكوليسترول الكلي (TC) والدهون الثلاثية (TAG) والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL-C) والبروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا ( VLDL-C)، وانخفاض كبير في البروتين الدهني عالي الكثافة في الدم (HDL-C). كما توضحت حالة الإجهاد التأكسدي في نفس المجموعة بارتفاع المالونديالدهيد في المصل (MDA)، كما أظهرت دراسة المؤشرات الجلايسيميية حالة ارتفاع سكر الدم، وانخفاض في مستوى تركيز هرمون الأنسولين في الدم وتركيز الببتيد- C في الدم مع انخفاض في تركيز فيتامين ب12. وأظهرت النتائج أيضا انخفاض في التعبير الجيني لل AMPK وFGF21 ، في حين انخفض تركيز عامل نمو الخلايا الليفية 21 (FGF21) في مصل الدم كما . أظهرت النتائج النسيجية وجود تلف في أنسجة الكبد والبنكرياس في الحيوانات المعرضة لفرط الميثيونين متمثل بتلفاً في انسجة الكبد عن طريق توسع واحتقان الوريد البابي مصحوبا بارتشاح خفيف الى متوسط للخلايا وحيدة النواة، بالإضافة إلى التحريك النووي للخلايا الكبدية المجاورة بينما اظهرت الدراسة النسيجية في أنسجة البنكرياس آفات مرضية مدمرة لكل من أنسجة الغدد الصماء والخارجية. وتتميز بظهور تنخر مع فجوات صغيرة من الخلايا العنيبية، وحجم غير طبيعي وغير منتظم في الخلايا الجزرية.
أستنتجت هذه الدراسة أن اعطاء الكايمبفيرول والبيتين عن طريق الفم للجرذان تسبب في تحسين جميع المعايير السابقة وبعض الاحيان تكون مقاربة للقيم الطبيعية في مجموعة السيطرة. وأن الجمع بين KPF وBET أظهر نتيجة أفضل من استخدامه بمفرده في جميع المشكلات المقاسة، كما أن الجمع بين KPF وBET بنصف الجرعة له تأثير غير ملموس على جميع القياسات.
اوصت هذه الدراسة مستقبلآ التأكد من التأثير الضار للجرع الزائدة للميثيونين على الكبد والبنكرياس والأعضاء الأخرى هناك حاجة الى مزيد من الدراسات حول قياس الأكسدة الداخلية للأنسجة والمؤشرات الحيوية للإجهاد التأكسدي في الجرع الزائد للميثيونين وقياس تركيز الهموسيستين في مصل وأنسجة الأمعاء والكبد والدماغ .