مناقشة الماجستير للطالبة صفا رياض محمد علي. فرع التشريح والأنسجة : شهد فرع التشريح والأنسجة في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (دراسة تشريحية ونسيجية وكيمياء نسيجية وهرمونية مقارنة للغدة الدرقية والغدة الجار الدرقية في الطيور البالغة من الديك الرومي والدجاج الغيني) للطالبة صفا رياض محمد علي.
هدفت هذه الدراسة لفحص ومقارنة الخصائص الشكلية والتركيب النسيجي والكيميائي للغدة الدرقية والغدد الجاردرقية وقياس الهرمونات في الديك الرومي (Meleagris gallopavo) وطيور غينيا البالغة (Numida meleagris). إذ تم شراء عشرين ديك رومي ودجاج غينيا بالغ (12-16 شهراً) من الأسواق المحلية في بغداد، العراق، وتم استخدامها في هذه الدراسة. تضمنت هذه الدراسة مجموعتين متساويتين ،عشرة طيور بالغة لكل من الديك الرومي وطيور غينيا. خٌدِرَتْ الطيور أولا باستخدام الزيلازين (2.5 ملغم / كغم عضلي) والكيتامين (20 ملغم / كغم عضلي) ، ومن ثَّم تم القتل الرحيم، وأٌزيل الريش من القص والعنق والصدر ومن ثم فٌتِحَ الجلد باستخدام مشرط جراحي، بفتح مدخل الصدروالعنق ثم فتحت منطقة التجويف الجسمي بعناية. أٌستخدمت المجموعة الأولى لدراسة الصفات الشكليائية ، والمجموعة الثانية استخدمت للدراسات النسيجية والكيميائية النسيجية والهرمونية. وصف شكل ولون وموقع الغدة الدرقية لكل طائر، بالإضافة إلى القياسات العيانية المتضمنة طول وعرض وسمك ووزن الغدة الدرقية والتي أٌدرِجت في الجداول وحٌللت إحصائياً. استخدمت الدراسة النسيجية لوصف البنية العامة للغدة الدرقية، بالإضافة إلى القياسات المجهرية التي شملت سمك الكبسولة وقطرالجريبات الدرقية المختلفة وارتفاع الظهارة وعدد الخلايا بين الجريبات. أستنتجت هذه الدراسة من الناحية الشكلية: في كلا النوعين (الديك الرومي البالغ والدجاج الغيني البالغ) توجد فصوص درقية مزدوجة تقع بالقرب من الرغامى. تتميز الديوك الرومية بفصوص درقية أكبر وأكثر سُمكًا مقارنة بالدجاج الغيني، مما يعكس ارتفاع متطلباتها الأيضية. أما الغدة الجاردرقية: في كلا النوعين تكون الغدة الجاردرقية اليمنى منغرزة داخل محفظة الغدة الدرقية، بينما تكون الغدة الجاردرقية اليسرى منفصلة بوضوح عن نسيج الغدة الدرقية ومغلَّفة بمحفظة نسيج ضام خاصة بها. ومن الناحية النسيجية: تختلف جريبات الغدة الدرقية في الحجم والشكل، وتُبطَّن بخلايا طلائية تتراوح من مكعبة عالية إلى مكعبة منخفضة. وتُظهر الديوك الرومية ظهارة أعلى من الدجاج الغيني، مما يشير إلى نشاط إفرازي أعلى. في كلا الطائرين أظهر الكولويد تفاعلًا إيجابيًا مع صبغة PAS لكونه مادة غليكوبروتينية، كما بدا مُفرَّغًا في الجريبات النشطة. والخلايا المجاورة للجريبات (خلايا C): متشابهة في كلا الطائرين، وتقع داخل الجريبات وبينها. أظهرت الديوك الرومية ارتفاعًا في مستوى مصل F-T3، مما يدل على وظيفة درقية أكثر نشاطًا، بينما كانت مستويات F-T4 وTSH وPTH غير معنوية في كلا النوعين. أوصت هذه الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات المقارنة على أنواع أخرى من الطيور لفهم الاختلافات التشريحية والوظيفية في الغدد الدرقية والجاردرقية بشكل أفضل. واستخدام تقنيات مجهرية متقدمة (مثل الفحص فائق البنية أو التلوين المناعي النسيجي) للتعرّف بشكل أدق على الخلايا الجريبية الدرقية وخلايا C وتمييزها. كذلك دراسة المراحل التطورية المختلفة للغدة الدرقية والجاردرقية لتقييم التغيرات التشريحية والفسيولوجية المرتبطة بالعمر خلال مراحل النمو .


