شهد فرع التشريح والانسجة في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة ( دراسة نسيجية شكلية وكيميائية للمبيض والرحم الحامل للماعز المحلي ( Capra hircus) خلال مراحل الحمل المختلفة) للطالب حسنين علي عبد الأمير.

هدفت هذه الدراسة لتسجيل وتحليل الخصائص المورفومترية والنسيجية والكيميائية النسيجية للمبيض والرحم الحامل والمشيمة في الماعز المحلي (Capra hircus) خلال مراحل الحمل المختلفة. تضمنت هذه الدراسة ستة عشر من إناث الماعز المنزلية السليمة (Capra hircus) لجمع الأعضاء. تم تصنيف إناث الماعز إلى مجموعتين: الماعز الناضجة والغير الحامل (العدد = 4) والماعز الحامل ذات الحمل الواحد (العدد = 12). تم تصنيف الماعز الحوامل إلى ثلاث مجموعات بناءً على فترة الحمل: الحمل المبكر (25-35 يومًا)، منتصف الحمل (60-70 يومًا)، والحمل المتأخر (120-130 يومًا). تم تحديد مراحل الحمل باتباع طريقتين: الفحص المجهري للجنين في فترة الحمل المبكرة والاستفادة من الصيغة Y = 2.1 (X + 17) في فترات الحمل المتوسطة والمتأخرة. أظهرت نتائج هذه الدراسة وجود زيادات معنوية في أبعاد ووزن المبايض بين الماعز غير الحامل والحوامل وفي مراحل الحمل المختلفة. وكان للمبيض الأيمن فرق أكبر في الوزن والابعاد في كلا المجموعتين. مع تقدم الحمل، تزداد أبعاد القرن الحامل، القرن غير الحامل، جسم الرحم وعنق الرحم بشكل ملحوظ، مع وجود اختلاف ملحوظ بين القرنين في الغير حامل وفي مراحل الحمل. تغير شكل المشيمة مع تقدم الحمل. وجدت الدراسة زيادة كبيرة في طول وعرض وحجم ووزن المشيمة مع تقدم الحمل. أظهر التحليل النسيجي تغيرات معنوية في أقطار حويصلات المبيض في الماعز الحوامل مقارنة بالحيوانات غير الحامل. بينما لا توجد اختلافات في البنية النسيجية العامة بين المبيضين. قامت الدراسة بتحليل جدار الرحم في الماعز الحوامل وغير الحوامل نسيجيا، وكشفت عن وجود ثلاث طبقات: محيط الرحم، وعضل الرحم، وبطانة الرحم. تتميز هذه الطبقات بكونها أكثر سمكا أثناء الحمل. يبطن الرحم في الحيوانات غير الحامل بخلايا ظهارية عمودية طويلة، في حين أن الحيوانات الحامل تتميز بأن لديها ظهارة مسلوخة. التركيب الغدي لنسيج الرحم، يتميز بوجود خلايا ظهارية عمودية لدى الحامل وغير الحامل، وتفرز مواد تدعم التطور الجنيني. يختلف توزيع الأوعية الدموية للمشيمة خلال فترة الحمل، حيث يكون توزيعها معتدلاً في منتصف الحمل ونلاحظ زيادة كبيرة في أواخر الحمل، كما يتضح ذلك من الفحص النسيجي. تظهر خلايا الأرومة الغاذية الثنائية النواة صغيرة ومستديرة ولها نواتان في جميع مراحل الحمل، وتتناقص بعد 120 يومًا. أستنتجت هذه الدراسة أن أغلب حالات الحمل في الجانب الأيمن من الرحم أكثر من الأيسر وذلك لأن المبيض الأيمن يكون نشاطه أكبر من الأيسر ولاتوجد فروق ملحوضة في التركيب النسيجي العام للمبايض بين الماعز الحوامل وغير الحامل بأستثناء وجود CL أثناء فترة الحمل وأختلاف أقطار الجريبات .
أوصت هذه الدراسة بدراسة تشريحية ونسيجية لجميع أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي للحيوانات غير الحوامل ومقارنتها مع مثيلاتها في الحيوانات الحوامل كذلك دراسة الأوعية الدموية في المبيض والرحم أثناء الحمل ودراسة التنظيم الهرموني لفهم انتاج الهرمونات وتغيرات تنظيمها اثناء الحمل وأستخدام المجهر الالكتروني الماسح لتحديد الخصائص الخلوية أثناء نمو الجريب وإجراء مقارنات بين الحوامل وغير الحوامل بناء على هذه التغيرات . كما يتم استخدام المجهر الإلكتروني الماسح لمراقبة التفاعل بين الجنين وبطانة الرحم في المشيمة .

Comments are disabled.