شهد فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والأدوية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (المسارات التنظيمية الفسيولوجية والجزيئية للريسفيراترول في تطور هشاشة العظام بالجرذان التي تعاني من نقص هرمون الاستروجين) للطالب صلاح كريم حسين. هدفت هذه الدراسة لاستكشاف دورالريسفيراترول، باعتباره مادة كيميائية من الإستروجين النباتي، في تعويض نقص الإستروجين. تضمنت هذه الدراسة تجربتين تم استخدام ستين من أصل سبعين أنثى جرذان بالغة خضعت لهشاشة العظام في التجربة الأولى، تم استحداث هشاشة العظام بتقسيم الجرذان إلى ثلاث مجموعات رئيسية المجموعة السيطرة (ن = 10) لم تتلق أي علاج، مجموعة OVX (ن = 40)، تعرضت لاستئصال المبيض، مجموعات الكاذبة (ن = 20)، تعرضت لنفس الظروف الجراحية لجرذان استئصال المبيض دون استئصال المبايض. تم إجراء تحريض هشاشة العظام ايضا عن طريق إعطاء جميع الجرذان المستأصلة المبيض والكاذبة حمض الفوسفوريك بنسبة 10٪ في مياه الشرب لمدة 30 يومًا متتاليًا. أظهرت نتائج التجربة الأولى انخفاضًا كبيرًا (P<0.05) في الكالسيوم في المصل وكثافة العظام في مجموعات OVX وSham، بينما زادت كبيرة (P<0.05) في مصل PTH وALP وOC في مجموعات OVX وSham بالمقارنة مع المجموعة الضابطة. أما التجربة الثانية، تم علاج إناث الفئران المصابة بهشاشة العظام باستخدام مُضاد مستقبلات أهرام-أه (CH223191) أو ريسفيراترول، واستكشاف التعبير الجيني لـ Ahr وEsr1 وBglap وAlpl و Esr2 في استقلاب العظام في عظم الفخذ لدى إناث الجرذان مختلفة وفقًا لبروتوكول العلاج لمدة 45 يومًا. استُخدمت عشرة جرذان غير مصابة بهشاشة العظام كمجموعة ضابطة. وتم تقسيم الجرذان الستين الأخرى المصابة بهشاشة العظام إلى المجموعات التالية بشكل عشوائي. أظهرت نتائج التجربة الثانية زيادةً معنويةً (P<0.05) في كالسيوم المصل وكثافة العظام لدى مجموعة Sham+ RES وOVX+RES و OVX+CHR مقارنةً بمجموعة OVX. بينما انخفضت مستويات PTH وOC وALP بشكلٍ معنويٍّ (P<0.05) مقارنةً بمجموعة OVX. في الدراسة الجزيئية، زاد التغير في تعبير جين Esr1 في عظم الفخذ بشكل ملحوظ (P<0.05) في مجموعة OVX وانخفض في المجموعات المعالجة (OVX + RES وOVX + CH وOVX + CHR مقارنة بمجموعة التحكم، بينما أظهر Esr2 اختلافات غير مهمة بين المجموعات. كان التعبير الجيني لـ Ahr مرتفعًا في المجموعات المعالجة ومجموعة OVX مقارنة بمجموعة التحكم. أظهرت جينات Alpl و Bglap في أنسجة العظام زيادة ملحوظة (P<0.05) في مجموعات OVX مقارنة بمجموعة التحكم. كشف الفحص النسيجي عن احتقان شديد في الأوعية الدموية مع توسع واضح في جدار الأوعية الدموية وانخفاض في سمك الإسفنج وعدد الآفات النخرية في الطبقة الإسفنجية. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الخلايا العظمية آفات متضخمة مع فجوات واضحة حولها في مجموعتي Sham و OVX. أظهر علم الأنسجة للمجموعات المعالجة (RES ومضاد AhR) احتقانًا خفيفًا في الدم وزيادة في سمك الإسفنج في عظم الفخذ الجرذان. أستنتجت هذه الدراسة بأنه أدى إعطاء ريسفيراترول للفئران التي تعاني من نقص هرمون الإستروجين إلى عكس حالة هشاشة العظام من خلال تحسين استقلاب الكالسيوم، مما أدى إلى استعادة كثافة العظام إلى مستوياتها الطبيعية. علاوة على ذلك، أدى تثبيط مستقبلات الهيدروكربونات الأروماتية إلى تحفيز تكوين الخلايا الناقضة للعظام. ومع ذلك، أدى إعطاء ريسفيراترول إلى تفاقم التعبير الجيني للأوستيوكالسين، وهو ما أدى إلى تحسن في خصائص أنسجة العظام. أوصت هذه الدراسة باستخدام الريسفيراترول كمكمل غذائي للحيوانات والإنسان المصابين بهشاشة العظام بهدف تحسين أيض العظام، لا سيما لدى النساء في سن اليأس, يُوصى بتقييم التأثيرات التآزرية بين الريسفيراترول وعوامل أخرى مضادة لهشاشة العظام (مثل البيسفوسفونات)، أو تدخلات غذائية مثل مكملات الكالسيوم وفيتامين Dوينبغي إجراء دراسات إضافية لاستكشاف التداخل بين مستقبل الهيدروكربونات العطرية (AhR) ومستقبلات الإستروجين (ER)، خصوصًا كيفية تأثير تثبيط AhR على إشارات ERα/β والمسارات الخلوية التابعة لها (مثل NF-κB وSIRT1) في خلايا العظام.كذلك يُنصح بدراسة التأثيرات طويلة الأمد لكل من الريسفيراترول والمركب CH-223191 لتقييم مدى استدامة التحسن في صحة العظام ورصد الآثار الجانبية المحتملة.
