اطروحة الدكتوراه للطالب ياسر كاظم هاشم. فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والأدوية : شهد فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والأدوية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (التقييم الدوائي للشكل الصيدلاني الموضعي المتكوّن على هيئة غشاء من الزيت العطري والثيمول المستخلص من نبات المردقوش في علاج الثعلبة المستحدثة بالسايكلوفوسفامايد في الأرانب) للطالب ياسر كاظم هاشم.

هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف إستراتيجية علاجية مبتكرة تجمع بين الخصائص الطبية لنبات Origanum marjoram    وتقنية الرذاذ مشكل الغشاء (FFS)، لتطوير علاج آمن وفعّال وسهل الاستخدام لتساقط الشعر المستحث بعقار السايكلوفوسفاميد في نموذج الأرانب. تضمنت هذه الدراسة عدة مراحل رئيسية تم في البداية استخلاص الزيت العطري والخلاصة النباتية للنبات باستخدام جهاز سوكسلت (بنسبة استخلاص بلغت 4.92%) وجهاز كليفنجر (بنسبة 1.76%) على التوالي. ثم جرى تحليل التركيب الكيميائي للزيت العطري باستخدام تقنية كروماتوغرافيا الغاز – مطياف الكتلة (GC-MS) ، وكشف التحليل عن أن المركب الأكثر وفرة هو تيربينين-4-أول (32.47%)، يليه γ-تيربينين (17.98%)، سابينين (10.85%)، لينالول (8.44%) وثايمول (4.21%). تم أيضًا عزل الثايمول وتنقيته بنجاح من الزيت العطري، وتأكيد نقاوته باستخدام الكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء (HPLC). بعد ذلك، تم تقييم التأثير السمي للخلاصة العشبية على خلايا الحليمة الجلدية الكلبية (cDPCs) باستخدام اختبار MTT، أستنتجت هذه الدراسة بأنه الإمكانات العلاجية لنبات Origanum marjoram، أثبتت وخصوصًا المركب المعزول منه (الثايمول)، في علاج تساقط الشعر المستحث دوائيًا. كما أثبتت تقنية الرذاذ مشكل الغشاء فعاليتها كوسيلة توصيل آمنة وسهلة الاستخدام. وتُعزى الفعالية الفائقة للثايمول إلى خصائصه المضادة للالتهاب، والمضادة للأكسدة، والمنظمة للمناعة، مما يجعله مرشحًا واعدًا كعامل علاجي مبتكر في حالات تساقط الشعر. حيث أكّد التحليل النسيجي أنّ العلاجات العشبية حافظت على البنية التشريحية لبصيلات الشعر ومنعت تدهورها البنيوي، الأمر الذي يُعزى إليه جانب من فعاليتها العلاجية. أوصت هذه الدراسة بإجراء تجارب سريرية مرحلية (المرحلة الأولى والثانية والثالثة) للتحقق من فعالية وأمان هذه العلاجات لدى البشر.تنفيذ دراسات تمتد من 6 إلى 12 شهراً لتقييم استمرارية الفعالية ورصد أي آثار جانبية محتملة على المدى البعيد.وتحسين الصيغة الدوائية بتطوير تراكيب محسّنة من الرشّ لزيادة ثبات المواد الفعالة وتعزيز نفاذيتها عبر الجلد.ودراسة تطوير أشكال دوائية أخرى مثل الجل والكريم واللصقات لتلبية احتياجات المرضى المختلفة. كذلك توعية الكوادر الصحية وتدريبها على الطرق الصحيحة والآمنة لاستخدام هذه التقنية الجديدة.وإنشاء معايير جودة صارمة للإنتاج ونظام فعّال لرصد الآثار الجانبية أثناء الاستخدام السريري.وتوسيع نطاق البحث ليشمل نباتات أخرى تمتلك إمكانات علاجية مشابهة. كذلك تشجيع التعاون بين شركات الأدوية والمؤسسات الأكاديمية لتطوير وتسويق هذه العلاجات الطبيعية المبتكرة.

Comments are disabled.