اطروحة الدكتوراه للطالبة زهراء محمد عبد العزيز. فرع الامراض وأمراض الدواجن : شهد فرع الامراض وأمراض الدواجن في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة ( التاثير التطوري النمائي لكبريتات المورفين على الجرذان البالغة وصغارها) للطالبة زهراء محمد عبد العزيز .
هدفت هذه الدراسة لدراسة تأثير كبريتات المورفين على أعضاء مختلفة لدى الفئران، وخاصةً أدمغة الفئران البالغة وأجنتها. تضمنت هذه الدراسة أربع مجموعات قُسِّمت الفئران (50 أنثى، 40 ذكور، و10 إناث) المجموعة الأولى : عولجت 10 إناث بكبريتات المورفين بجرعة 15 ملغ/كغ عن طريق الفم قبل 14 يومًا من التزاوج وحتى اليوم الخامس من الحمل. المجموعة الثانية: عولجت 10 إناث بكبريتات المورفين بجرعة 15 ملغ/كغ عن طريق الفم (6-16 يومًا). المجموعة الثالثة: ستُعالَج 10 إناث بكبريتات المورفين بجرعة 15 ملغ/كغ من وزن الجسم عن طريق الفم (17-21 يومًا) من الحمل، بينما ستُعالَج مجموعة الضبط المجموعة الرابعة بجرعة 15 ملغ/كغ من وزن الجسم من إناث الفئران من المجموعة الأولى عن طريق الفم لمدة شهرين قبل التزاوج. كشفت الفحوصات النسيجية المرضية للأمهات عن تغيرات دماغية ملحوظ، بما في ذلك التنكس العصبي، والتهاب الأعصاب الدبقية، والاحتقان الأوعية الدموية. في حين ظهر احتقان في الكبد، وتنشيط خلايا الكوفر، وتسلل التهابي وتوسع في الوريد المركزي. أما في الكلى فقد ظهر تفتت الكبيبات، وتغيرات تنكّسية، وخلايا بروتونية، وخلايا التهابية، وتوسع في الأنابيب الكلوية. أما الرحم، فقد أظهر احتقانًا وعائيًا، وسمك في عضلة الرحم وطبقات بطانة الرحم، وتسللًا التهابيًا، واحتقانًا. في النسل، تسبب التعرض للمورفين في اضطراب في بنية الدماغ وضعف في تنظيم الطبقة القشرية أظهر الكبد احتقانًا وعائيًا، ونخرًا، وتكاثرًا للخلايا الكبدية، بينما أظهرت الكلى فجوات، وتغيرًا تنكسيًا، وتسللًا للخلايا الالتهابية. أستنتجت هذه الدراسة أن الأمهات المشاركات في التجربة يعانين من تغيرات مرضية ملحوظة نتيجة تلقيهن المورفين. ولوحظت علامات نخر وتنكس في الدماغ، إلى جانب احتقان وعائي، وتسلل للخلايا الالتهابية، وخلل وظيفي عصبي. بينما أظهرت الكلى توسعًا كبيبيًا وأنبوبيًا مرتبطًا بالنخر والتنكس والاحتقان والضمور ، أظهر الرحم زيادة في سمك بطانة الرحم وأظهر الكبد علامات التهاب، بما في ذلك احتقان وعائي ونخر وتنشيط خلايا كوبفر. تُظهر هذه النتائج مجتمعة بشكل قاطع أن التعرض للمورفين له آثار مرضية واسعة النطاق على الأمهات والاجنة بالإضافة إلى ذلك، ظهرت على الأجنة تشوهات خلقية. أوصت هذه الدراسة بدراسة الآثار الجينية والوراثية لتناول الأم للمورفين على الأجنة لتقييم إمكانية انتقال هذه الآثار عبرالأجيال. كذلك إجراء أبحاث طويلة الأمد لتقييم التأثيرات العصبية طويلة المدى للمورفين، وخاصة على العمليات الإدراكية والسلوكية، للتأكد مما إذا كان الضرر دائمًا أو قابلاً للعكس بعد التعرض .
