اطروحة الدكتوراه للطالب أمين علي نعمة. فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والادوية : شهد فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والادوية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (اختلال تنظيم مسار مستقبلات الاريل هيدروكربون الاروماتية بواسطة الريسفيراترول و في بطانة الرحم المستحثة في الجرذان)   CH223191   للطالب أمين علي نعمة.

هدفت هذه الدراسة لمعرفة تأثير تعديل مسار AhR بواسطة الريسفيراترول ومضاد AhR)) على الالتهاب، والتوازن التأكسدي-الاختزالي، والمعايير الدموية في نموذج الانتباذ البطاني الرحمي المستحث تجريبيًا في الجرذان المختبرية. تضمنت هذه الدراسة اربعة وثمانون أنثى بالغة من الجرذان، قُسِّمت إلى: مجموعة سليمة (n=12) (ضابطة سلبية)، ومجموعة مانحة (n=24)، ومجموعة متلقية (n=48)؛ كما استُخدم 10 ذكور خصبة لاختبارات الخصوبة. قُسِّمت الجرذان المصابة بالانتباذ البطاني الرحمي (المتلقية) إلى أربع مجموعات ((n=12 في كل مجموعة. أستنتجت هذه الدراسة أن الريسفيراترول أظهر قدرة على تحسين العديد من المظاهر الإمراضية للانتباذ البطاني الرحمي من خلال تعديل مستقبل AhR، وكبح المسارات الالتهابية والتأكسدية، وتنظيم الهرمونات، والحفاظ على القدرة الإنجابية. وتدعم هذه النتائج الريسفيراترول كخيار علاجي واعد لإدارة الانتباذ البطاني الرحمي. أظهرت الجرذان المصابة بالمرض ارتفاعاً في مستوى الإستراديول، وزيادة في تنشيط خلايا الدم البيضاء (ارتفاع أعداد الخلايا الحبيبية واللمفاوية)، إضافة إلى حالة فرط تجلط، وتغيرات نسجية مرضية في كل من المبايض والرحم.كذلك ارتبطت هذه التغيرات المرضية بانخفاض الخصوبة، كما يتضح من انخفاض عدد المواليد في مجموعات END غير المعالجة. وتبيّن أن التعبير الجيني لـ Ahr في الطحال خضع لتعديلات مهمة تبعاً للمعالجات؛ إذ أدى إعطاء الريسفيراترول إلى زيادة في التعبير الجيني لـ Ahr، بينما تسبّب مضاد AhR (CH223191) في خفضه. وحافظ الريسفيراترول على البنية النسيجية للمبايض، وحسّن من سلامة النسيج الرحمي، وعزّز الخصوبة بصورة ملحوظة مقارنة بالجرذان المصابة غير المعالجة. أوصت هذه الدراسة بضرورة إجراء المزيد من الدراسات الجزيئية لتوضيح المسارات الإشارية التالية التي ينظم من خلالها الريسفيراترول نشاط AhR وتداخله مع مساري TGF-β والإستروجين.استقصاء الآثار المستدامة للريسفيراترول في ما يتعلق بالتليُّف وتكوّن الأوعية الدموية وانحسار الآفات في نماذج التهاب بطانة الرحم.وتقييم تراكيز وطرق إعطاء مختلفة، بالإضافة إلى مستحضرات ذات توافر حيوي معزّز للريسفيراترول، بغية تحديد الفاعلية العلاجية المثلى.كذلك إجراء دراسات مقارنة بين الريسفيراترول والعلاجات الدوائية المعتمدة (مثل نظائر الـ GnRH  ومثبطات الأروماتاز) لتوضيح مزاياه النسبية وإمكاناته التآزرية. ودراسة المسارات الجزيئية المحددة التي يتفاعل من خلالها الريسفيراترول مع AhR، بما يسهم في تأثيراته الإيجابية على تطوّر التهاب بطانة الرحم.كذلك ينبغي التحقق من النتائج قبل السريرية باستخدام أنظمة خلايا بشرية وتجارب سريرية أولية لتقييم مأمونية وفعالية الريسفيراترول لدى النساء المصابات بالمرض.

Comments are disabled.