شهد فرع التشريح والانسجة في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (دراسة شكليائية ونسجية مقارنة للأعور بين الاغنام المحلية والكلاب البالغة) للطالب صلاح سلمان عبيد. هدفت هذه الدراسة لتحديد الاختلافات الشكليائية والنسجية في الأعور بين رتبتين مختلفتين من الحيوانات، اعتمادًا على طبيعة الغذاء لكل منهما، بالإضافة إلى توفير تفاصيل أكثر عن الأنسجة الليمفاوية المرتبطة بالغشاء المخاطي والتي تنتشر في جميع أنحاء الأعور. تضمنت هذه الدراسة ستة عشر عينة بعمر 3-4 سنوات بوزن يقارب (49.60 ± 2.30 كغم) في الأغنام و (11.10 ± 0.74 كغم) في الكلاب. تم جمع الحيوانات من المسالخ ومن خلال الصيد في بيت الحيوانات في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد. للفترة بين كانون الثاني 2024 إلى حزيران 2024. بعد الفحص والتأكد من خلو الأعور من أي آفات مرضية، تم تقسيمها إلى مجموعتين: ثمانية للدراسة الشكليائية، وثمانية للدراسة النسجية. أظهرت نتائج هذه الشكليائية عدم وجود فروق كبيرة بين الأعور في الأغنام والكلاب باستثناء بعض الاختلافات المحددة في الشكل والقياسات والتي تظهر على شكل حرف S في الكلب وكيس أعمى مستدير أسطواني الشكل في الأغنام. أظهرت القياسات الإجمالية أن متوسط طول ووزن الأعور في الأغنام كان أكبر بشكل ملحوظ (P ≤ 0.01) منه في الكلاب، وقد يكون ذلك بسبب التخمر الذي حدث بشكل عام في الأعور للحيوانات العاشبة مما أدى إلى استطالة الأعور.
كان المركب اللمفاوي الغدي موجودًا في الكلاب فقط وفتحاته موزعة عشوائيًا في جميع أجزاء الأعور وظهرت على شكل بنية تحت مخاطية رمادية على شكل رأس دبوس مرتفعة قليلاً عن سطح الغشاء المخاطي المحيط بينما تم ترتيب طيات الأعور بطريقة مختلفة على طول السطح الداخلي للأعور. من الناحية النسجية، كانت المجمعات اللمفاوية الغدية تحت المخاطية وثيقة الصلة بالجانب العميق من الغشاء المخاطي العضلي ونادرًا ما تشغل سمك الغشاء المخاطي بالكامل. لم تكن هناك مناطق قشرية ونخاعية للبنية اللمفاوية، علاوة على ذلك، لم يتم ملاحظة أي مراكز جرثومية. من الناحية النسجية، يتكون جدار الأعور في الأغنام والكلاب من نفس الأغشية الأربعة التي تتكون من الغشاء المخاطي الداخلي، والغشاء المخاطي تحت المخاطي، والغشاء العضلي والغشاء المصلي الخارجي. يظهر الغشاء المخاطي العضلي في الكلاب على شكل طبقتين من ألياف العضلات الملساء تفصلان التجاويف عن الغشاء المخاطي تحت المخاطي، بينما يظهر في الأغنام على شكل حزم متقطعة. وقد سجل النتائج المجهرية في الغشاء المخاطي تحت الأعور عند القمة والقاعدة أن ألياف الكولاجين كانت أكثر في الكلاب من تلك الموجودة في الأغنام، في حين كانت الألياف المرنة أكثر وجودًا في الكلاب من تلك الموجودة في الأغنام مما يشير إلى أن الأعور في الأغنام يكون أكثر مرونة من ذلك الموجود في الكلب.أظهرت قيم القيايات النسجية المقارنة للطبقات النسجية المختلفة أن سمك الجدار الكلي في الأعور عند القمة والجسم والقاعدة في الأغنام كان أرق بشكل ملحوظ من ذلك الموجود في الكلب. في حين كان عدد الخلايا الكأسية وفيرًا في الكلب مقارنة بالأغنام. أظهرت النتائج الكيمياء تفاعلًا إيجابيًا في الغدد الأنبوبية البسيطة الأعورية لصبغة PAS في الحيوانين، بينما ظهر إما تفاعل ضعيف في الكلاب أو تفاعل سلبي في الأغنام عند صبغها بـ AB، مما يشير إلى وجود محتويات مخاطية محايدة مسلفنة في الأنسجة. أستنتجت هذه الدراسة بأنه لا توجد فروق جوهرية في التركيب العام الشكليائي والنسيجي بين الكلب والأغنام، باستثناء وجود فروق محددة في الشكل والقياسات لأن التخمر الذي يحدث بشكل عام في الأعور لدى الحيوانات العاشبة يؤدي إلى استطالة في الأعور، وكذلك وجود المجمع اللمفي الغدي في الكلب فقط مما يشير إلى أن الأعور يشارك في نظام الدفاع المخاطي. أوصت هذه الدراسة بأنه هناك حاجة إلى إجراء دراسات مقارنة على أجزاء أخرى من الأمعاء الغليظة في الكلاب والأغنام لتوفير معلومات واسعة النطاق حول فسيولوجيا هذه الاعضاء الهضمية. ودراسة تطور الأعور في الكلاب والأغنام في فترات مختلفة بعد الولادة. كذلك دراسة مناعية نسيجية للمجمع اللمفاوي الغدي للأجسام المضادة غير الموسومة باستخدام تقنية مجمع بيروكسيديز مضاد البيروكسيديز (PAP) القابل للذوبان لتحديد مناطق الخلايا البائية الحاملة لـ IgG.

Comments are disabled.