الامن المجتمعي والامن النفسي شراكة من اجل استقرار الانسان والمجتمع : نظمت  وحدة حقوق الانسان بالتعاون مع وحدة الارشاد النفسي الجامعي  ندوة توعوية بعنوان الامن المجتمعي والامن النفسي شراكة من اجل استقرار الانسان والمجتمع حاضر فيها الحقوقية المدرس رنا ياسين مسؤولة وحدة حقوق الانسان في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد في ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، يبرز الأمن المجتمعي والأمن النفسي كركيزتين أساسيتين لبناء مجتمع متماسك ومستقر. فالأمن المجتمعي لا يقتصر على حفظ النظام وحماية الممتلكات، بل يمتد ليشمل تعزيز قيم التعايش، والعدالة، والمسؤولية المشتركة بين أفراد المجتمع ومؤسساته. وفي هذا السياق، يُعد الأمن النفسي حجر الأساس في تحقيق الاستقرار المجتمعي، إذ يسهم في توفير الشعور بالطمأنينة والثقة والانتماء لدى الفرد، مما ينعكس إيجابًا على سلوكه وتفاعله مع الآخرين. فالفرد الذي يتمتع بصحة نفسية جيدة يكون أكثر قدرة على الإنتاج، واحترام القانون، والمشاركة الإيجابية في خدمة مجتمعه. وأكدت المحاضرة أن التكامل بين الأمن المجتمعي والأمن النفسي يمثل شراكة حقيقية بين الأسرة، والمؤسسات التعليمية، والجهات الأمنية، ومنظمات المجتمع المدني، من أجل مواجهة مظاهر العنف والتطرف، والحد من السلوكيات السلبية التي تهدد السلم المجتمعي. وأشارت من خلال محاضرتها  إلى أن نشر الوعي، وتعزيز ثقافة الحوار، وتوفير الدعم النفسي، خاصة للشباب، تعد من أهم الخطوات العملية لترسيخ هذه الشراكة، بما يسهم في بناء إنسان متوازن نفسيًا، ومجتمع آمن قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة. ويظل الاستثمار في الإنسان، نفسيًا واجتماعيًا، هو الطريق الأمثل نحو مجتمع آمن ومستقر، تسوده الثقة والتكافل، ويضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة أولوياته.

Comments are disabled.