شهد فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والأدوية في كلية الطب البيطري/ جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستيرالموسومة (التأثيرالوقائي لحمض ألفا ليبويك والتيمبول ضد التسمم بأسيتامينوفين في الفئران) للطالبة سهاد محمد هاشم.
هدفت هذه الدراسة لبحث دور ليبويك وتيمبول في معالجة السمية تحت الحادة للأسيتامينوفين في نموذج الفئران. تضمنت هذه الدراسة تجربتين الأولى تقييم السمية الحادة من خلال اعطاء جرعات متعددة من الاسيتامينوفين لاحداث السمية، وتقييم ملف السمية الحادة ل للأسيتامينوفين من خلال تحديد الجرعة السامة المتوسطة في نموذج الفئران. وتم تقسيم 60 فأراً من نوع Balb-c، تتراوح أعمارهم بين 3-4 أشهر ووزن يتراوح بين 20-30 جرام، إلى ستة مجموعات متجانسة. تم إعطاء المجموعات الخمس الأولى جرعات مختلفة من الأسيتامينوفين. تم إعطاء الجرعة بالغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم عن طريق الفم. كجرعة فردية. أما المجموعة السادسة، التي كانت بمثابة المجموعة الضابطة، تم إعطاؤها الماء المقطر عن طريق الفم كجرعة منفردة. تم حساب الجرعة السامة المتوسطة باستخدام طريقة probit وتمت مراقبة جميع حيوانات التجربة لمدة 24 ساعة بحثًا عن أي علامات تشير إلى السمية السريرية. تم الحصول على خزعات من الكبد والكلى من الحيوانات المحتضرة لتحديد أي تغيرات نسجية مرضية. أجريت التجربة الثانية على خمسين فأراً من نوع Balb-c تم تقسيمهم إلى خمس مجموعات متساوية. جميع المجموعات التجريبية ماعدا الأولى أعطيت 700 ملغم من الاسيتامينوفين. أظهرت نتائج هذه الدراسة أن الجرعة السامة المتوسطة للأسيتامينوفين في ذكور الفئران التي تم تناولها عن طريق الفم بعد 24 ساعة هو 736 ملجم/كجم من وزن الجسم، في حين أن العلامات السريرية للسمية الحادة للأسيتامينوفين:شملت تقوس الظهر، والتشنجات، والرعشة العضلية، والرعاف ونزيف الفم في الفئران، خروج دموي ، والإثارة، والدموع، والزراق، والاستلقاء . نمط التشريح المرضي للكبد والكلى بعد التسمم الحاد، أظهر قسم الكبد احتقان الوريد المركزي وتنكس الخلايا الكبدية وضيق الجيوب الأنفية، بينما أظهر قسم الكلى تمدد واحتقان الأوعية الدموية وانحطاط الكبيبات والتورم الخلوي الحاد للأنابيب، وبعد 30 يومًا من العلاج، (المجموعة الخامسة) المعالجة بـ 10 ملجم/كجم من وزن الجسم لكل من تيمبول و ألفا . أظهرت النتائج التشريحية المرضية بعد التسمم تحت الحاد أن قسم الكبد (المجموعة الثالثة) المعالجة بـ 20 ملغم/كغم من وزن الجسم من تيمبول المعالج أظهر مساحة كبيرة من خلايا الكبد النخرية بعد 30 يومًا، بينما بعد أسبوع من انسحاب العلاج أظهر ارتشاح خلايا وحيدة النواة مع تورم خلوي حاد في خلايا الكبد، وتضخم في قسم الكلى. الأنابيب الكيسية والكبيبية النخرية بعد 30 يومًا بينما بعد أسبوع واحد من سحب العلاج أظهر احتقان تسلل الخلايا وحيدة النواة والتورم الخلوي الحاد. أظهرت النتيجة أن قسم الكبد (المجموعة الرابعة) المعالجة بـ 20 ملغم/كغم من حمض ألفا ليبويك. المعالج أظهر الوريد المركزي الطبيعي، الخلايا الليمفاوية المعتدلة وخلايا الكبد الطبيعية والجيوب الأنفية الطبيعية بعد 30 يوما، بينما بعد أسبوع من انسحاب العلاج أظهر تمدد الوريد وخلايا الكبد المفرغة الخفيفة. أظهرت عمليات قسم الكلى تورمًا كبيًا وخلويًا حادًا طبيعيًا بعد 30 يومًا، بينما بعد أسبوع من التوقف عن العلاج أظهرت الأنابيب المتضخمة والمكيسية وارتشاح كبيبي ووحيد النواة. وأظهرت النتيجة أن قسم الكبد المعالج (المجموعة الخامسة) معالج بـ 10 ملجم/كجم من وزن الجسم لكل من تيمبول و ألفا ليبويك أظهر طبيعي خلايا الكبد والوريد المركزي الطبيعي بعد 30 يوما بينما بعد اسبوع من التوقف عن العلاج ظهر تورم خلوي خفيف. في ضوء هذه النتائج، من الواضح أن التقاء الباراسيتامول ، والتيمبول، وحمض ألفا ليبويك يُظهر إمكانات واعدة في تخفيف السمية تحت الحادة المرتبطة بالتعرض للاسيتامينوفين. تتطلب هذه النتائج مزيدًا من التحقيق لتوضيح الأسس الآلية الدقيقة لهذا التأثير التحسيني وتقييم الأهمية الترجمية لهذه النتائج ضمن السياقات السريرية. أستنتجت هذه الدراسة أنه لا تقدم فقط رؤى مهمة حول إدارة السمية الناجمة عن الاسيتامينوفين ولكنها تؤكد أيضًا على الفائدة المحتملة للمركبات المضادة للأكسدة في تخفيف آثارها الضارة.