شهد فرع الجراحة والتوليد في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (كفاءة هرمون النمو والهرمون المحرر للهرمونات المحفزة للاقناد على البلوغ و بعض أوجه التناسل في حملان النعاج ) للطالب إبراهيم يونس إبراهيم.
هدفت هذه الدراسة لتوضيح تأثير هرمون النمو (GH) والهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH) وتوليفة (GH+GnRH) على بدء البلوغ المبكر لإناث الحملان (الفطائم)، بالإضافة التحري عن تأثير هرموني GH وGnRH على هرمون الستيرويد الجنسي المحدد البروجسترون (P4) وعامل النمو الأول ألشبيه بالأنسولين (IGF1)،وللتحقق من آثار هرمون النمو وGnRH على جوانب مختلفة من التكاثر.تضمنت هذه الدراسة ثمانية وعشرين فطيمة بعمر 20 اسبوع ومتوسط وزن جسمها 20-22 كغم لإجراء البحث، بالإضافة الى تضمين ثلاثة كباش خصبة تراوحت أعمارهم ما بين 2-4 سنوات، وقد ترعرعت الحيوانات وتناسلت في مزرعه خاصة في محافظة نينوى. إذ تم الاحتفاظ بهم في مكان شبه مفتوح، معرضين لضوء النهار الطبيعي. وقد غُذيَتْ الفطائم بنظامٍ غذائي مركز مكمل بالعشب الأخضر الطازج. للفترة من ايار 2022 حتى شباط 2023. وتم فصل الفطائم عن أمهاتها عند عمر ثلاثة أشهر. إذ قُسِمت حملان النعاج عشوائياً إلى أربع مجاميع متساوية وتم المحافظة على المجاميع معاً وقد صُنفت على النحو التالي: مجموعة السيطرة، مجموعة GnRH، مجموعة هرمون النموGH ومجموعة GnRH + GH. المجموعة الأولى (الضابطة) تكونت من حيوانات التجارب التي لم تتلقَ أي علاج. بينما تلقت المجموعة الثانية حقنه عضلية أسبوعية من الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH) (0.1 ملجم/حيوان). اما المجموعة الثالثة فقد تلقت حقنه تحت الجلد من هرمون النمو (GH) السوماتروبين بجرعة 0.1 ملغم / كغم كل أسبوعين. تم حقن المجموعة الرابعة بهرمون النمو (GH) بجرعة 0.1 ملجم/كجم من وزن الجسم كل أسبوعين، بالإضافة إلى الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH) بجرعة.1 ملجم/حيوان كل أسبوع. توقف إعطاء الهرمونات (مثل هرمون النمو وGnRH) بمجرد ظهور مظاهر البلوغ. حيث حققت مجموعة GnRH+ GH نتائج متفوقة معنويه (0.05˂P ) مقارنة بالمجموعات الأخرى، كما يتضح من زيادة وزن الجسم، وحالة الجسم، وتركيز البروجسترون، ومستويات عامل النمو الشبيه بالأنسولين الأول (1-IGF). واحتلت مجموعة هرمون النمو المرتبة الثانية من بين المجموعات الأخرى (GnRH ومجموعات الضابطه). أظهرت المجموعة المعالجة بهرمون GH GnRH بالإضافة إلى هرمون النموأول بداية لنشاط الشبق، تليها المجموعة المعالجة بهرمون النمو، في حين أظهرت المجموعة المعالجة بـ GnRH تقدما ملحوظاً مقارنة بالمجموعة الضابطة التي لم تبلغ. اما المجموعة التي عولجت بـ GH+GnRH كانت لديها أقصر مدة استجابة (التعبير عن الشبق) بعد العلاج، تليها مجموعة GH، في حين أن المجموعة التي عولجت بـ GnRH كانت لديها أطول مدة استجابة. عند قياس طول مرحلة الشبق، حصلت المجموعة التي تلقت كلاً من الـ GnRH +GH على أعلى قيمة، تلتها المجموعة التي تلقت GnRH فقط، وأخيرًا المجموعة التي تلقت GH فقط. اما فيما يتعلق بقيم مجموعة IGF-1 فقد اشارت النتائج إلى أن مجموعة GH+GnRH و GH لهما أعلى قيمة معنوية (p<0.05) فقط، في حين فيما يتعلق بقيم البروجسترون أظهرت نتائج هذه الدراسة أن مجموعة GH+GnRH لها أعلى قيمة معنوية (p<0.05) مقارنة بالمجاميع الأخرى.وتم التوصل الى أن معدل الحمل ومعدل الخصوبة، ومعدل التكاثر متطابقة في المجموعات التي عولجت بـ GH + GnRH و GH. من ناحية أخرى، أظهرت مجموعة GnRH قيمًا أقل إلى حد ما مقارنة بالمجموعتين الأخريين .أستنتجت هذه الدراسة أن فعالية هرموني GH وGnRH ومزيج من هذين الهرمونين في تحفيز بداية البلوغ عند إناث الحملان باستخدام هذا النظام العلاجي المحدد، كما أشارت هذه الدراسة إلى أن حملان النعاج المعالجة وصلت إلى سن البلوغ أسرع من الحملان غير المعالجة. من ناحية أخرى أثبتت الدراسة أن الجمع بين هرمون النمو + GnRH و هرمون النمو وحده قد أظهر نتائج أفضل من حيث وزن الجسم خلال (الأسابيع الستة الأخيرة)، و BCS، وعدد النعاج التي تظهر أول شبق((estrus، ومعدل الخصوبة fertilityو معدل الحمل pregnancy، معدل الخصوبة ((fecundity، ومعدل التكاثر(prolificacy).أوصت هذه الدراسة أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لمعرفة موسمية الإنجاب للنعاج في محافظة نينوى. وكذلك الحاجة لدراسات أخرى فيما يتعلق بتطبيق جرعة أخرى من هرمون النمو وGnRH في تحريض البلوغ ومزيد من التوصيات الضرورية فيما يتعلق بتقدير Kiss Peptin H. في سن ما قبل البلوغ والبلوغ وما بعد البلوغ في أنواع Ovin وCaprine. ويوصى بإجراء أبحاث أخرى باستخدام سلالات عالية الإنتاجية مثل الهمداني والكرادي. يتطلب دراسة لتحديد دور هرمون النمو H. أو بالاشتراك مع هرمون آخر لتحريض البلوغ في الحملان قبل البلوغ.
